الاعتداء على صحفي خلال تغطيته لوقفة نظمها مثليون احتجاجا على مقتل شابة في شمال البلاد
مراسل القناة 13، علي مغربي، يقول إن المشتبه بهم حطموا هاتفه واعتدوا عليه بالضرب بعد انتهاء الحدث بالقرب من بلدة يركا الدرزية؛ المصور الذي تواجد معه يتهم الشرطة بغض الطرف
تعرض صحفي لهجوم يوم السبت خلال تغطيته لوقفة نظمها أفراد من مجتمع الميم لإحياء ذكرى شابة قُتلت في شمال البلاد.
الحدث، الذي أقيم عند تقاطع بالقرب من قرية يركا الدرزية، أحيى ذكرى سريت أحمد (18 عاما)، التي قُتلت يوم الجمعة بسبب ميولها الجنسية كما تشتبه الشرطة. أحمد كانت الضحية رقم 99 التي تُقتل في الوسط العربي منذ بداية 2023، ومنذ ذلك الحين ارتفعت الحصيلة إلى 102.
وقال مراسل القناة 13 علي مغربي، الذي تواجد في المكان مع المصور غدعون ليف آري، إن المشتبه بهم اقتربوا منهما مع تفرق المشاركين في الحدث وكانوا غاضبين من تغطيتهما لمجتمع الميم. ونقل مغربي عن المشتبه بهم قولهم: “أنت تقوم بتغطيتهم وتمنحهم منصة. ما الفرق بينك وبينهم؟”
وروى الصحفي أنه حاول توضيح أنه وزميله المصور لم يكونا جزءا من الحدث وأنهما كانا فقط يؤديان عملهما، “لكنهم سرقوا هاتفي وحطموه وبدأوا بضربي على ظهري وذراعي حتى طلب غدعون مني القفز في السيارة”.
وأضاف مغربي، الذي نُقل إلى المستشفى لكن تم تسريحه لاحقا: “لا أعرف كيف تم إنقاذنا وهربنا من هناك”.
وقال ليف آري إن عددا كبيرا من أفراد الشرطة تواجد بالقرب من المكان وأنه حثهم على التدخل “لكنهم استداروا وغادروا”.
ארגון העיתונאים והעיתונאיות דורש מהמשטרה לאתר ולהעמיד לדין את האחראים לתקיפת כתב חדשות 13 עלי מוגרבי והצלם גדעון לב ארי שהותקפו אתמול במהלך סיקור המחאה בכפר ירכא. אנו מזועזעים ועצובים מהפגיעה בעמיתינו ובחופש העיתונות.
מעדויות שהגיעו לידינו על אף שהיה כח משטרה בקרבת מקום, איש לא… pic.twitter.com/JRZ0NMzLqo
— ארגון העיתונאים והעיתונאיות בישראל (@itonaim) June 11, 2023
وبدا أن الشرطة ترفض هذه الرواية للأحداث، وأصدرت بيانا قالت فيه إن المهاجمين المزعومين لم يصلوا “إلا بعد أن غادرت القوات”، وأشارت أيضا إلى أن هاتف مغربي كان محطما وإلى أنه تم تمزيق أعلام الفخر للمثليين.
وقالت الشرطة إنها تبحث عن المشتبه بهم و “تنظر بخطورة إلى أعمال العنف”.
في البداية لم تقدم القناة 13 تقريرا عن الاعتداء ، حيث تم بث مقطع فيديو ليلة السبت يظهر لقطات من الاحتجاج دون ذكر مغربي أو ليف آري، لكنها نشرت لاحقا النبأ بعد أن أفادت به وسائل الإعلام الأخرى.
وقال التقرير إن الشبكة “تنظر إلى الهجوم بجدية وتتوقع أن تقدم الشرطة المتهمين إلى العدالة”.
وقالت نقابة الصحفيين في إسرائيل “نشعر بالصدمة والحزن للأذى الذي لحق بزميلنا وبحرية التعبير”.
في الأشهر الأخيرة كانت هناك عدة هجمات أخرى غير ذات صلة على مراسلي القناة 13، بما في ذلك الشهر الماضي عندما تعرض صحفيان للهجوم برذاذ الفلفل حيث واجهت الشبكة انتقادات من اليمين بسبب تغطيتها للقتال بين إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية وفي غزة .
في أواخر أبريل، خلال مسيرة حاشدة لليمين لحض الحكومة على إلغاء تجميد خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل، ألقيت زجاجة على مراسلي القناة 13 الذين غطوا المظاهرة وكادت أن تصيبهم.
في أواخر شهر مارس، قبل مظاهرة أخرى لليمين، تعرض طاقم من القناة 13 لهجوم من قبل أعضاء جماعة “لا فاميليا” اليمينية المتطرفة، مما تسبب في دخول الصحفي يوسي إيلي إلى المستشفى بسبب كسر في ضلعه والاشتباه في إلحاق ضرر بالطحال لديه، بينما تعرض المصور آفي كاشمان لإصابة في رأسه.
في يناير، اعتدى حشد غاضب على طاقم القناة 13 في القدس، ووصف المعتدون الصحفيين بأنهم “يساريون” وطلبوا منهم مغادرة المنطقة حيث غطى المراسلون هجوما نفذه فلسطيني وقع في حي نيفي يعكوف في العاصمة في الليلة السابقة والذي قُتل فيه سبعة أشخاص.