إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

الأمم المتحدة تقول انها “تسلمّت” 90 شاحنة مساعدات وأرسلتها إلى غزة

الإعلان عن بدء توزيع المساعدات الإنسانية يأتي بعد اتهامات من مسؤولين أمميين لإسرائيل بمنع استلام الإمدادات؛ إطلاق 3 صواريخ من غزة سقطت داخل القطاع

شاحنات مساعدات تحمل مواد غذائية تصل إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الزوايدة، وسط قطاع غزة، 21 مايو 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)
شاحنات مساعدات تحمل مواد غذائية تصل إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الزوايدة، وسط قطاع غزة، 21 مايو 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

أكدت الأمم المتحدة يوم الأربعاء أنها تسلمّت وبدأت توزيع نحو 90 شاحنة مساعدات في قطاع غزة، في أول عملية توزيع منذ أوائل مارس، وذلك بعد أن ادعى مسؤولون أمميون في وقت سابق أنهم لم يتمكنوا من استلام الإمدادات عند الحدود مع إسرائيل.

وبعد ثلاثة أيام من إعلان إسرائيل استئنافها بصورة محدودة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ “الأمم المتّحدة تسلّمت يوم الأربعاء في 21 مايو حمولة نحو 90 شاحنة في معبر كرم أبو سالم وأرسلتها إلى غزة”.

من جانبها، أعلنت هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (المنسق)، التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن 100 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت قطاع غزة يوم الأربعاء، وقالت إن إدخال المساعدات تم “بناءً على توصية من جهات مهنية في الجيش الإسرائيلي وبتوجيه من المستوى السياسي”.

وأوضحت الهيئة أن الشاحنات كانت محمّلة بالدقيق، وأغذية للأطفال، وإمدادات طبية، وقد خضعت للتفتيش من قبل السلطات الإسرائيلية قبل دخولها القطاع عبر معبر كرم أبو سالم.

ولم تعلّق الهيئة على ادعاءات الأمم المتحدة بأن الجيش الإسرائيلي منع استلام المساعدات من الجانب الغزي للمعبر.

شاحنات مساعدات تحمل مواد غذائية تصل إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الزوايدة، وسط قطاع غزة، 21 مايو 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

وقال ناهض شحيبر، صاحب إحدى شركات النقل الكبرى، إن 75 شاحنة من الدقيق وأكثر من 12 شاحنة أخرى محملة بمكملات غذائية وسكر كانت داخل منطقة رفح الجنوبية. وأفاد شهود عيان بأن شاحنات محملة بالدقيق شوهدت في دير البلح بوسط قطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد منعت دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ 2 مارس، مدعية أن القطاع تلقى مساعدات كافية خلال الهدنة التي استمرت ستة أسابيع، وأن حماس تقوم بسرقة المساعدات، مشيرة إلى أن الحصار ضروري للضغط على الحركة من أجل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لديها.

لكن قد حذر بعض المسؤولين في الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة من أن القطاع على شفا المجاعة.

شاحنات مساعدات تحمل مواد غذائية تصل إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في الزوايدة، وسط قطاع غزة، 21 مايو 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

وتحت ضغط دولي متزايد، سمحت إسرائيل مجدداً بدخول مساعدات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية أخرى بشكل مؤقت، إلى حين بدء تنفيذ نموذج التوزيع المدعوم من الولايات المتحدة، والذي يعتمد على عمل متعاقدين خاصين في ما يعرف بـ”مراكز آمنة” بحلول نهاية الشهر. وقد انتقدت الأمم المتحدة هذا النموذج، واعتبرت أنه لا يضمن الحياد أو الاستقلالية، معلنة أنها لن تشارك فيه.

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن أربعة صواريخ أُطلقت من شمال غزة باتجاه إسرائيل يوم الأربعاء.

وأدى الصاروخ الأول إلى انطلاق صفارات الإنذار في مدينة عسقلان، وتم اعتراضه من قبل أنظمة الدفاع الجوي، في حين أدت الثلاثة الأخرى إلى انطلاق صفارات الإنذار في بلدتي زيكيم ونتيف هعسراه، لكنها سقطت جميعها داخل قطاع غزة، وفقاً للجيش. ولم تُسجّل إصابات.

وبعد إطلاق القذيفة الأولى، أصدر الناطق العسكري الإسرائيلي باللغة العربية أوامر إخلاء لسكان مناطق في شمال غزة.

الدخان يتصاعد في قطاع غزة بعد قصف من قبل الجيش الإسرائيلي، كما يظهر من جنوب إسرائيل، 21 مايو 2025. (AP Photo/Ohad Zwigenberg)

وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق خلال عطلة نهاية الأسبوع عملية عسكرية موسعة جديدة تحت اسم “عربات غدعون”، وقال إنها تهدف إلى تدمير حماس والسيطرة الكاملة على القطاع، بالتوازي مع إعادة توزيع السكان الفلسطينيين داخله.

ويوم الثلاثاء، هدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زمير بتوسيع الحملة إذا لم تستجب حماس لمطالب إسرائيل بالإفراج عن الرهائن والتنحي عن السلطة.

وقال: “ستواجه نيراناً مكثفة. سنوسع المناورة البرية، ونسيطر على مناطق إضافية، ونُطهر البنى التحتية الإرهابية وندمّرها حتى يُقضى عليها”.

وتسعى إسرائيل للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح 58 رهينة لا يزالون في غزة، يُعتقد أن نحو ثلثهم ما زالوا على قيد الحياة، كما تشترط تنحي الحركة عن الحكم لإنهاء الحرب.

ويوم الثلاثاء، استدعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفداً تفاوضياً رفيع المستوى من الدوحة، حيث كانت محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن قد تعثرت.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن