الإمارات تعلن عن انشاء مستشفى ميداني لعلاج الفلسطينيين في غزة
مع تقدم الجيش الإسرائيلي نحو مواقع حماس تحت مستشفى الشفاء، أقلعت خمس طائرات من أبو ظبي تحمل معدات للمبادرة الإماراتية
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الإثنين عن إنشاء مستشفى ميداني في قطاع غزة.
وأمر حاكم الإمارات الشيخ محمد بن زايد بإنشاء المستشفى، ضمن مبادرة الإمارات الإنسانية “الفارس الشهم 3″، بحسب بيان وزارة الخارجية الإماراتية.
وأقلعت خمس طائرات شحن من أبو ظبي إلى العريش في مصر، حيث سيتم تفريغ المعدات قبل نقلها إلى قطاع غزة.
ويضم المستشفى 150 سريرا، إضافة إلى أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء وعيادات الطب الباطني، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة.
وقالت الوزارة إن هذه المبادرة تأتي “تجسيدا لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حالياً”.
وعلمت “تايمز أوف إسرائيل” أنه يتم إنشاء المستشفى بالتنسيق مع إسرائيل، لكن لم يتم الاتفاق بعد على التفاصيل النهائية.
وتتطلع إسرائيل إلى إقامة مستشفيات ميدانية في قطاع غزة وخارجه. وقد اتهمت حماس باستخدام المستشفيات كمقرات، وقدرتها على ضرب أهداف حماس في المستشفيات ستصبح أقل تعقيدا كلما تم نقل المزيد من المرضى إلى مرافق مؤقتة.
وتقوم مصر ببناء مستشفى ميداني على بعد 15 مترا من معبر رفح بين مصر وغزة. وأرسلت فرنسا حاملة طائرات مروحية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لدعم مستشفيات غزة، وتجري محادثات مع مصر بشأن إنشاء مستشفى ميداني هناك.
وفي أعقاب مذابح حماس، أدانت الإمارات – التي قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 كجزء من اتفاقيات إبراهيم المدعومة من الولايات المتحدة – المجزرة وكذلك اختطاف الرهائن الإسرائيليين، خلافا للاعبين الإقليميين الآخرين. وسارعت الإمارات أيضا إلى الإعلان عن مساعدات إنسانية بقيمة 20 مليون دولار للفلسطينيين، بالإضافة إلى قولها إنها ستستقبل 1000 طفل جريح في غزة وعائلاتهم لتلقي العلاج.
كما تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع محمد بن زايد في الأسبوع الثاني من الحرب.
تابعت القوات الإسرائيلية توغلها يوم الاثنين في قطاع غزة وأفادت تقارير بأنها تقترب من مستشفى الشفاء الرئيسي في القطاع – الذي تقول القدس إنه يقع فوق مركز قيادة حماس – بينما تواصل قصف شبكة الأنفاق التابعة لحماس وقدراتها العسكرية، بعد شن ضربات مكثفة ضد الحركة في الليلة السابقة.
وفي غزة، ادعى مدير عام المستشفيات في القطاع أن سطح مبنى في مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في القطاع، تعرض لأضرار جراء غارة إسرائيلية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وفي حديثه لقناة الجزيرة، ادعى محمد زقوت أن الغارة أدت إلى مقتل نازحين كانوا يحتمون بالطابق العلوي. وأضاف أن الألواح الشمسية الموجودة على السطح دمرت في الهجوم. ونفت إسرائيل في وقت لاحق هذا الادعاء.
وفي ليلة الاثنين، تم الإبلاغ عن قتال عنيف في منطقة المستشفى، بما يشمل استخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل الإضاءة.
يوم الأحد، كشف الجيش الإسرائيلي عن معلومات استخباراتية جديدة تظهر أن حماس تستخدم المستشفيات لتنفيذ عملياتها. واتهم الجيش في السابق حماس ببناء قاعدة عملياتها الرئيسية تحت منطقة مستشفى الشفاء، إضافة إلى تخزين الوقود لأهداف عسكرية.
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس بعد أن قام حوالي 3000 مسلح باختراق حدود غزة في 7 أكتوبر، وقتلوا حوالي 1400 اسرائيلي في جنوب إسرائيل. كما احتجزوا ما لا يقل عن 240 رهينة في القطاع.
وقالت السلطات الصحية في غزة، التي تسيطر عليها حركة حماس، يوم الاثنين إن أكثر من 10 آلاف شخص، بينهم نساء وأطفال، قتلوا في الحرب. ولا يمكن التحقق من الأرقام التي أصدرتها الحركة بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل مسلحيها الذين قتلوا في إسرائيل وغزة، إضافة إلى ضحايا مئات الصواريخ التي أطلقتها الجماعات المسلحة والتي سقطت داخل القطاع.
وتقول إسرائيل إن هجومها على غزة يهدف إلى تدمير البنية التحتية لحماس، وتعهدت بالقضاء على الحركة بأكملها. وتقول إنها تستهدف جميع المناطق التي تعمل فيها حماس بينما تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.