الإسرائيليون يقفون دقيقة صمت في ذكرى مقتل 6 ملايين يهودي في الهولوكوست
ستتوقف الحياة في الخارج في الساعة 10 صباحًا مع إطلاق صفارات الإنذار لمدة دقيقتين؛ هرتسوغ ونتنياهو وحايوت والناجون يضعون أكاليل زهور في "ياد فاشيم"
ستتوقف الحركة في إسرائيل لمدة دقيقتين صباح الثلاثاء، مع انطلاق صافرة الإنذار السنوية في يوم ذكرى الهولوكوست، لإحياء ذكرى مقتل ستة ملايين يهودي على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
تتوقف الحركة في الهواء الطلق مع صفارات الإنذار، حيث يقف المشاة في أماكنهم، وتتوقف الحافلات في الشوارع المزدحمة، وتتوقف السيارات على الطرق السريعة الرئيسية ويخرج السائقون للوقوف على الطريق ورؤوسهم منحنية.
ستبدأ مراسم الدولة الرسمية لإحياء يوم ذكرى شهداء وأبطال الهولوكوست مباشرة بعد الساعة العاشرة صباحًا في متحف “ياد فاشيم” للهولوكوست في القدس، حيث سيضع الرئيس إسحاق هرتسوغ، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس الكنيست أمير أوحانا، رئيسة المحكمة العليا إستر حايوت وعدد من الناجين من الهولوكوست أكاليل الزهور على النصب التذكاري لثورة غيتو وارسو عام 1943.
وستقام مراسم “لكل شخص اسم” في وقت لاحق في الكنيست، حيث يقوم المشاركون بقراءة أسماء أولئك الذين لقوا حتفهم في الهولوكوست.
وستقام العشرات، إن لم يكن المئات، من المراسم الصغيرة على مدار اليوم في مباني البلدية والمدارس والنصب التذكارية للهولوكوست في جميع أنحاء البلاد.
وسيستضيف هرتسوغ مراسم ختامية في مقر إقامة الرئيس الساعة 8 مساءً.
وأعيد فتح المتاجر والمطاعم والأنشطة التجارية الأخرى التي أغلقت مساء يوم الاثنين، في الساعة 6 صباحًا يوم الثلاثاء.
وعقد العديد من الإسرائيليين تجمعات صغيرة في جميع أنحاء البلاد مساء الاثنين للاستماع إلى شهادات من الهولوكوست، وبعضها من الناجين المسنين أنفسهم. وغالبًا ما تتميز أحداث “الذكرى في غرفة المعيشة” بدوائر غنائية مع موسيقى حزينة.
وهناك 147,199 ناج من الهولوكوست يعيشون في إسرائيل، وفقا للأرقام التي نشرتها يوم الأحد هيئة حقوق الناجين من الهولوكوست قبل يوم ذكرى الهولوكوست.
وسيشهد يوم الثلاثاء أيضًا بدء “مسيرة الأحياء” الدولية الخامسة والثلاثين، حيث يسير آلاف الطلاب من جميع أنحاء العالم من معسكر أوشفيتز إلى بيركيناو – أكبر معسكر اعتقال نازي.
وسينضم إلى المسيرة السنوية هذا العام العديد من الناجين من الهولوكوست إلى جانب السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس وسلفه دافيد فريدمان.
Honored to lead the first U.S. bipartisan delegation to the International March of the Living @MOTLorg in Krakow, Poland with my good friend Ambassador @DavidM_Friedman tomorrow. #MOTL2023 #NeverAgain pic.twitter.com/znXK05DBxP
— Ambassador Tom Nides (@USAmbIsrael) April 17, 2023
ويقام يوم إحياء ذكرى الهولوكوست هذا العام وسط انقسامات مجتمعية متزايدة حول خطة الحكومة لإصلاح النظام القضائي.
وخلال خطابه في مراسم ليلة الإثنين في “ياد فاشيم”، أشار هرتسوغ إلى التوترات الداخلية، وحث الإسرائيليين على وضعها جانبا لأيام الذكرى وغيرها من المناسبات الوطنية القادمة.
“هذه السنة ليست سنة عادية. وهذا اليوم التذكاري لا مثيل له. هذا العام، المشاعر قاسية والأكتاف منحنية وكأنها تشهد على ثقل الخلاف الذي يثقل كاهلنا. دعونا نترك هذه الأيام المقدسة، التي تبدأ الليلة وتنتهي في يوم الاستقلال، فوق كل الخلافات. دعونا نجتمع جميعًا، كما هو الحال دائمًا، في شراكة، في حزن، في ذكرى”.
وأنهى هرتسوغ تصريحاته بدعوة إلى الوحدة، قائلا إن تاريخ إسرائيل الممتد 75 عاما أظهر “أنكم لن تهزومنا”.
وأشاد نتنياهو بـ”الانتصار الفريد للشعب اليهودي” في أعقاب الهولوكوست، والذي انعكس بتكوين الناجين لعائلات، ومجيئهم إلى إسرائيل، وعدم نسيان القدس أبدًا كرمز وطني.
لكنه أضاف أن هذا الانتصار لا يمكن أن يلقي بظلاله على المآسي التي عانى منها الشعب اليهودي – وغيره – خلال الهولوكوست.
وكما فعل في السنوات السابقة، قال نتنياهو إن الدعوات لإبادة الشعب اليهودي لم تتوقف، وهي اليوم تأتي من إيران. وشدد على أن الانتصارات السابقة لا تضمن انتصارات مستقبلية، قائلا إن إسرائيل يجب أن تكون قادرة على “الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي عدو، وأي تهديد”.
في غضون ذلك، أُجبر عضو الكنيست بوعاز بيسموت من حزب الليكود على مغادرة مراسم أقيمت في كنيس يهودي في تل أبيب بعد مضايقته من قبل المشاركين.
אין כבוד: מפגינים נגד הרפורמה ביזו אירוע זיכרון לשואה שמתקיים בבית כנסת בת"א – כאשר ח"כ בועז ביסמוט עלה לנאום. המשתתפים המזועזעים הוציאו את הכורזים וביקשו לכבד את המעמד pic.twitter.com/byz4oFkzFE
— Moti Kastel מוטי קסטל (@KastelMoti) April 17, 2023
في مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، سُمع الناس وهم يهتفون “عار” على بيسموت وهو يحاول التحدث، بينما طالبهم آخرون بالتوقف.
وغادر بيسموت الكنيس بينما احتدم الخلاف بين المجموعات وكاد يصل حد المشاجرة الجسدية.