إسرائيل في حالة حرب - اليوم 502

بحث

الأردن يحذر من أنه قد يسلم العقل المدبر وراء تفجير مطعم في القدس عام 2001 إلى الولايات المتحدة لمحاكمتها – تقرير

في انعكاس في الموقف، عمّان تمنح حركة حماس بحسب تقرير يوما واحدا للعثور على بلد ثالث على استعداد لاستقبال أحلام التميمي وإلا فإنها ستسلمها إلى الولايات المتحدة، حيث هي مطلوبة بسبب دورها في الهجوم الذي وقع في 2001 وأسفر عن مقتل 16 شخصا، من بينهم مواطنان أمريكيان

أحلام التميمي خلال مقابلة في منزلها في عمان بالأردن، 21 مارس، 2017. (AP Photo/ Omar Akour)
أحلام التميمي خلال مقابلة في منزلها في عمان بالأردن، 21 مارس، 2017. (AP Photo/ Omar Akour)

ذكرت تقرير أن الأردن أبلغ حركة حماس أنه يعتزم ترحيل امرأة أدينت بالتخطيط لهجوم انتحاري في عام 2001 أسفر عن مقتل 16 شخصا في مطعم بيتزا في القدس، في خطوة من شأنها أن تحقق العدالة التي طال انتظارها لأسر القتلى.

وكانت أحلام التميمي قد أدينت في محكمة إسرائيلية بالتخطيط للهجوم الذي وقع في 9 أغسطس 2001 في مطعم “سبارو” المكتظ في وسط القدس، لكن تم إطلاق سراحها في صفقة تم التوصل إليها في عام 2001 مقابل إطلاق سراح الجندي المختطف غلعاد شاليط، ووجدت لها مكانا آمنا في الأردن منذ ذلك الحين.

في عام 2017، أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها تسعى إلى تسليمها لها، في خطوة حثت عليها عائلة القتيلة الأمريكية-الإسرائيلي مالكي روث، لكن عمّان رفضت.

بحسب صحيفة “العربي الجديد” القطرية، أبلغت أجهزة المخابرات الأردنية حماس يوم الأحد أنه سيتم تسليم التميمي إلى الولايات المتحدة إذا ما لم يتم العثور على دولة ثالثة مستعدة لاستقبالها.

ولم يرد تأكيد للتقرير من أي مصدر رسمي.

ويأتي التقرير في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أنه سيستضيف العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 11 فبراير. ويعتقد أن عمّان تسعى إلى سبل للحفاظ على علاقة طيبة مع ترامب على الرغم من رفض اقتراحه باستضافة الأردن ومصر للنازحين من غزة.

الشرطة والمسعفون يطوقون موقع تفجير انتحاري داخل مطعم “سبارو” في القدس، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 130 بجروح، 9 أغسطس 2001 (AP Photo / Peter Dejong)

خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، قالت إدارته إنها تدرس حجب المساعدات عن الأردن حتى يوافق على تسليم التميمي، ولكن في النهاية لم يتم اتخاذ أي إجراء.

حُكم على التميمي، وهي ناشطة في حماس كانت اختارت الهدف للتفجير ووجهت الانتحاري إلى هناك، في عام 2003 بـ 16 مؤبد لدورها في الهجوم، الذي أسفر أيضا عن إصابة 130 شخصا.

من بين القتلى كانت روث، وهي فتاة (15 عاما) وُلدت في أستراليا وحملت الجنسية الأمريكية، وشوشانا يهوديت غرينباوم، وهي سائحة أمريكية كانت حامل.

مالكي روث مع والديها فريميت وأرنولد في حفل بلوغها سن الرشد في عام 1998. (Courtesy the Roth family)

وتعيش التميمي بحرية في الأردن، حيث تحمل الجنسية الأردنية، منذ خروجها من السجن في عام 2011، حيث تقدم برنامجا تلفزيونيا، وتلقي محاضرات، وتقوم بالعديد من الظهورات العامة التي تمجد فيها التفجير.

في مقابلة أجرتها معها وكالة “أسوشييتد برس” في عام 2017، قالت إن الفلسطينيين لديهم الحق في مقاومة إسرائيل بأي وسيلة، بما في ذلك الهجمات المميتة.

ويخوض والدا روث، فريمت وأرنولد، حملة مستمرة منذ سنوات تدعو السلطات الأمريكية إلى الضغط على الأردن، الذي يتلقى مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية لتسليم التميمي لمحاكمتها.

وجهت الولايات المتحدة إلى التميمي في عام 2013 تهمة التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل ضد مواطنين أمريكيين، إلا أن لائحة الاتهام ظلت سرية حتى عام 2017.

زعيم حركة حماس الإسلامية خالد مشعل (على اليسار)، يحيي أحلام التميمي، الرأس المدبر وراء تفجير مطعم سبارو في القدس عام 2001، لدى وصولها إلى القاهرة، 18 أكتوبر 2011. كانت التميمي واحدة من أكثر من 1000 سجين أمني فلسطيني تم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح غلعاد شاليط، الجندي الإسرائيلي الذي اختطفته حركة حماس واحتجزته كرهينة لمدة خمس سنوات في غزة. (AP Photo)

على الرغم من أن الولايات المتحدة والأردن وقعا معاهدة لتسليم المجرمين في عام 1995، إلا أن المحكمة العليا في الأردن منعت تسليمها في عام 2017، زاعمة أن المعاهدة لم يتم التصديق عليها أبدا، وهو ما تطعن فيه واشنطن.

في عام 2020، قالت إدارة ترامب إنها تدرس حجب المساعدات عن الأردن بسبب القضية، ولكن في نهاية المطاف لم يتم اتخاذ أي إجراء. في عام 2021، أفادت تقارير أن الإنتربول أسقط مذكرة اعتقال بحقها.

وعرضت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال التميمي.

ملك الأردني عبد الله الثاني (إلى اليمين) والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب في البيت الأبيض، 25 يونيو، 2018. (AFP Photo / Brendan Smialowski)

في الأيام الأخيرة واجهت العلاقات بين واشنطن وعمّان تحديات بسبب ضغوط ترامب العلنية على الأردن ومصر لاستقبال الفلسطينيين من غزة، التي وصفها بأنها “موقع هدم”، بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب بين إسرائيل وحماس.

وبدا أن البلدين يرفضان هذا الطلب، وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن موقف بلاده ضد أي تهجير للفلسطينيين من غزة يظل “ثابتا لا يتزعزع”.

بحسب “العربي الجديد” فإن المملكة الهاشمية رفضت استقبال فلسطينيين يحملون الجنسية الأردنية والذين تم إطلاق سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الحالي في غزة والمقرر ترحيلهم.

ساهمت وكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن