البحرية الإسرائيلية تنفذ مناورات “واسعة النطاق” استعدادا لحرب محتملة في الشمال
إسرائيل تحذر من أنها "لن تصبر لفترة أطول" لحل دبلوماسي على الحدود الشمالية بعد أن وجهت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي يتضمن تفاصيل تسليح إيران لحزب الله
قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن أسطول الزوارق الصاروخية التابع لسلاح البحرية الإسرائيلي أجرى تدريبات “واسعة النطاق” خلال الأسبوع الماضي، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش لحرب محتملة في الشمال بينما تحذر إسرائيل من أن صبرها على التوصل إلى حل دبلوماسي بدأ ينفد.
وواصلت إسرائيل وحزب الله أيضا المناوشات عبر الحدود يوم الجمعة، حيث ادعت المنظمة المدعومة من إيران أنها استهدفت مبنى مجلس إقليمي، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيَرة “مشبوهة” عبرت مجاله الجوي.
وقال الجيش أن تدريبات البحرية تحاكي القتال في الجبهة البحرية في شمال البلاد، وتم إجراء بعض التدريبات مع سلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك السرب 193 الذي يشغل مروحيات AS565 Panther، المستخدمة بشكل أساسي في المهام البحرية.
وأضاف أن من بين السيناريوهات التي تم التدرب عليها إحباط هجمات طائرات مسيَرة، وعمليات إنقاذ جوية من السفن، وإعادة تزويد زوارق صواريخ بالوقود في البحر.
وتأتي المناورة وسط هجمات يومية يقوم بها حزب الله على شمال إسرائيل في خضم الحرب الجارية في قطاع غزة.
ولقد حذرت إسرائيل من أنها لم تعد قادرة على قبول وجود حزب الله على طول حدودها في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر، كما حذرت من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي، فسوف تلجأ إلى الحكل العسكري لدفع حزب الله شمالا.
وحذر وزير الخارجية يسرائيل كاتس يوم الجمعة من أن إسرائيل “لن تصبر لفترة أطول من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي في الشمال”. وشارك كاتس مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي من تقرير بثته القناة 12 مساء الخميس أفاد بأن إسرائيل بعثت تحذيرا رسميا لمجلس الأمن الدولي من أن إيران تواصل ارسال الأسلحة إلى حزب الله في انتهاك لقرار الأمم المتحدة 1701، الذي أنهى حرب عام 2006 بين إسرائيل ولبنان.
وكتب كاتس على منصة “إكس”، تويتر سابقا: “إذا لم تؤد المعلومات الاستخباراتية الدراماتيكية التي كشفنا عنها أمام مجلس الأمن إلى تغيير، فلن نتردد في التحرك”، بعد أن ادعى التقرير أن رسالة إسرائيل إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تفصّل أنواع الأسلحة التي تزودها إيران لحزب الله، وكذلك عبر أي طرق وفي أي تواريخ.
يوم الجمعة أيضا، ادعى حزب الله أنه استهدف مقر مجلس الجليل الأعلى الإقليمي في كريات شمونه بواسطة مسيَرتين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية نجحت في اعتراض “هدف جوي مشبوه” دخل المجال الجوي من لبنان. ودوت صفارات الإنذار محذرة من تسلل طائرات مسيرة في عدة بلدات في منطقة الجليل.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في كريات شمونه بسبب مخاوف من سقوط شظايا بعد الاعتراض.
وقال حزب الله إن الهجوم جاء ردا على الضربات الإسرائيلية الأخيرة على “قرى في الجنوب ومنازل مدنية” بما في ذلك غارة يوم الخميس على ما قال إنه مركز للدفاع المدني في قرية بليدا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة على بليدا استهدفت مبنى كان يتجمع فيه عناصر من حزب الله.
وأعلن حزب الله يوم الجمعة مقتل ثلاثة من عناصره “على طريق القدس”، وهي العبارة التي تُستخدم لوصف المقاتلين الذين يُقتلون في ضربات إسرائيلية.
القتلى هم حسن طراف وحسين خليل ومحمد اسماعيل، ويُعتقد أنهم قُتلوا في الغارة على بليدا. وقال حزب الله إن خليل واسماعيل كانا مسعفيْن في الهيئة الصحية الإسلامية التابعة للحزب.
Hezbollah announces the deaths of three members killed "on the road to Jerusalem," its term for operatives slain in Israeli strikes.
They are named as Hassan Tarraf, Hussein Khalil, and Muhammad Ismail.
Khalil and Ismail are identified by Hezbollah as paramedics in the terror… pic.twitter.com/7Amo9bWavf
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) February 23, 2024
منذ 8 أكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية على الحدود بشكل شبه يومي، حيث تزعم المنظمة أنها تقوم بذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل ستة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل عشرة جنود إسرائيليين. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 211 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 32 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 30 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.
ويحاول مسؤولون فرنسيون وأمريكيون وغيرهم منذ أسابيع وأشهر الحد من احتمال حدوث أي تصعيد على طول الحدود الشمالية لإسرائيل بينما تواصل الأخيرة القتال ضد حماس في غزة، ولكن لا يبدو أن هناك أي انفراجة في الأفق.