إسرائيل في حالة حرب - اليوم 571

بحث

الأونروا: إسرائيل قصفت أنفاقا تحت مدرسة في غزة خلال الصراع في الشهر الماضي

يأتي هذا الإعلان بعد طرد رئيس عمليات الوكالة الأممية من القطاع لقوله إن الجيش الإسرائيلي شن ضربات "دقيقة" في المعركة الأخيرة

مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

توضيحية. رجل يقف خارج منزله المتضرر بشكل كبير ، بجوار أنقاض مبنى أصيب بغارات جوية خلال حرب استمرت 11 يوما بين قادة حماس في غزة وإسرائيل، في مدينة غزة، 1 يونيو، 2021.(AP Photo/Felipe Dana)
توضيحية. رجل يقف خارج منزله المتضرر بشكل كبير ، بجوار أنقاض مبنى أصيب بغارات جوية خلال حرب استمرت 11 يوما بين قادة حماس في غزة وإسرائيل، في مدينة غزة، 1 يونيو، 2021.(AP Photo/Felipe Dana)

أدانت وكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة بناء نفق تحت مدرسة تديرها في وسط قطاع غزة، والتي يبدو أنها استُهدفت من قبل الجيش الإسرائيلي خلال معركة الشهر الماضي التي استمرت 11 يوما بين إسرائيل وحركة حماس.

كما شجبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة في بيانها الضربات الإسرائيلية على النفق.

وبحسب الأونرا، فإن الهجمات الإسرائيلية على المجمع في حي الرمال بمدينة غزة – موقع مدرسة الزيتون الإعدادية للبنين “أ” والابتدائية للبنين “أ” التابعة للأونروا- وقعت في 13 و15 مايو عندما كان المجمع خاليا.

وصرحت الوكالة الأممية أنه “لحسن الحظ، لم يكن هناك نازحون داخل المدرسة وقت الغارة ولم تحدث إصابات جسدية”.

استخدمت مدارس الأونروا في غزة في الماضي لتخزين الصواريخ وإطلاقها على إسرائيل، لا سيما خلال حرب 2014.

في عام 2017، قالت الوكالة أيضا إنها عثرت على نفق لحركة حماس تم حفره تحت إحدى مدارسها.

صورة لطائرة بدون طيار إسرائيلية تظهر 14 منصة لإطلاق صواريخ تحت الأرض في ساحة مدرسة في قطاع غزة استخدمتها الفصائل الفلسطينية خلال الصراع في مايو بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. (Israel Defense Forces)

في إحدى الحالات خلال الجولة الأخيرة من القتال، خلص الجيش الإسرائيلي إلى أن ساحة مدرسة واحدة على الأقل – لم يتضح على الفور ما إذا كانت تابعة للأونروا – تضم 14 منصة إطلاق صواريخ تحت الأرض، والتي قال إنها استُخدمت أثناء القتال.

ومع ذلك، بما أن المدارس في غزة تُستخدم بانتظام كمراكز للاجئين في أوقات النزاع، فإن السياسة الرسمية للجيش الإسرائيلي هي تجنب ضربها ما لم يكن ذلك ضروريا.

وقالت الأونروا إن “منشآت الوكالة، مثلها مثل جميع مرافق الأمم المتحدة، معلمة على هذا النحو وترفع علم الأمم المتحدة على سطحها.الأونروا تشارك إحداثيات جميع منشآتها بشكل دوري مع السلطات الإسرائيلية ذات الصلة وفي أوقات النزاع، يتم مشاركة إحداثيات ملاجئ الطوارئ المخصصة يوميا”.

وبحسب وكالة الأمم المتحدة، بعد انتهاء القتال، تم إرسال المحققين إلى المدرسة واكتشفوا ما يبدو وجود نفق أسفل المجمع.

وقالت الوكالة “كشف تقييم مفصل في 31 مايو 2021 عما يبدو أنه تجويف ونفق محتمل في موقع الضربة الصاروخية. عمق التجويف حوالي 7.5 متر تحت سطح المدرسة. الأونروا اكتشفت وجود نفق محتمل في سياق التحقيق في الصواريخ التي تم إطلاقها”.

وبحسب الأونروا، لا يبدو أن النفق قد بدأ أو انتهى عند المدرسة، بل مر تحتها.

جيران يتجمعون في أرض مليئة بالحطام الناجم عن غارة جوية خلال حرب استمرت 11 يوما بين حركة حماس الحاكمة لغزة وإسرائيل، في بيت حانون ، قطاع غزة، 26 مايو، 2021. (John Minchillo / AP)

ونددت الأونروا في بيانها بناء النفق لكنها لم تحدد الجهة المسؤولة عنه.

