الأمين العام للأمم المتحدة “قلق للغاية” إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية
الأمين العام غوتيريش يعرب لمجلس حقوق الإنسان عن قلقه إزاء الدعوات الأخيرة لضم الأراضي فضلاً عن "الانتهاكات" الأخرى

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف الإثنين، إنّه “قلق للغاية” إزاء “تصاعد العنف” في الضفة الغربية، و”الدعوات لضم” اجازء منها.
وقال غوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم، “إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية، وإزاء الدعوات للضم”.
وأعلنت إسرائيل الأحد أنها طردت عشرات آلاف الفلسطينيين من ثلاث مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية من دون إمكان العودة إلى ديارهم بعدما دخل جيشها هذه المخيمات فيما يشن عملية واسعة في المنطقة منذ شهر.
ومنذ 21 يناير وبعد 48 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، في مخيمات جنين وطوباس وطولكرم. وسميت العملية “السور الحديدي”.
وللمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية التي جرت بين العامين 2000 و2005، نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في الضفة الغربية.
ومنذ هجوم حماس في السابع من اكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251، وأشعل فتيل الحرب في غزة، قتل ما لا يقل عن 900 فلسطيني في الضفة الغربية بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين إسرائيليين بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. وقتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية.
والإثنين، أكد غوتيريش أهمية وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
وقال “نشهد وقفا هشا لإطلاق النار. وعلينا أن نتجنّب بأي ثمن استئناف الأعمال القتالية”.
وأكد أنّ “شعب غزة عانى كثيرا. وحان الوقت لإرساء وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وتحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها”.
ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير.