الإعلام الفلسطيني: مستوطنون أحرقوا منازل ومزرعة دواجن وحقول في شمال الضفة الغربية
بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإن اثنين من سكان قرية جالود أصيبا بجروح في الرأس بعد مواجهات عنيفة مع مستوطنين من بؤرة أحيا الاستيطانية المتاخمة الذين اقتحموا منازلهم

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين يهود هاجموا قرية فلسطينية في شمال الضفة الغربية يوم السبت، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وإضرام النار في المنازل ومزرعة دواجن.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن مستوطنين أصابوا شخصين في قرية جالود جنوب نابلس، وأضرموا النيران في ثلاثة منازل ومزرعة دواجن في الجهة الشرقية من القرية وعدة حقول زراعية على أطراف القرية.
وأضافت أنه تم إحراق عدد من السيارات وسرقة أربعة خيول من القرية.
وذكر موقع “العربي الجديد” الإخباري القطري أن أحد المنازل المستهدفة في الهجوم احترق بالكامل، بينما لحقت أضرار بالمنزلين الآخرين لكنهما ظلا قائمين.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مسؤولين أمنيين لم تذكر أسماءهم، أن المستوطنين من بؤرة أحيا الاستيطانية الإسرائيلية، جنوب شرق القرية.
ونقل كل من هيئة البث الإسرائيلية “كان” وموقع “واينت” الإخباري عن المسؤولين قولهم إن المستوطنين زعموا أن سكان القرية تعمدوا اشعال حريق بالقرب من البؤرة الاستيطانية.
ג’אלוּד (جاﻟﻭﺩ), נפת שכם. פיגוע טרור יהודי לכבוד שבת המלכה. מיליציות מתנחלים (מחבלים) פולשות לכפר ומציתות רכוש כמו כן בוצע ירי חי. ע״פ מקור פלסטיני. pic.twitter.com/trbAqdc077
— מסתכלים לכיבוש בעיניים (@Mistaclim) October 19, 2024
وتعرض سكان القرية الذين تصدوا للمستوطنين لهجوم بالحجارة، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شخصين أصيبا بجروح في الرأس نتيجة لذلك وتم نقلهما إلى مستشفى قريب.
وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن عددا من الفلسطينيين رشقوا المستوطنين بالحجارة أيضا، مما أدى إلى إصابة خمسة منهم. وورد أنهم تلقوا العلاج من إصاباتهم في مكان الحادث.
كما أمكن سماع إطلاق نار في مقاطع فيديو للحريق لم يتم التحقق منها نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة لذلك.
وقال رئيس مجلس قروي جالود، رائد حج محمد، لـ”وفا” إن عددا من العائلات التي كانت تقوم بقطف الزيتون في المنطقة لم تتمكن من العودة إلى منازلها جراء الحرائق، بينما منع المستوطنون آخرين من الوصول إلى منازلهم.
في أعقاب الهجوم، قالت منظمة “حاخامات من أجل حقوق الانسان” إنها ستقوم بزيارة جالود يوم الأحد للمساعدة في موسم قطف الزيتون.
وكتبت منظمة حقوق الإنسان على منصة “اكس”: “هذا هو الرد اليهودي الوحيد على إرهاب المستوطنين”.
Today, during Shabbat, settlers carried out a violent pogrom in Jaloud.
Tomorrow, we will be in Jaloud to help them harvest their olives.
This is the only Jewish response to settler terrorism. pic.twitter.com/42hoXyOPZk
— Rabbis for Human Rights (@rabbis4HR) October 19, 2024
وكان العنف الذي وقع يوم السبت هو الحادث الثاني من نوعه خلال الأسبوع الماضي.
في ليلة الخميس، أفادت تقارير أن حوالي 100 مستوطن اقتحموا جالود وحاولوا إضرام النار في المنازل والسيارات. وورد أيضا أنهم قاموا بقطع خطوط المياه والكهرباء في القرية ورشقوا السكان بالحجارة.
Tonight, over 100 armed Israeli terrorist settlers invaded the village of Jaloud in Nablus, West Bank.
They set cars ablaze, fired at houses, hurled stones, and cut water and electricity lines. After their assault, they blasted music and danced in the streets, celebrating the… pic.twitter.com/JDxy3MncSD
— Ihab Hassan (@IhabHassane) October 18, 2024
ويواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية عنفا متصاعدا من جانب المستوطنين منذ بدء موسم قطف الزيتون في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن المزارعين يواجهون “أخطر موسم زيتون على الإطلاق”.
وبحسب منظمة “يش دين” الحقوقية، فإن مجموعات المستوطنين المتطرفة أجبرت المزارعين الفلسطينيين على الفرار، ومنعتهم من العمل، وسرقت الزيتون والمعدات الزراعية واقتلعت أشجارهم.
تزايدت هجمات المستوطنين المتطرفين على مزارعي الزيتون الفلسطينيين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة كجزء من الجهود التي يبذلها هؤلاء المتطرفون لإلحاق الأذى بالمزارعين ماليا وإجبارهم على ترك أراضيهم، حسبما تزعم جماعات حقوق إنسان إسرائيلية.
ومع ذلك، فإن موسم قطف الزيتون يعد حرجا بشكل خاص هذا العام، حيث لم يتمكن العديد من المزارعين من زراعة محاصيلهم في العام الماضي بسبب القيود الأمنية في الضفة الغربية في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر واندلاع حرب غزة، والتي رافقها تصاعد في عنف المستوطنين.
خلال يوم الغفران في نهاية الأسبوع الماضي، أفادت منظمة “يش دين” بوقوع سلسلة من الهجمات على كروم الزيتون في وحول القرى الفلسطينية ياسوف، ترمسعيا، يتما، بيت فوريك، جالود، رامين، بيت ليد، والمغير.
يوم الخميس، قالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن امرأة تبلغ من العمر 59 عاما قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء قطف الزيتون بالقرب من الجدار الأمني في منطقة جنين.
وتم بعد ذلك توقيف نائب قائد الكتيبة 334 في الجيش الإسرائيلي عن العمل، وقال الجيش أنه فتح تحقيقا في الحادث.
ساهم جيريمي شارون في هذا التقرير