إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

الإنفراج بين تركيا وإسرائيل هو ’مسألة أيام’، بحسب مسؤول

مسؤول إسرائيلي يقول بأن 95% من المفاوضات بين الجانبين اكتملت، وإن الجولة الأخيرة من المحادثات ستُجرى في أوروبا في الأسبوع القادم

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خلال خطاب له في القصر الرئاسي في أنقرة، 16 مارس، 2016. (AFP / ADEM ALTAN)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال خلال خطاب له في القصر الرئاسي في أنقرة، 16 مارس، 2016. (AFP / ADEM ALTAN)

قال مسؤول إسرائيلي الأحد بان مفاوضات المصالحة بين القدس وأنقرة اكتملت بأكثر من 95%، وبأن الإعلان عن الإتفاق لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدي قد يتم الإعلان هو “مسألة أيام”.

وقال المسؤول لموقع “واينت” الإخباري العبري، “تم الإتفاق على كل شيء تقريبا. لقد أنهينا 95% من المفاوضات، بقيت هناك تفاصيل قليلة. قد تكون هذه مسألة أيام”.

وأشار المسؤول إلى أن القيادة السياسية في كلا البلدين حريصة على وضع حد لتخفيض العلاقات الدبلوماسية بينهما على مدى السنوات الستة الماضية.

وقال المسؤول، “لا سبب لعدم حدوث ذلك”.

بحسب تقرير تلفزيوني في القناة الأولى الأحد، من المقرر أن يلتقي فريقا التفاوض الإسرائيلي والتركي في مدينة أوروبية في 26 يونيو لجولة أخيرة من المحادثات.

وقال المسؤول للقناة التلفزيونية بأن الفجوات الأخيرة المتبقية في المفاوضات تركزت حول تسوية بشأن مطالبة إسرائيل بإغلاق مقر حماس في إسطنبول.

وتابع بأن تركيا اتخذت خطوات إيجابية نحو التطبيع مؤخرا، كان أبرزها سحبها للفيتو في الناتو على التعاون مع إسرائيل. وقال أيضا بأنه للمرة الأولى، حضر عدد من المسؤولين الكبار في وزارة الخارجية التركية إحتفالات السفارة الإسرائيلية في أنقرة بيوم الإستقلال الإسرائيلي في شهر مايو.

إستعادة العلاقات الثنائية ستأتي بعد ست سنوات من الإقتحام الدامي للقوات الخاصة الإسرائيلية في مايو 2010 لسفينة تركية حاولت كسر الحصار عن غزة، ما أسفر عن مقتل 10 مواطنين أتراك خلال مواجهات مع الجنود الإسرائيليين. وأدت هذه الحادثة إلى تدهور حاد في العلاقات التي كانت متوترة أصلا بين البلدين. وطالبت تركيا بإعتذار فوري ودفع تعويضات لأسر الضحايا ورفع الحصار عن غزة قبل إعادة العلاقات إلى طبيعتها.

ورفضت إسرائيل الشروط التركية، وقامت بتقديم إعتذار على الحادثة بعد ثلاث سنوات فقط من وقوعها، في ما أعتقده الكثيرون بأنه سيكون محفزا لتحسين العلاقات، ولكن التوترات ظهرت مجددا في أعقاب إطلاق إسرائيل لحملة عسكرية في غزة ردا على إطلاق صواريخ على البلدات والمدن الإسرائيلية من القطاع.

بعد سنوات من تبادل الإتهامات المريرة والخطاب شديد اللهجة بين البلدين، قرر الطرفان البدء بمحادثات سرية في العام الماضي في سعي منهما إلى المصالحة، وتم إجراء جولة أخرى من المحادثات في شهر فبراير في جنيف. ووصلت المحادثات حول دفع تعويضات في الماضي إلى مراحل متقدمة، بحسب تقارير، ولكن واحدة من العقبات الرئيسية ظلت رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة.

خلال نهاية الأسبوع، مد رئيس الوزراء التركي الجديد، بن علي يلدريم، يدا حذرة للمصالحة بين الخصمين الإقليميين، وقال إنه لا يرغب بأي توترات دائمة مع جيران تركيا في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط بعد قطيعة دبلوماسية جادة مع مصر وإسرائيل وروسيا وسوريا.

ونقلت صحيفة “حريات” التركية عنه أقواله التي أدلى بها في أول مقابلة رئيسية له مع الصحافيين الأتراك، “إسرائيل، سوريا، روسيا، مصر… لا يمكننا أن نسمح بأن تكون لدينا عداوة دائمة مع هذه البلدان التي تقع على حدو البحرين الأسود والأبيض المتوسط”.

خلال مؤتمر صحفي عُقد الجمعة، أكد يلدريم على أن الدبلوماسيين الأتراك والإسرائيليين يعملون على حل لتطبيع العلاقات، مع رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع الفلسطيني كشرط رئيسي لذلك.

وقال “لا أعتقد أن الفترة المتبقية ستكون طويلة” حتى تحقيق تطبيع للعلاقات، كما قال.

ساهمت في هذا التقرير وكالات.

اقرأ المزيد عن