إسرائيل في حالة حرب - اليوم 340

بحث

الأونروا تدين وجود حفرة تم اكتشافها تحت إحدى مدارسها في غزة

الوكالة الأممية تقول إن الحفرة تنتهك القانون وتعرض حياة الأطفال للخطر؛ تم أستخدام مباني المنظمة في الماضي لإخفاء أنفاق وأسلحة

امرأة فلسطينية تشارك في مظاهرة خارج مقر الأونروا في مدينة غزة، 16 أغسطس، 2015. (AP Photo / Khalil Hamra)
امرأة فلسطينية تشارك في مظاهرة خارج مقر الأونروا في مدينة غزة، 16 أغسطس، 2015. (AP Photo / Khalil Hamra)

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الأربعاء إنها اكتشفت “حفرة من صنع بشر” تحت مدرسة في غزة، ووصفت الحفرة بأنها انتهاك للقانون وتهديد للأطفال والموظفين.

وقالت الأونروا في بيان إنها “اكتشفت مؤخرا حفرة من صنع الإنسان تحت أرض مدرسة تابعة للأونروا في غزة”.

وجاء في البيان أن “الوكالة احتجت بشدة لدى الجهات المعنية في غزة للتعبير عن استيائها وإدانتها لوجود مثل هذا العمل تحت إحدى منشآتها”.

كما ذكر البيان أن الحفرة هي “انتهاك خطير لحياد الوكالة وخرق للقانون الدولي. علاوة على ذلك، فإنها تعرض الأطفال وموظفي الوكالة لمخاطر كبيرة تتعلق بالأمن والسلامة”.

وقالت الوكالة إنها طوقت المنطقة على الفور وقامت بسد الحفرة بشكل دائم.

ولم يتضح ما إذا كانت الحفرة عبارة عن نفق مرتبط بممرات أخرى تحت الأرض أو ما إذا كانت هناك أسلحة مخزنة بداخلها. ولم ترد الأونروا على طلب للحصول على مزيد من المعلومات.

قام نظام حركة حماس الحاكم لغزة بحفر شبكة واسعة من الأنفاق تحت القطاع، والتي تُستخدم لتحريك قواته أو تخزين الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ ومنصات الصواريخ.

لطالما اتهمت إسرائيل حماس بإخفاء الأسلحة والبنية التحتية في الأنفاق حول المدارس والمستشفيات والمباني السكنية، ولقد تم العثور على أنفاق وأسلحة في مدارس الأونروا في الماضي.

خلال القتال في عام 2021 بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، تم العثور على نفق تحت مدرسة تابعة للأونروا. كما عثر الجيش الإسرائيلي في فناء مدرسة واحدة على الأقل في غزة – لم يتضح ما إذا كانت مملوكة للأونروا – على 14 منصة إطلاق صواريخ تحت الأرض، قال إنها استُخدمت أثناء القتال.

تجمع التلاميذ أمام مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين الأونروا في مدينة غزة في 29 أغسطس، 2018، في اليوم الأول من الدراسة بعد العطلة الصيفية. (AFP Photo/Mahmud Hams)

وكانت حماس قد منعت خبراء تفكيك قنابل تابعين للأمم المتحدة من تفتيش مدرسة الأونروا التي تم العثور على النفق تحتها العام الماضي.

في عام 2020، عثرت الأونروا على قنبلة يدوية وسترة عسكرية في إحدى مدارسها في غزة.

في عام 2017، أعلنت الوكالة اكتشافها لنفق تابع لحركة حماس تم حفره تحت إحدى مدارسها.

خلال عملية “الجرف الصامد” في عام 2014، تم العثور على صواريخ في مدارس الأونروا في مناسبات عدة. في إحدى الحالات، قال متحدث إن المنظمة سلمت الصواريخ لـ”السلطات المحلية”. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الأسلحة أعيدت لحركة حماس.

بما أن المدارس في غزة تُستخدم بانتظام كمراكز للاجئين في أوقات النزاع، فإن السياسة الرسمية للجيش الإسرائيلي هي تجنب ضربها ما لم يكن ذلك ضروريا.

تقدم الأونروا الخدمات الاجتماعية والتعليم والرعاية الصحية لملايين الفلسطينيين، وهي جهة توظيف رئيسية في المناطق الفلسطينية.

تضغط إسرائيل منذ فترة طويلة لإغلاق الأونروا بدعوى أن المنظمة تساعد في إدامة الصراع مع الفلسطينيين لأنها تمنح وضع اللاجئ لأحفاد أولئك الذين نزحوا في الأصل في فترة “حرب الاستقلال” الإسرائيلية، على عكس مجموعات اللاجئين الأخرى في جميع أنحاء العالم.

كما اتُهمت المنظمة بتوظيف موظفين معادين للسامية واستخدام كتب مدرسية معادية للسامية وتحريضية.

جاء إعلان الأربعاء في الوقت الذي أقرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة سلسلة من القرارات لدعم الفلسطينيين في حدث أقيم بمناسبة مرور 75 عاما على خطة التقسيم التي وضعتها الأمم المتحدة. ونددت إسرائيل بالقرارات ووصفتها بأنها “سخيفة”.

في اليوم السابق، أحيت المنظمة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مقرها في نيويورك.

ودعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة سابا كروسي إلى زيادة الدعم للأونروا في هذا الحدث، قائلا إن الوكالة تعاني من نقص بقيمة 600 مليون دولار في التمويل.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال الحدث إلى إنهاء إغلاق حدود غزة ودعم الأونروا.

اقرأ المزيد عن