إسرائيل في حالة حرب - اليوم 559

بحث

الإسرائيليون يقفون دقيقتا صمت في إحياء الذكرى السنوية للقتلى الجنود وضحايا الحروب

صفارات الإنذار تعلن وقوف البلاد دقيقتي صمت؛ نتنياهو يلقي كلمة في المراسم الرسمية في جبل هرتسل

إسرائيليون يجلسون بجانب قبور أعزائم خلال المراسم الرسمية لإحياء ذكرى ضحايا حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الهجمات في جبل هرتسل في القدس، 8 أبريل، 2018. (Miriam Alster/Flash90)
إسرائيليون يجلسون بجانب قبور أعزائم خلال المراسم الرسمية لإحياء ذكرى ضحايا حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الهجمات في جبل هرتسل في القدس، 8 أبريل، 2018. (Miriam Alster/Flash90)

توقف الإسرائيليون صباح الأربعاء دقيقتي صمت مع انطلاق صفارات الإنذار معلنة عن إحياء ذكرى 23,646 من عناصر قوات الأمن و3,134 من قتلى الهجمات.

عند الساعة 11:02 انطلقت المراسم الرسمية في جبل هرتسل في القدس بتلاوة صلاة على أرواح القتلى من قبل الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي البريغادير جنرال إيال كريم.

ويتم إحياء هذا اليوم سنويا بمراسم إضاءة شموع وموسيقى حزينة على الإذاعات في حين تعرض الصحف والبرامج التلفزيونية تقارير وبرامج عن القتلى.

وتشارك في مراسم صباح الأربعاء العائلات الثكلى وجنود من جميع وحدات والكتائب المختلفة، بالإضافة إلى قادة الدولة، الرئيس رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، والحاخامان الأكبر لإسرائيل يتسحاق يوسف ودافيد لاو، ورئيس بلدية القدس نير بركات، ورئيس هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال غادي آيزنكوت، والمفوض العام للشرطة روني الشيخ، ورئيس الكنيست يولي إدلشتين، ورئيسة المحكمة العليا ميريام نئور، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) نداف أرغمان، ورئيس الموساد يوسي كوهين، ومشرعون وطلاب مدارس ثانوية من منطقة القدس.

جندي إسرائيلي يجلس إلى جانب قبر أحد الجنود في المقبرة العسكرية في جبل هرتسل، خلال إحياء البلاد لذكرى ضحايا حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الهجمات في 18 أبريل، 2018. (Miriam Alster/Flash90)

منذ عام 1860، عندما تم إنشاء أول حي يهودي خارج أسوار البلدة القديمة في القدس، قُتل 23,646 رجلا وامراة خلال خدمتهم في قوى الأمن الإسرائيلية والمجتمع اليهودي قبل إقامة الدولة، بحسب معطيات رسمية.

وأضيف هذا العام 71 اسما إلى قائمة تضم 23,646 شخصا قُتلوا في الحروب التي خاضتها إسرائيل. ثلاثون منهم كانوا محاربين سابقين توفوا بسبب مضاعفات جراء جروح أصيبوا بها خلال خدمتهم العسكرية. العدد الإجمالي للقتلى يشمل أيضا الجنود الذين لقوا مصرعهم في حوادث سير أو جراء انتحار ولأسباب أخرى خارج ساحة المعركة.

وأضيف 12 اسما أيضا لقائمة قتلى الهجمات، ما يرفع العدد إلى 3,134 شخصا.

وستجرى مراسم منفصلة لإحياء ضحايا الهجماى في الساعة الواحدة بعد الظهر في جبل هرتسل في القدس.

وقالت الشرطة إنه من المتوقع أن يكون هناك إغلاق للطرقات وزيادة في حركة المرور في محيط 52 مقبرة عسكرية منتشرة في جميع أنحاء البلاد ومئات الأقسام العسكرية في مقابر مدنية حيث من المتوقع أن يصل 1.5 مليون إسرائيلي لزيارة قبور الجنود وآخرين قُتلوا في حروب ومعارك إسرائيل.

وبدأت فعاليات يوم الذكرى في الليلة السابقة مع الوقوف دقيقة صمت في الساعة الثامنة مساء، لكن بعض الأحداث المحلية بدأت في وقت سابق، بما في ذلك حدث رسمي لإحياء ذكرى الجنود القتلى في بيت “ياد لبانيم” في القدس، الذي شارك فيه رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو.

