الإفراج عن أقدم رافضة للتجنيد في إسرائيل
بعد 150 يوما في السجن، لجنة تابعة للجيش الإسرائيلي تقرار أن تائير كامينر ’غير ملائمة’ للخدمة العسكرية، ما يمهد الطريق أمام إطلاق سراحها
أعفى الجيش الإسرائيلي الخميس من الخدمة العكسرية شابة إسرائيلية قضت 150 يوما وراء القضبان بعد أن رفضت التجنيد.
تائير كامينر – أقدم مستنكفة ضميرية في السجن العسكري الإسرائيلي – التي تقول بأنها ترفض أداء الخدمة العسكرية بسبب معارضتها للسيطرة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ حوالي 50 عاما على الضفة الغربية وغزة.
وقالت لجنة تابعة للجيش الإسرائيلي بأنه تم إعفاؤها من الخدمة العسكرية لأنها “غير مؤهلة بسبب سلوكها الخطير والسيء”.
في 10 يوليو، رفض الجيش طلب كامينر إعفائها من الخدمة العسكرية. وتم طرح قضيتها أمام لجنة مهمتها إتخاذ قرار حول أهلية مرشح لتأدية الخدمة العسكرية، والتي قررت بأنها غير مؤهلة.
وتقضي كامينر حاليا عقوبة بالسجن في أحد السجون العسكرية، التي من المقرر أن تنتهي خلال 3 أسابيع، لكن بإمكانها تقديم التماس للحصول على إطلاق سراح مبكر، بحسب صحيفة “هآرتس”.
في إسرائيل، الخدمة إلزامية لمعظم اليهود، حيث تُلزم الإناث بالخدمة لمدة عامين بينما يخدم الذكور لثلاثة أعوام. ويتم منح إعفاءات لإسرائيليين يعانون من مشاكل نفسية والحاريديم ودعاة السلام، كما قال الجيش. أولئك الذين يحصلون على إعفاءات لديهم خيار الإنضمام إلى برنامج الخدمة المدنية.
وقالت كامينر إنها على استعداد لتأدية الخدمة المدنية.
الشابة التي سيتم الإفراح عنها قريبا قالت في مقابلة أجريت معها في الماضي بأنها نشأت في منزل كثرت فيه النقاشات السياسية، وأنها لطالما عارضت السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، لكن قرارها عدم الإلتحاق بالخدمة العسكرية تعزز بعد قضائها عام واحد بعد إنهائها الثانوية في التطوع مع الأطفال في سديروت، وهي بلدة إسرائيلية تقع على الحدود مع قطاع غزة. وكانت سديروت قد تعرضت لآلاف الصواريخ التي أُطلقت عليها من غزة على مر السنين وكانت في الخطوط الأمامية لثلاث حروب إسرائيلية ضد القطاع الذي تسيطر عليه حماس.
وقالت أنها رأت الكثير من “الكراهية” في صفوف أطفال سديروت تجاه العرب، وخلُصت إلى أن للأطفال الفلسطينيين في غزة “سبب وجيه” للشعور بالمثل اتجاه الإسرائيليين.
وقالت: “نحن نصنع أجيالا من الكراهية على كلا الجانبين وهذا سيجعل الوضع أسوأ”، وأضافت: “إذا لم نوقف ذلك، علينا معارضته”.
وقالت منظمة “ميسارفوت”، وهي مجموعة تقدم المساعدة للمستنكفين ضميريا، أن أطول فترة سجن في التاريخ كانت لرجل تم حبسه لمدة 23 شهرا قبل نحو 10 أعوام. في بعض الحالات، يتم التوصل إلى قرار بأن رافضي الخدمة العسكرية غير مؤهلين للخدمة ويتم إعفاؤهم منها، كما قالت المنظمة.
وهناك أقل من 10 حالات من هذا النوع في كل عام، بحسب الجيش.
ساهمت في هذا التقرير وكالات.