الإشتباه بقيام شاب من رمات غان بقتل صديقته خنقا وطعن والدته
تم القبض على المشتبه به (21 عامًا) بالقرب من الشقة، ولم يتم الإعلان عن دوافع القتل، لكن دان نشطاء تصاعد العنف المنزلي القاتل وحذروا من استمرار التصعيد في المستقبل

يشتبه في قيام شاب من منطقة تل أبيب بقتل صديقته ثم طعن والدته عندما حاولت الاتصال بالشرطة يوم السبت، ما أثار دعوات متجددة للحكومة للتصدي للعنف المنزلي وسط موجة من حوادث القتل.
وقالت الشرطة انه تم اعتقال المشتبه البالغ من العمر 21 عاما بالقرب من الشقة التي وقع فيها الحادث في رمات غان، من ضواحي تل أبيب. ولم يذكر اسمه.
ولا يزال التحقيق جاريا ولم يتم الإعلان عن أي دافع.
وبحسب التقارير، دخل المشتبه به وصديقته في شجار، وقام خلاله بخنقها حتى الموت. وعندما جاءت والدته، طلب منها أن ترى ما فعله، وعندما حاولت الاتصال بالشرطة، قام بطعنها.
وقالت خدمة نجمة داود الحمراء للإسعاف أنه تم نقل الوالدة (50 عاما) إلى المستشفى مع جروح غير قاتلة، وأعلنت وفاة صديقة المشتبه به (22 عاما) في مكان الحادث.
وقال قائد الشرطة رونين شمري إن السلطات ليست مستعدة بعد للإعلان عن الدافع وراء القتل.
“يجري التحقيق في جميع السبل. لقد أخذنا الشهادات ونعرف بشكل عام ما سبق الجريمة”، قال.
وقد بلغت الشرطة ومنظمات الخدمات الاجتماعية بارتفاع كبير في شكاوى العنف المنزلي منذ بداية أزمة فيروس كورونا، والتي تم إلقاء اللوم عليها لتفاقم التوترات بينما حُصر الناس معا نتيجة إجراءات الإغلاق.

وردا على القتل، تنبأ نشطاء حقوق النساء بأنه العنف يمكن أن يتزايد حتى مع تخفيف القيود، وحثوا الحكومة على تمويل خطة وضعت لمكافحة العنف المنزلي وتمت الموافقة عليها في 2017.
وقالت هاغيت بير، مديرة منظمة حقوق المرأة نعمات: “حتى لو لم تكن كل جريمة قتل لمرأة نتيجة مباشرة لفيروس كورونا، فلا شك في أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الحادة قد زادت من العنف في الأسر التي تعاني من كليهما. قد نكون في بداية موجة [عنف] ستزداد سوءا عندما نخرج من الإغلاق”.
وقالت أورا كورازيم، مديرة المنظمة النسائية الصهيونية الدولية في إسرائيل، إن ست نساء قُتلتوا خلال أزمة فيروس كورونا.
وقالت: “لسوء الحظ، بدلا من العمل على تفعيل الخطة الوطنية على الفور للتعامل مع العنف ضد المرأة، تواصل الحكومة القلق بشأن توزيع الحقائب الوزارية”.
وقد وقعت عدة أعمال عنف خطيرة ضد النساء من قبل شركائهن في أواخر شهر أبريل وأوائل مايو.

ويوم الجمعة، أدين رجل من حولون بقتل زوجته في شقتهما في أواخر أبريل أمام أطفالهما. وبحسب لائحة الاتهام، قام المشتبه به آلازا ماندبارو بقتل ماستويل ماندبارو طعنا بعد أن رفضت تحضير القهوة له.
وفي 3 مايو، ألقي القبض على رجل بعد أن اتصل بالشرطة ليبلغها بأنه قتل زوجته في شقتهما في بات يام. ويعتقد أن الرجل كان مخمورا خلال المكالمة. وكان قد قضى وقتًا في السجن في الماضي بتهمة الاعتداء على زوجته. وكان لدى الزوجين طفلان.

وفي وقت سابق من إبريل طعن رجل صاحبته في سوبر ماركت بالعفولة. وتم القبض عليه واعترف بالهجوم، الذي ترك صاحبته في المستشفى مع جروح معتدلة. وأوضح للشرطة أنها خططت لتركه.
وقُتلت 13 امرأة إسرائيلية في عام 2019 على يد شخص معروف لهن. وفي عام 2018، قُتلت 25 امرأة في مثل هذه الحوادث، وهو أعلى رقم منذ سنوات، مما أثار سلسلة من الاحتجاجات ودعوات عاجلة للسلطات لاتخاذ إجراءات ضد تزايد حالات العنف ضد النساء في إسرائيل. وكانت قد قدمت العديد من هؤلاء النساء شكاوى للشرطة قبل وفاتهن من قلق على سلامتهن.