إسرائيل في حالة حرب - اليوم 500

بحث

الاتفاق بين إسرائيل وحماس يلفت الانتباه مجددا إلى الطفلين الرهينتين كفير وأريئل بيباس

الشقيقان هما الطفلان الوحيدان اللذان لا يزالان محتجزان في غزة؛ العائلة تصدر بيانا تحث فيه على عدم التكهن بأن الطفلان ووالدتهما، الذين لا يُعرف مصيرهم، قد يكونون من بين أول المفرج عنهم

شيري بيباس (وسط) وابنيها أريئيل (4 سنوات) وطفلها كفير، الذين تم اختطافهم من كيبوتس نير عوز من قبل مسلحي حماس في 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)
شيري بيباس (وسط) وابنيها أريئيل (4 سنوات) وطفلها كفير، الذين تم اختطافهم من كيبوتس نير عوز من قبل مسلحي حماس في 7 أكتوبر، 2023. (Courtesy)

في عيد ميلاد كفير بيباس الأول العام الماضي، تجمع الأنصار في جميع أنحاء العالم للتمني بعودته إلى إسرائيل من الأسر في غزة. وفي يوم السبت المقبل، عيد ميلاده الثاني، قد تكون هذه الأمنية على وشك أن تتحقق.

تُعد عائلة بيباس من بين أبز الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة. أريئل، الذي كان يبلغ من العمر 4 سنوات عند اختطافه، وكفير هما الطفلان الوحيدان اللذان ظلا محتجزين بعد اتفاق سابق تم التوصل إليه في نوفمبر 2023 والذي شهد إطلاق سراح أكثر من 100 من بين 251 شخصا تم اختطافهم في الهجوم الذي نفذه مسلحو حماس في الشهر الذي سبق، والذي قُتل فيه نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، في أكثر الأيام دموية في تاريخ إسرائيل.

في ذلك الوقت، قالت حماس إن الطفلين قُتلا مع والدتهما. وقالت إسرائيل إنها تحقق في هذه المزاعم “القاسية” لكنها لم تؤكدها، ومنذ ذلك الحين قال الجيش الإسرائيلي إنه لا توجد لديه معلومات استخباراتية تؤكد وضعهم.

والآن، بعد أن توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار، يتم تداول اسميهما على أنهما سيكونان من بين أول من سيتم الافراج عنهم على الأرجح. لكن عائلتهما حثت على تجنب التكهنات حول إطلاق سراحهما وحالتهما.

ولقد أثارت التقارير مشاعر العديد من الناس الذين ظل الشقيقان بيباس بالنسبة لهم من بين أكثر الرموز إيلاما وقسوة لأزمة الرهائن.

ولم تظهر أي مؤشرات على حياة الشقيقين منذ يوم اختطافهما، عندما أصبح هما ووالدتهما، شيري، من أول الوجوه التي ظهرت لضحايا العنف. وسرعان ما اكتسب مقطع فيديو تظهر فيه شيري وهي تحمل الطفلين أثناء اختطافهم من قبل مسلحين الانتباه بسبب محنتها الواضحة، وشعر الطفلين الأحمر، وصغر سن كفير – كونه أصغر إسرائيلي اختطفته حماس.

بعد الإعلان عن وفاتهم في نوفمبر 2023، نشرت حماس مقطع فيديو يظهر فيه ياردن، والد الطفلين، الذي اختُطف بشكل منفصل وأُبلغ أن أفراد عائلته قُتلوا. في فبراير 2024، عثر الجيش الإسرائيلي على تسجيل من كاميرات المراقبة في خان يونس لاختطاف شيري وكفير وأريئل.

شيري بيباس وابنيها أريئل (4 سنوات) وطفلها كفير، أثناء اختطافهم من كيبوتس نير عوز على يد مسلحي حماس في 7 أكتوبر، 2023.(Screenshot)

ولقد عمل أقاربهم، مثل أقارب الرهائن الآخرين، بقوة في المظاهرات العامة ووراء الكواليس من أجل إعادة أحبائهم إلى إسرائيل. ولقد تحدث إيلي بيباس، والد ياردن، في مظاهرة أقيمت في تل أبيب لدعم صفقة رهائن ليل الثلاثاء حيث قال: “يجب أن ينتهي الكابوس الذي أصبح واقعنا في العام الأخير”.

في بيان يوم الأربعاء، عندما أصبح واضحا أنه يتم وضع اللمسات الاخيرة على الصفقة، حثت العائلة على تجنب التكهنات.

وجاء في البيان “نحن على علم بالتقارير التي تشير إلى أن جميع أفراد عائلتنا مشمولون في المرحلة الأولى من الاتفاق وأن شيري والأطفال من بين أوائل المفرج عنهم. لقد اكتسبنا ما يكفي من الخبرة وخيبات الأمل وبالتالي لا نهاية للقصة حتى يعبر أحباؤنا الحدود”.

وأضاف البيان “نحن ننتظر اليقين بشأن إطلاق سراحهم وظروفهم ونطلب ألا يتواصل معنا أحد في هذا الوقت الحساس. نطلب عدم المساهمة في نشر الشائعات. نتوجه إلى رئيس الوزراء ونواصل المطالبة بالإفراج عنهم جميعا، حتى الرهينة الأخير”.

بموجب شروط الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة من النساء والرجال الأكبر سنا والمرضى – والأطفال أيضا إذا تم تضمين الطفلين بيباس – خلال الأيام الـ 42 الأولى. وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أن معظمهم، ولكن ليس جميعهم، على قيد الحياة.

إذا صمد وقف إطلاق النار، فسوف تبدأ إسرائيل وحماس في التفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن الآخرين البالغ عددهم 65، من الرجال الأصغر سنا، بعضهم على قيد الحياة وبعضهم في عداد الموتى.

اقرأ المزيد عن