إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

الأمم المتحدة تدعو إلى وقف العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية؛ إسرائيل: علينا إحباط التفجيرات الانتحارية

أنطونيو غوتيريش يدين العملية الواسعة والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل 17 فلسطينيا، من ضمنهم قياديين كبار؛ الولايات المتحدة تدعو إلى ضبط النفس

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تأثيرات التهديدات السيبرانية على السلام والأمن الدوليين في مقر الأمم المتحدة في 20 يونيو، 2024 في نيويورك. (Yuki Iwamura/AFP)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن تأثيرات التهديدات السيبرانية على السلام والأمن الدوليين في مقر الأمم المتحدة في 20 يونيو، 2024 في نيويورك. (Yuki Iwamura/AFP)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الخميس إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في الضفة الغربية، وسط عملية واسعة شرع بها الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع ومن المتوقع أن تستمر لعدة أيام على الأقل.

وقتلت القوات الإسرائيلية خمسة مسلحين فلسطينيين خلال الليل اختبأوا في مسجد في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، بما في ذلك قيادي محلي لفصيل مسلح، وفقا للجيش.

فجر الأربعاء شرع الجيش الإسرائيلي في حملة عسكرية واسعة في طولكرم. كما تعمل القوات في مدينة جنين ومخيم الفارعة بالقرب من طوباس في إطار العملية.

بحسب وسائل إعلام فلسطينية فإن حصيلة القتلى منذ بدء العملية ارتفعت حتى صباح الخميس إلى 17 قتيلا.

في منشور على منصة “اكس”، قال غوتيريش إن “التطورات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك قيام إسرائيل بشن عمليات عسكرية واسعة النطاق، مقلقة للغاية. أنا أدين بشدة إزهاق الأرواح، بما في ذلك الأطفال، وأدعو إلى وقف هذه العمليات على الفور”.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، استهدفت غارة بمسيّرة إسرائيلية ما قال الجيش الإسرائيلي إنها غرفة قيادة لخلية فلسطينية، في مخيم نور شمس قرب طولكرم. وأفادت تقارير أن الغارة أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص، اثنان منهم بحسب السلطات الفلسطينية قاصران.

في بيان منفصل نشره المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل إلى احترام القانون الدولي ثم حثها على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واستخدام القوة الفتاكة فقط عندما عندما يتعذر تماما تجنب ذلك لحماية الأرواح”.

وقال غوتيريتش إن “هذه التطورات الخطيرة تغذي الوضع المتفجر أصلا في الضفة الغربية المحتلة وتقوض السلطة الفلسطينية بشكل أكبر”.

جنود إسرائيليون أثناء مداهمة مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، 28 أغسطس، 2024. (JAAFAR ASHTIYEH / AFP)

وأضاف “في نهاية المطاف، لن يؤدي إلا إنهاء الاحتلال والعودة إلى عملية سياسية ذات مغزى من شأنها أن تؤسس لحل الدولتين إلى إنهاء العنف”.

تجري عملية الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية في أعقاب محاولة تفجير انتحاري وقعت في تل أبيب في الأسبوع الماضي. وقد أعلنت حركة حماس أن منفذ العملية، الذي انفجرت عبوته الناسفة قبل أوانها، يُدعى جعفر منى، من مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقالت مصادر في الجيش الإسرائيلي إن القوات التي شاركت في العملية كانت تعمل في منطقة انطلقت منها في الأسبوع الماضي محاولة تفجير انتحارية. ويعتقد الجيش أن شبكة خططت وأدارت الهجوم المقصود كانت متمركزة في منطقة طولكرم.

ودعا رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل في كلمة ألقاها في إسطنبول الأربعاء، إلى استئناف الهجمات الانتحارية، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عربية.

الشرطة الإسرائيلية في موقع انفجار قنبلة في تل أبيب، 18 أغسطس 2024. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن الحادث كان محاولة تفجير انتحارية حيث فجر فلسطيني نفسه. (AP Photo/Moti Milrod)

ورد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون على غوتيريش قائلا إن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في انتظار الهجمات الانتحارية.

وقال دانون “منذ السابع من أكتوبر، تعمل إيران بنشاط على تهريب عبوات ناسفة متطورة إلى يهودا والسامرة بهدف استخدامها في التفجيرات الانتحارية في قلب المدن الإسرائيلية”، في إشارة إلى الضفة الغربية باسمها التوراتي.

وقال دانون في منشوره “لن تقف دولة إسرائيل مكتوفة الأيدي وتنتظر مشاهد انفجار الحافلات والمقاهي في مراكز المدن”، في إشارة إلى الانتفاضة الثانية، والتي شهدت موجة من الهجمات الفلسطينية في إسرائيل في أوائل سنوات الألفين والتي شملت العديد من التفجيرات الانتحارية.

كما حث البيت الأبيض إسرائيل يوم الأربعاء على “اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين في الضفة الغربية”، لكنه لم يدعو الجيش الإسرائيلي إلى وقف العملية.

وقال بيان صادر عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لموقع “تايمز أوف إسرائيل”: “نحن ندرك الاحتياجات الأمنية الحقيقية لإسرائيل، والتي تشمل مكافحة النشاط الإرهابي في الضفة الغربية”.

“في الوقت نفسه، نواصل الاصرار على أن تأخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات لحماية جميع المدنيين من الأذى”.

وتابع البيان “نظل أيضا قلقين للغاية بشأن الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربية ونواصل حث إسرائيل على اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية أرواح المدنيين في الضفة الغربية – تماما كما نحثها على القيام بذلك في غزة”.

منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات نحو 4850 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 1960 ينتمون إلى حركة حماس.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 650 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.

خلال نفس الفترة، قُتل 27 شخصا، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل

اقرأ المزيد عن