الإفراج عن الجندي الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر من أسر حماس ولم شمله مع عائلته
بعد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، حماس تطلق سراح الجندي (21 عامًا) كبادرة حسن نية تزامنًا مع جولة ترامب في الشرق الأوسط؛ عائلات الرهائن بين الفرح والقلق على من تبقّى
تم لمّ شمل الرهينة الأمريكي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر مع والديه في إسرائيل يوم الإثنين، بعد أن أطلقت سراحه حركة حماس في بادرة حسن نية تجاه الولايات المتحدة، وذلك في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء زيارته إلى الشرق الأوسط.
وأُفرج عن ألكسندر، آخر رهينة يحمل الجنسية الأمريكية لا يزال على قيد الحياة، بعد محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس في قطر. وقد همشت المفاوضات المسؤولين الإسرائيليين، الذين تم إطلاعهم على الاتفاق فقط بعد التوصل إليه.
وبعد وصوله إلى إسرائيل، عانق الجندي البالغ من العمر 21 عاما والديه الدامعين، ياعيل وعادي، وإخوته، في منشأة عسكرية بالقرب من كيبوتس ريعيم الحدودي مع غزة، بعد أن أمضى 584 يوما في أسر حماس.
وقال ألكسندر وهو يحتضن شقيقه الصغير: “انظروا كم أصبح هذا الولد ضخما!”
وسلمت حماس ألكسندر إلى مسؤولين من الصليب الأحمر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، حوالي الساعة السادسة مساء، دون إقامة أي مراسم دعائية، على عكس ما جرت عليه العادة في عمليات الإفراج السابقة التي نظمتها الحركة.
وفي أول صورة التُقطت له بعد الإفراج، ظهر ألكسندر واقفا دون مساعدة، برفقة موظف من الصليب الأحمر وثلاثة مسلحين ملثمين من حماس. وكان يرتدي قبعة بيسبول وقميصا أسود من “أديداس”، بخلاف ما حصل مع جنود آخرين أجبروا على ارتداء زي عسكري.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، قال مسؤول في الصليب الأحمر إن “حالته الجسدية سيئة، لكنه يبتسم”، وإنه احتاج إلى المساعدة للدخول إلى السيارة.
ونقلت هيئة البث “كان” عن ألكسندر قوله للقوات التي استقبلته في غزة، إن حماس أخضعته لتعذيب قاسٍ لأسابيع، واحتجزته داخل قفص لفترة طويلة مع تكبيل يديه ورجليه.
ويبدو أنه كان محتجزا في نفق تابع لحماس جنوب قطاع غزة، إلى جانب رهائن آخرين.
وبعد تسليمه إلى الصليب الأحمر، نُقل ألكسندر إلى قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي داخل القطاع، التي أعادته عبر الحدود إلى منشأة في قاعدة ريعيم، حيث كانت عائلته بانتظاره.
وكانت والدته، ياعيل، قد سافرت إلى إسرائيل برفقة أقارب من الولايات المتحدة والمبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بوهلر. ووصل والده بشكل منفصل مساء الإثنين.
رافق العائلة مساء الإثنين كل من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومنسق ملف الرهائن في مكتب رئيس الوزراء غال هيرش. وفي القاعدة، تحدثت ياعيل ألكسندر بحماس عبر الهاتف مع ابنها فور الإفراج عنه.
وقالت له في فيديو نشره مكتب رئيس الوزراء: “أنت حر، يا حبيبي، أنت حر! أنت قوي. أنت بأمان. أنت في الوطن. سنراك قريبًا. أحبك!”

في طريقه إلى المستشفى على متن مروحية من قاعدة ريعيم، ظهر ألكسندر في صورة وهو يحمل لافتة كتب عليها: “شكرًا للرئيس ترامب! شعب إسرائيل حي! هيا جولاني 51″، في إشارة إلى كتيبته العسكرية.
وكان ألكسندر، المزدوج الجنسية والذي نشأ في نيوجيرسي، يخدم في لواء جولاني في الجيش الإسرائيلي. وقد اختطفته حماس من قاعدته قرب بلدة نيريم الحدودية مع غزة، والمعروفة باسم “البيت الأبيض”، خلال هجومها في 7 أكتوبر.

يُذكر أن حماس اختطفت 19 جنديا — لم يكن جميعهم في الخدمة الفعلية — و7 مجندات في وحدة المراقبة، واللواتي قد أُعدن جميعهن إلى إسرائيل. وأُفرج عن خمس منهن في صفقة مع حماس، وتم انقاذ واحدة، في حين استعادت القوات جثمان واحدة.