إسرائيل في حالة حرب - اليوم 498

بحث

الإعلام الفلسطيني: مستوطنون أحرقوا منازل ومزرعة دواجن وحقول في شمال الضفة الغربية

بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فإن اثنين من سكان قرية جالود أصيبا بجروح في الرأس بعد مواجهات عنيفة مع مستوطنين من بؤرة أحيا الاستيطانية المتاخمة الذين اقتحموا منازلهم

دخان يتصاعد فوق قرية جالود الفلسطينية في شمال الضفة الغربية بعد أن أشعل مستوطنون، حسبما زُعم، النيران في منازل وأراضي وفي مزرعة دواجن، في 19 أكتوبر، 2024. (Video screenshot, X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
دخان يتصاعد فوق قرية جالود الفلسطينية في شمال الضفة الغربية بعد أن أشعل مستوطنون، حسبما زُعم، النيران في منازل وأراضي وفي مزرعة دواجن، في 19 أكتوبر، 2024. (Video screenshot, X; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين يهود هاجموا قرية فلسطينية في شمال الضفة الغربية يوم السبت، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وإضرام النار في المنازل ومزرعة دواجن.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن مستوطنين أصابوا شخصين في قرية جالود جنوب نابلس، وأضرموا النيران في ثلاثة منازل ومزرعة دواجن في الجهة الشرقية من القرية وعدة حقول زراعية على أطراف القرية.

وأضافت أنه تم إحراق عدد من السيارات وسرقة أربعة خيول من القرية.

وذكر موقع “العربي الجديد” الإخباري القطري أن أحد المنازل المستهدفة في الهجوم احترق بالكامل، بينما لحقت أضرار بالمنزلين الآخرين لكنهما ظلا قائمين.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، نقلا عن مسؤولين أمنيين لم تذكر أسماءهم، أن المستوطنين من بؤرة أحيا الاستيطانية الإسرائيلية، جنوب شرق القرية.

ونقل كل من هيئة البث الإسرائيلية “كان” وموقع “واينت” الإخباري عن المسؤولين قولهم إن المستوطنين زعموا أن سكان القرية تعمدوا اشعال حريق بالقرب من البؤرة الاستيطانية.

وتعرض سكان القرية الذين تصدوا للمستوطنين لهجوم بالحجارة، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شخصين أصيبا بجروح في الرأس نتيجة لذلك وتم نقلهما إلى مستشفى قريب.

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن عددا من الفلسطينيين رشقوا المستوطنين بالحجارة أيضا، مما أدى إلى إصابة خمسة منهم. وورد أنهم تلقوا العلاج من إصاباتهم في مكان الحادث.

كما أمكن سماع إطلاق نار في مقاطع فيديو للحريق لم يتم التحقق منها نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات نتيجة لذلك.

وقال رئيس مجلس قروي جالود، رائد حج محمد، لـ”وفا” إن عددا من العائلات التي كانت تقوم بقطف الزيتون في المنطقة لم تتمكن من العودة إلى منازلها جراء الحرائق، بينما منع المستوطنون آخرين من الوصول إلى منازلهم.

في أعقاب الهجوم، قالت منظمة “حاخامات من أجل حقوق الانسان” إنها ستقوم بزيارة جالود يوم الأحد للمساعدة في موسم قطف الزيتون.

وكتبت منظمة حقوق الإنسان على منصة “اكس”: “هذا هو الرد اليهودي الوحيد على إرهاب المستوطنين”.

وكان العنف الذي وقع يوم السبت هو الحادث الثاني من نوعه خلال الأسبوع الماضي.

في ليلة الخميس، أفادت تقارير أن حوالي 100 مستوطن اقتحموا جالود وحاولوا إضرام النار في المنازل والسيارات. وورد أيضا أنهم قاموا بقطع خطوط المياه والكهرباء في القرية ورشقوا السكان بالحجارة.

ويواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية عنفا متصاعدا من جانب المستوطنين منذ بدء موسم قطف الزيتون في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن المزارعين يواجهون “أخطر موسم زيتون على الإطلاق”.

وبحسب منظمة “يش دين” الحقوقية، فإن مجموعات المستوطنين المتطرفة أجبرت المزارعين الفلسطينيين على الفرار، ومنعتهم من العمل، وسرقت الزيتون والمعدات الزراعية واقتلعت أشجارهم.

تزايدت هجمات المستوطنين المتطرفين على مزارعي الزيتون الفلسطينيين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة كجزء من الجهود التي يبذلها هؤلاء المتطرفون لإلحاق الأذى بالمزارعين ماليا وإجبارهم على ترك أراضيهم، حسبما تزعم جماعات حقوق إنسان إسرائيلية.

ومع ذلك، فإن موسم قطف الزيتون يعد حرجا بشكل خاص هذا العام، حيث لم يتمكن العديد من المزارعين من زراعة محاصيلهم في العام الماضي بسبب القيود الأمنية في الضفة الغربية في أعقاب هجمات حماس في 7 أكتوبر واندلاع حرب غزة، والتي رافقها تصاعد في عنف المستوطنين.

خلال يوم الغفران في نهاية الأسبوع الماضي، أفادت منظمة “يش دين” بوقوع سلسلة من الهجمات على كروم الزيتون في وحول القرى الفلسطينية ياسوف، ترمسعيا، يتما، بيت فوريك، جالود، رامين، بيت ليد، والمغير.

يوم الخميس، قالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن امرأة تبلغ من العمر 59 عاما قُتلت بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء قطف الزيتون بالقرب من الجدار الأمني ​​في منطقة جنين.

وتم بعد ذلك توقيف نائب قائد الكتيبة 334 في الجيش الإسرائيلي عن العمل، وقال الجيش أنه فتح تحقيقا في الحادث.

ساهم جيريمي شارون في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن