إسرائيل في حالة حرب - اليوم 370

بحث

الإفراج عن أكثر من 100 متظاهر تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات المطالبة بصفقة رهائن في الأسبوع الأخير

الاعتقالات تأتي مصحوبة بتصعيد كما يبدو في عنف الشرطة في المظاهرات؛ وفقا لتقرير فإن قائدا إقليميا أمر الشرطة بإرسال "الجميع إلى الزنزانات"

اشتباكات بين الشرطة ومحتجين مناهضين للحكومة ومؤيدين لصفقة رهائن في شارع بيغن في تل أبيب، خارج مقر وزارة الدفاع، 5 سبتمبر، 2024.(Avshalom Sassoni/Flash90)
اشتباكات بين الشرطة ومحتجين مناهضين للحكومة ومؤيدين لصفقة رهائن في شارع بيغن في تل أبيب، خارج مقر وزارة الدفاع، 5 سبتمبر، 2024.(Avshalom Sassoni/Flash90)

قالت “منظمة دعم المعتقلين” يوم الجمعة إن الشرطة اعتقلت أكثر من 100 متظاهر خلال الأسبوع الأخير، وسط تصاعد المظاهرات المطالبة بصفقة الرهائن.

وقالت المجموعة، التي تقدم أيضا تمثيلا قانونيا للأشخاص الذين تم اعتقالهم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، إن المحاكم رفضت جميع الطلبات الـ 56 التي قدمتها الشرطة لتمديد احتجاز المتظاهرين. ونشرت صحيفة “هآرتس” أن خمسة متظاهرين وُضعوا رهن الحبس المنزلي.

وأفاد موقع “واينت” الإخباري إن الشرطة اعتقلت 110 متظاهرين خلال الأسبوع الأخير، 75 منهم في تل أبيب.

وذكر التقرير أنه تم اعتقال 18 شخصا في تل أبيب يوم الأحد. ولقد أمرت المحكمة بإطلاق سراحهم جميعا في اليوم التالي.

وانتقد القاضي، بحسب التقرير، الشرطة لفشلها في تقديم أدلة ملموسة ضد أي من المتظاهرين، وإهمالها تقديم أي دليل على الإطلاق ضد أحدهم.

وبحسب “هآرتس”، فقد سُمع نائب قائد مركز شرطة “ليف تل أبيب” – القريب من موقع العديد من الاحتجاجات – في مظاهرة يوم الاثنين وهو يقول إن قائد الشرطة الإقليمية أمر بإرسال “الجميع إلى الزنزانات”.

إسرائيليون يحتجون للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 5 سبتمبر، 2024. (Miriam Alster/Flash90)

وذكرت “هآرتس” أن الشرطة استأنفت هذا الأسبوع ضد حكم واحد فقط صادر عن محكمة بالإفراج عن متظاهر – وهو رجل احتجزته الشرطة بعنف يوم الأربعاء بتهمة إلقاء شعلة على الشرطيين.

وقال القاضي الذي شاهد لقطات للجريمة المزعومة إن استئناف الشرطة ليس لديه فرصة كبيرة للنجاح.

إحدى المعتقلات خلال الأسبوع كانت ميخال دويتش – التي تحمل، بحسب تقرير لصحيفة هآرتس في أوائل يوليو، الرقم القياسي على مستوى البلاد في عدد الاعتقالات في الاحتجاجات المناهضة للحكومة – والتي تم احتجازها في سجن “نيفيه تيرتسا” للنساء حتى يوم الجمعة بعد أن رفضت الموافقة على طلب الشرطة بالابتعاد عن الاحتجاجات غير القانونية لمدة شهرين.

وأمرت محكمة الصلح في تل أبيب بالإفراج عنها يوم الجمعة، وحكمت بضرورة ابتعادها عن التجمعات غير القانونية لمدة شهر ونصف.

تزايد عنف الشرطة

كانت الاعتقالات مصحوبة بتصعيد كما يبدو في عنف الشرطة في الاحتجاجات.

وقال توم سيمون (35 عاما) الذي اعتُقل في مظاهرة أقيمت في تل أبيب يوم الأحد لموقع “واينت” إن “ثلاثة أشخاص أمسكوا بي من ذراعاي وساقاي”.

وأضاف “لقد ألقوا بي في الهواء. أمسكوا بي بقوة وسقطت على الأرض”.

وقال سيمون أنه والمحتجون الآخرون احتُجزوا لمدة 24 ساعة حتى تم عرضهم علىغ القاضي.

“من الواضح أن القرار كان شاملا”، مضيفا أن أفراد الشرطة قالوا للمحتجين أن الاعتقالات جاءت بـ”قرار من أعلى”.

كما تعرض مراسلان لـ “تايمز أوف إسرائيل” للاعتداء من قبل الشرطة أثناء تغطيتهما للاحتجاجات في تل أبيب والقدس.

وينظم المتظاهرون المطالبون بوقف إطلاق النار مظاهرات يومية في شارع بيغن في تل أبيب منذ يوم الأحد، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استعاد رفات ست رهائن قُتلوا مؤخرا في غزة. كما أقيمت احتجاجات أصغر حجما في القدس وحيفا وأماكن أخرى.

وقد قدّر المنظمون عدد المتظاهرين في تل أبيب يوم الأحد بنحو 300 ألف شخص، كما شارك نحو 200 ألف شخص آخرين في الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد. وقد استقطبت المظاهرات اللاحقة في تل أبيب نحو 2000 شخص في كل منها.

ويُعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 33 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وقد شهد الهجوم اقتحام آلاف المسلحين لجنوب إسرائيل وقيامهم بقتل نحو 1200 شخص، الأمر الذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

اقرأ المزيد عن