البابا فرنسيس يفتتح مشهد الميلاد في الفاتيكان مع الطفل يسوع ملفوفا بالكوفية
الحبر الأعظم، الذي دعا مؤخرا إلى التحقيق في ارتكاب إسرائيل لإبادة جماعية، يدعو إلى إنهاء الحرب، حيث كشف النقاب عن مشهد صنعة فنانان فلسطينيان، سيتم عرضه في قاعة بولس السادس في الفاتيكان
![البابا فرنسيس يصلي من أمام "ميلاد بيت لحم 2024"، عند افتتاحه في قاعة بولس السادس، خلال لقاء خاص مع المتبرعين بمشهد الميلاد وحفل إضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة القديس بطرس، في قاعة بولس السادس في الفاتيكان في 7 ديسمبر، 2024. (Andreas Solaro/ AFP) البابا فرنسيس يصلي من أمام "ميلاد بيت لحم 2024"، عند افتتاحه في قاعة بولس السادس، خلال لقاء خاص مع المتبرعين بمشهد الميلاد وحفل إضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة القديس بطرس، في قاعة بولس السادس في الفاتيكان في 7 ديسمبر، 2024. (Andreas Solaro/ AFP)](https://static-cdn.toi-media.com/ar/uploads//2024/12/AFP__20241207__36PR6U7__v3__HighRes__TopshotVaticanReligionPopeAudienceChristmas-640x400-1.jpg)
حضر البابا فرانسيس يوم السبت افتتاح مشهد الميلاد الموسمي، الذي قدمه مسؤولون فلسطينيون، والذي ظهر فيه الطفل يسوع ملفوفا بكوفية، وهو الوشاح التقليدي الذي يستخدمه الفلسطينيون كرمز وطني.
وفي حديثه في هذا الحدث، دعا فرانسيس، الذي ظهر على كرسي متحرك، المؤمنين إلى “تذكر الإخوة والأخوات، الذين يعانون هناك [في بيت لحم] وفي أجزاء أخرى من العالم، من مأساة الحرب”، مضيفا: “كفى للحرب، كفى للعنف!” وانتقد وجود تجارة الأسلحة.
المهد المغطى بالكوفية، والذي سيتم عرضه في قاعة بولس السادس، هو واحد من سلسلة من مشاهد الميلاد بعنوان “ميلاد بيت لحم 2024″، والتي صممها الفنانان جوني أندونيا وفاتن نسطاس متواسي، وكلاهما فلسطينيان من بيت لحم، وفقا لموقع “فاتيكان نيوز”.
المشهد هو ليس مشهد الميلاد الرئيسي المعروض في ساحة القديس بطرس.
كما قدم طفلان فلسطينيان للبابا فرانسيس لوحة “نجمة بيت لحم” التي كُتب عليها “المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة” باللغتين العربية واللاتينية.
وتم تنظيم إنشاء وعرض اللوحة ومشهد الميلاد من قبل اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، وهي إحدى هيئات منظمة التحرير الفلسطينية، والسفارة الفلسطينية لدى الفاتيكان، إلى جانب العديد من المؤسسات المحلية في بيت لحم.
![](https://static-cdn.toi-media.com/ar/uploads//2024/12/AFP__20241208__36PW2TN__v1__HighRes__VaticanReligionPopeMass-640x400-1.jpg)
وانضم إلى البابا في ترأس مراسم كشف النقاب عن المشهد يوم الأحد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، الذي نقل “تحيات حارة” من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأعرب خوري عن “امتنانه العميق لدعم البابا الثابت للقضية الفلسطينية وجهوده الدؤوبة لإنهاء الحرب على غزة وتعزيز العدالة”، وفقا لبيان صحفي صادر عن منظمة التحرير الفلسطينية.
ويأتي الكشف عن مشهد ميلاد المسيح المثير للجدل بعد سلسلة من التصريحات للبابا حول الحرب المستمرة بين إسرائيل ووكلاء إيران في المنطقة، والتي أثارت غضب بعض اليهود والإسرائيليين.
وتضمنت مقتطفات صدرت الشهر الماضي من كتاب مقابلات مع البابا فرانسيس دعوة من البابا للتحقيق فيما إذا كانت حملة إسرائيل العسكرية ضد حركة حماس في غزة “تندرج ضمن التعريف التقني” للإبادة الجماعية.
وترفض إسرائيل بشكل قاطع هذا الوصف لسلوكها في الحرب الجارية، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
وقد التقى البابا بشكل متكرر بأفراد أسر المخطتفين، ودعا مرارا وتكرارا إلى إطلاق سراحهم.
ومع ذلك، لم يذكر البابا في رسالته التي كتبها إلى الكاثوليك في الشرق الأوسط في الذكرى الأولى لهجوم حماس بالاسم، ولم يشر صراحة إلى الفظائع التي ارتكبتها الحركة، بما في ذلك الرهائن. كما اقتبست الرسالة فقرات من إنجيل يوحنا استُخدمت تاريخيا لتأجيج معاداة السامية الدينية.
ويشير مشهد ميلاد المسيح أيضا إلى الادعاء بأن يسوع كان فلسطينيا، وهو ما أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين في عام 2013، عندما طُرح من قبل محمود عباس.