وقالت الوكالة “تدين الأونروا وجود وإمكانية استخدام الجماعات الفلسطينية المسلحة لمثل هذه الأنفاق تحت مدارسها بأقوى العبارات الممكنة. من غير المقبول أن يتعرض الطلاب والموظفون للخطر بهذه الطريقة”.

جاء إعلان الأونروا بعد أيام من استدعاء مدير عمليات الوكالة في غزة، ماتياس شمالي ، من منصبه وسط ضجة أثارها في القطاع الساحلي خلال مقابلة أجرتها معه قناة تلفزيونية إسرائيلية قال خلالها إن غارات الجيش الإسرائيلي أثناء الحرب بدت “دقيقة” و”معقدة”.

ماتياس شمالي ، مدير عمليات الأونروا في غزة، يتحدث خلال مؤتمر صحفي أمام مقر الأونروا في مدينة غزة، 19 مايو، 2021. (AP Photo / Adel Hana)

وغادر شمالي، مع نائبه ديفيد دي بولد، القطاع الساحلي الذي تديره حماس يوم الأربعاء، وفقا للقناة 12، الشبكة التي أدلى مدير عمليات الأونروا بالتصريحات لها في الشهر الماضي، والتي أثارت حفيظة حركة حماس الحاكمة لغزة التي اتهمته بأنه يبرئ إسرائيل من مقتل المدنيين الفلسطينيين، مما دفع شمالي إلى الاعتذار.

وقال متحدث بإسم للوكالة للقناة 12 أنه تم استدعاء شمالي إلى القدس للتشاور وأنه قرر أخذ إجازة طويلة.

اعتبرت حماس دي بولد أيضا شخصا غير مرغوب فيه، وفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية، التي قالت إن الحركة تطالب بإقالته هو وشمالي.

وقال المتحدث بإسم الأونروا للقناة 12 إن دي بولد سيواصل عمله عن بعد من القدس وأن نائبة المفوض العام ليني ستينسيث ستدير مكتب غزة في الموقع في غضون ذلك.

في المقابلة التي أجريت في 23 مايو، سُئل شمالي عن تأكيد الجيش الإسرائيلي على أن ضرباته العسكرية كانت دقيقة للغاية، وأجاب: “لست خبيرا عسكريا لكنني لن أجادل في ذلك. لدي أيضا انطباع بأن هناك تعقيدا كبيرا في الطريقة التي ضرب بها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الـ 11 الماضية”.

وقال أيضا أنه لم يكن هناك في ذلك الوقت أي نقص في الغذاء أو الدواء أو الماء في غزة حيث أعادت إسرائيل فتح المعابر.

في المقابلة، قال شمالي أنه على الرغم من دقتها، كانت الضربات في الصراع الأخير أكثر “شراسة” مما كانت عليه في حرب 2014.

وقال: “إذن، نعم، لم يصيبوا، مع بعض الاستثناءات، أهدافا مدنية ، لكن شراسة الضربات وضراوتها كانت محسوسة بشدة”، مضيفا أن أكثر من 60 طفلا قتلوا، من بينهم 19 لجأوا إلى مدرسة تابعة للأونروا.

وأضاف: “لذلك كانت الدقة موجودة، لكن كانت هناك خسائر غير مقبولة وغير محتملة في الأرواح على الجانب المدني”.

على الرغم من هذا التوضيح، إلا أن التصريحات أثارت غضب الفلسطينيين.

جندي من قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي يسير خارج منزل في مدينة أشكلون بجنوب إسرائيل أصيب بصاروخ أطلقته حركة حماس في 20 مايو، 2021. (Edi Israel / FLASH90)

وقالت حماس في بيان لها إن تصريحات شمالي “عبارة عن تحريف كامل لصالح الصهاينة بما في ذلك محاولة لتبرئة الاحتلال من قتل 254 فلسطينيا أكثر من 40% منهم أطفال ونساء وشيوخ”.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 243 فلسطينيا على الأقل قُتلوا بينهم 66 طفلا ومراهقا وأصيب 1910 آخرين. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل حوالي 225 مسلحا فلسطينيا وأن عدد القتلى الفلسطينيين كان في الواقع أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه، وأن بعض القتلى المدنيين سقطوا جراء صواريخ طائشة أطلقتها حماس وسقطت في القطاع.

في إسرائيل، قُتل 13 شخصا، جميعهم من المدنيين باستثناء جندي واحد، من بينهم أيضا طفلا في الخامسة من العمر وفتاة تبلغ من العمر 16 عاما. وأصيب نحو 357 شخصا آخرين بجروح. حيث أطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة أكثر من 4300 صاروخ على إسرائيل.

اقرأ المزيد عن