وقال رئيس الدولة روؤفين ريفلين في المراسم الرسمية التي أقيمت في باحة الحائط الغربي في القدس “لن نتوقف للحظة عن العمل من أجل البلد التي حارب أبناءكم من أجلها”، مشددا على أن الجيش يجب أن يكون فوق أي خلافات سياسية.

رئيس الدولة رؤوفين ريفلين يلقي كلمة خلال مراسم لإحياء ذكرى ضحايا حروب ومعارك إسرائيل في الحائط الغربي في البلدة القديمة في مدينة القدس، 17 أبريل، 2018. (Mendy Hechtman/Flash90)

وأضاف الرئيس: “نحن لم نقفز إلى داخل الأنفاق كيمين أو كيسار، ولم نستلقي في الخنادق كبلدات الضواحي والموشاف، ولم نهاجم العدو كالكيبوتسات والقرى والمدن”.

وتابع قائلا: “سنستمر في أن نكون مجتمعا يقف من دون خوف وبلا هوادة ضد أي عدو يشكك في حقنا في وطن في هذه الأرض. في الوقت نفسه، لن نسمح لأي صدع أو فجوة أو انقسام أن يرسخ نفسه بيننا”.

وكان رئيس الوزراء الأول لإسرائيل ووزير دفاعها دافيد بن غوريون هو من أعلن في عام 1951 عن تخصيص يوم لإحياء ذكرى الحروب التي خاضتها إسرائيل والذي تم تحديده في 4 أيار بحسب التقويم العبري، قبل يوم من “يوم الاستقلال”، والذي تبدأ الاحتفالات به مباشرة بعد يوم إحياء الذكرى.

متحدثا يوم الثلاثاء في المراسم التي أقيمت في بيت “ياد لبانيم” في القدس، قال نتنياهو للعائلات الثكلى إن تضحية عناصر الأمن الإسرائيليين الذين قُتلوا خلال معارك وحروب إسرائيل سمحت للشعب اليهودي العيش بحرية في أرضه.

وقال نتنياهو، الذي فقد شقيقه يوني خلال “عملية عنتيبي” في عام 1976: “إننا نحني رؤوسنا في ذكرى أعزائنا الذين سُفكت دماؤهم في وطننا. لا يوجد هناك على الإطلاق علاجا حقيقيا لذلك – لكل عائلة حزنها الخاص بها وشجاعتها الخاصة بها”.

رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو يلقي كلمة في مراسم لإحياء ذكرى ضحايا حروب ومعارك إسرائيل وضحايا الهجمات في بيت ’ياد لبانيم’ في القدس، 17 أبريل، 2018. (Yonatan Sindel/Flash90)

وأضاف: “لن ننسى جرحانا ولو للحظة ونبعث لهم تمنياتنا بالشفاء. إن الرسالة التي تركها من سقطوا حادة وواضحة: قد تكون حياتنا قصيرة، ولكننا ضمنا حياة الأمة إلى الأبد (…) وبالفعل هم أعطونا القدرة على العيش. وبفضلهم وبفضل من خلفوهم نحن هنا”.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستواصل رفع “سيفها الدفاعية في المستقبل المنظور” وفي الوقت نفسه سوف تقوم بـ”تعزيز علاقاتها مع الأطراف المعتدلة من حولنا لتمهيد الطريق للسلام”.

في رسالة بُعثت للعائلات الثكلى، كتب وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان “بفضل شجاعة الذين سقطوا وتضحياتهم – وبفضلكم… نسير اليوم بثقة نحو التحديات المقبلة”.

وأضاف ليبرمان: “لدينا أمل كبير في قلوبنا أنه في السنوات القادمة لن نعيش بحد السيف، وأن نكون قادرين على استثمار أفضل مواهبنا ومواردنا في العلم والتكنولوجيا والزراعة والاقتصاد وتطوير كنوز بلدنا الجميل”.

وتابع بالقول: “سنتذكر دائما أحباءنا، أحباءكم، أحباء الأمة بأكملها”.

يوم الأربعاء في الساعة 7:45 مساء، سينتهي يوم إحياء ذكرى ضحايا الحروب والهجمات مع مراسم إضاءة الشعلة في جبل هرتسل التي ستعلن إنطلاق الاحتفال بيوم الإستقلال السبعين لدولة إسرائيل.

اقرأ المزيد عن