الإعلان عن مقتل دوليف يهود الذي كان يُعتقد أنه محتجز في غزة، بعد التعرف على رفاته في إسرائيل
بعد إجراء اختبارات جديدة، الجيش يؤكد أن الأب لأربعة أطفال والمسعف المتطوع (35 عاما) قُتل خلال مساعدته لآخرين في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل دوليف يهود، الذي كان يُعتقد بدايه أن مسلحي حماس اختطفوه في 7 أكتوبر، بعد التعرف على جثته في إسرائيل.
دوليف (35 عاما)، كان مسعفا متطوعا في منظمتي “نجمة داوود الحمراء” و”إيحود هتسلاه”. في صباح السابع من أكتوبر، ترك منزله في كيبوتس نير عوز لعلاج المصابين خلال هجوم حماس قبل أن يُقتل هو بنفسه.
دوليف كان متزوجا من سيغال، التي تعود علاقته معها إلى سن 12 عاما، وللزوجين أربعة أطفال: راز (7 سنوات)، يوتام (6 سنوات)، رون (4 سنوات)، ودور التي وُلدت في 16 أكتوبر بينما كان يُعتقد أن والدها محتجز كرهينة في غزة.
متحدثة للقناة 12 في بداية الحرب، روت زوجته سيغال كيف غادر دوليف المنزل بعد سماعه ما كان يحدث في الخارج للمساعدة في التصدي للمسلحين في 7 أكتوبر.
وقالت للشبكة التلفزيونية: “قال لي أن أبقى في الغرفة الآمنة أن وأن أظل هادئة. طلب مني التزام الهدوء ومحاولة تحسين تنفسي قدر الإمكان”.
على أمل عودة دوليف، أطلقت سيغال على ابنتهما المولودة حديثا اسم دور، مستخدمة بعض حروف اسم دوليف للرمز إلى استمرارية الحياة.
وقالت للقناة 12 في نوفمبر: “أريده على قيد الحياة وأريده أن يعرفها وهي بحاجة إلى معرفة والدها ويجب أن تكبر مع والدها”.
https://x.com/kereneubach/status/1797516819324109223?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1797516819324109223%7Ctwgr%5E4be3d8b816b0e37001891bf17eebbdf75727b6a6%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.timesofisrael.com%2Fpresumed-hostage-dolev-yehud-declared-dead-as-remains-identified-in-israel%2F
في حين ظن الجيش بداية أن دوليف اختُطف، ولكن مع استمرار الحرب لم تكن هناك أي علامة من غزة على أنه محتجز هناك، على عكس العديد من الرهائن الآخرين.
وفي ظل غياب المعلومات، اتخذت السلطات قرارا بإعادة تقييم الرفات مجهولة الهوية التي عُثر عليها في الكيبوتس بعد هجوم 7 أكتوبر. وقد أحرقت جثث بعض ضحايا مذبحة حماس أو تم تشويهها بطريقة أخرى بحيث أصبح من الصعب التعرف عليها.
وأكدت اختبارات تحديد هوية علمية جديدة مقترنة بمعلومات حول مكان العثور على الرفات أن جثة كانت مجهولة الهوية في السابق هي رفات دوليف.
وقال الجيش إنه تم إبلاغ العائلة بعد التعرف على الجثة.
ولا تزال شقيقة دوليف، أربيل يهود (28 عاما)، محتجزة لدى حركة حماس في غزة بعد اختطافها من منزلها في كيبوتس نير عوز مع صديقها أريئل كونيو.
طوال أشهر الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس في غزة، ناضل والدا دوليف وأربيل مطالبين الحكومة ببذل المزيد من الجهود لتسهيل إطلاق سراح الرهائن.
وقال والدهما يحي يهود لموقع “واينت” الإخباري في شهر يناير: “أشعر بأن جزءا من روحي مفقود – مر 100 يوم وكأنها يوم طويل”.
وقال للموقع الإخباري في ذلك الوقت أنه تلقى تقارير من رهائن محررين أن أربيل على قيد الحياة، وأعرب عن أمله بأن تكون محتجزة مع دوليف.
وقال عن ولديه: “دوليف وأربيل تربطهما علاقة وثيقة للغاية. الأخ الأكبر والأخت الصغرى التي رأت فيه دائما مرشدا لها”.
وصفت عائلة دوليف وأصدقاؤه الشاب بأنه رجل عائلة أحب كوميديا الستاند-اب والمدونات الصوتية الكوميدية، وقالت زوجته سيغال إن عيده اليهودي المفضل كان عيد “البوريم” (المساخر).
وقالت في رسالة له في مارس الماضي بمناسبة العيد، إن عيد البوريم هو“عيد مليء بالبهجة واللون والأصالة والإبداع والتفرد، إنه عيدك. أنت أيضا مليء بالبهجة والألوان والأصالة والإبداع، ودون أدنى شك، فريد من نوعك”.
وأضافت “كنا نعرف دائما كيفية العثور على الزي الأكثر أصالة وإبداعا وجعله فريدا بالنسبة لنا”، مضيفة أنها، على عكس السنوات السابقة، لم تخطط للاحتفال بالعيد، لأنه لم يكن هناك سبب للاحتفال بغيابه.
وأظهرت صورة نشرتها سيغال إلى جانب أرفقتها بنداء لعودته، ابنة الزوجين رون البالغة من العمر 4 سنوات وهي ترتدي زي أميرة وتحمل صورة والدها.
אם כבר משתפים תמונות של הילדים מפורים תשתפו גם את זו. רון בת ה-4 בתו של דולב יהוד שנחטף מניר עוז ביקשה תמונה עם אבא בפורים.
דולב (35) מקיבוץ ניר עוז נשוי לסיגל ואבא לארבעה ילדים שמחכים לו, מציין את פורים בשבי החמאס. הוא נחטף לעזה בזמן שאשתו הייתה בהיריון מתקדם. מאז נולדה לו בת… pic.twitter.com/iSgkKl0vgj— ilana curiel (@ilanacuriel) March 22, 2024
بعد الإعلان عن وفاته، قال مؤسس “إيحود هتسلاه” ورئيسها، إيلي بير، إن دوليف “عمل دائما من أجل الآخرين وقدم العون والمساعدة للجميع، حتى للأشخاص الذين لم يعرفهم”.
وبتأكيد مقتله داخل إسرائيل في 7 أكتوبر ينخفض عدد الرهائن الذين اختطفتهم حماس من الرقم السابق البالغ 252 إلى 251.
ومن بين هذا العدد، يُعتقد أن 120 ما زالوا محتجزين في غزة، إلى جانب رفات جنديين إسرائيلييّن قُتلا أثناء القتال في غزة في عام 2014، ومواطنيّن إسرائيلييّن تحتجزهما حماس أيضا ويُعتقد أنهم على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في عامي 2014 و2015 تباعا، حيث عانى الاثنان من مشاكل نفسية.
في ٣ مايو، أكد الجيش مقتل إلياكيم ليبمان، الذي مثل يهود، كان يُعتقد بداية أنه تم احتجازه كرهينة قبل أن يتم التعرف على رفاته في إسرائيل، بعد مرور أشهر.
وكان ليبمان، الذي حضر مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي، مدفونا بالخطأ مع ضحية أخرى من ضحايا المجزرة في المهرجان. ووقعت حادثة مماثلة في شهر نوفمبر، عندما تم العثور على رفات ضحية أخرى، هي شاني غباي، مدفونة مع امرأة أخرى.