إسرائيل في حالة حرب - اليوم 471

بحث

البابا فرنسيس يدين مجددا “قسوة” الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة

بعد أن اتهمته إسرائيل بـ"المعايير المزدوجة" في أعقاب تعليقات سابقة، اتهم البابا الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الأطفال وقصف المستشفيات

البابا فرانسيس في الفاتيكان، 22 ديسمبر 2024. (AFP photo/Vatican media)
البابا فرانسيس في الفاتيكان، 22 ديسمبر 2024. (AFP photo/Vatican media)

دان البابا فرنسيس مجددا الأحد “قسوة” الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك غداة موقف مماثل على الرغم من احتجاج اسرائيل التي اتهمته بـ”ازدواجية المعايير”.

وقال الحبر الأعظم بعد صلاة التبشير “بألم أفكر في غزة، في كل هذه القسوة، في الأطفال الذين يتعرضون لإطلاق النار، في قصف المدارس والمستشفيات. يا لها من قسوة”.

والسبت، أعرب الحبر الأعظم أمام أعضاء في حكومة الفاتيكان عن حزنه لمقتل سبعة أطفال من العائلة ذاتها في قطاع غزة، بناء على ما أفاد به الدفاع المدني في القطاع الجمعة.

وقال: “أمس، تعرّض أطفال للقصف. هذه قسوة وليست حربا. أريد أن أقول هذا لأنّه يمسّ قلبي”، في موقف استدعى ردا غاضبا من اسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان “إن تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص لأنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل ضد الإرهاب الجهادي”.

وأضافت “كفى اتباعا لمعايير مزدوجة والتصويب على الدولة اليهودية وشعبها”.

البابا فرانسيس يهنئ طاقم الفاتيكان بمناسبة الأعياد، في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، 21 ديسمبر 2024. (AP Photo/Andrew Medichini)

اندلعت الحرب في غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 251 آخرين كرهائن.

واعتبرت الخارجية في بيانها أن “الوحشية هي في اختباء إرهابيين وراء أطفال بينما يحاولون قتل أطفال إسرائيليين، والوحشية هي في احتجاز إرهابيين 100 رهينة لمدة 442 يوما، بينهم رضيع وأطفال، وإساءة معاملتهم”.

واضافت الوزارة الإسرائيلية “للأسف، اختار البابا تجاهل كل هذا”.

حدة في التصريحات

كان البابا فرنسيس (88 عاما) قد دعا إلى السلام، في أعقاب هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في أكتوبر 2023، والحرب التي تشنّها إسرائيل في قطاع غزة.

لكن في الأسابيع الأخيرة، أدلى البابا بتصريحات أكثر حدّة تجاه العمليات الحربية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقال في نهاية نوفمبر، إنّ “غطرسة الغزاة… تسود على الحوار في فلسطين”، في موقف نادر يتناقض مع الحياد التقليدي الذي يعتمده الحبر الأعظم.

أعضاء السفارة الفلسطينية لدى الكرسي الرسولي يعطون الكوفية للبابا فرانسيس خلال احتفال عيد الميلاد في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، 7 ديسمبر 2024. (Andreas Solaro/AFP via Getty Images via JTA)

وفي مقتطفات من كتاب نُشر في نوفمبر، دعا إلى إجراء “دراسة متأنية” بشأن ما إذا كان الوضع في غزة “يتوافق مع التعريف التقني” للإبادة الجماعية، وهو اتهام رفضته إسرائيل بشدّة.

وتعرضت تعليقاته لانتقادات حادة من وزير شؤون الشتات عميخاي شيكلي، الذي قال إنها ترقى إلى “استخفاف” بمصطلح الإبادة الجماعية.

وفي نهاية سبتمبر، ندّد اليسوعي الأرجنتيني “بأفعال غير أخلاقية” في اشارة إلى الضربات الإسرائيلية في لبنان وغزة، داعيا بذلك إسرائيل إلى ضبط النفس.

وكان الكرسي الرسولي اعترف بدولة فلسطين في العام 2013 ويقيم معها علاقات دبلوماسية، ويؤكد دعمه حلّ الدولتين.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 45 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا خلال الحرب حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من عدد القتلى وهو لا يفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 18 ألف مقاتل في المعارك حتى نوفمبر و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أو في الأيام القليلة التالية.

اقرأ المزيد عن