إسرائيل في حالة حرب - اليوم 562

بحث

الأردن لم تربط بين مواطنيها المعتقلين في إسرائيل واعتقالها إسرائيلي عند الحدود بحسب مسؤولين

قالت مصادر في وزارة الخارجية إنه على عكس ما اقترحه مسؤول اردني، الحكومة لم تشر إلى أن الرجل الذي عبر الحدود بشكل غير قانوني محتجز كورقة مساومة

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين)، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أثناء زيارة نتنياهو المفاجئة لعمان، 16 يناير 2014 (AP/Yousef Allan/Jordanian Royal Palace)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين)، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أثناء زيارة نتنياهو المفاجئة لعمان، 16 يناير 2014 (AP/Yousef Allan/Jordanian Royal Palace)

قال مسؤولون إسرائيليون يوم الأربعاء إن الأردن لم تقدم أي إشارة إلى أن احتجاز مواطن إسرائيلي عبر الحدود بشكل غير قانوني مرتبط بأي شكل من الأشكال بمسألة الأردنيين الإثنين المحتجزين لدى إسرائيل، على عكس تأكيد مسؤول كبير في عمان.

وكانت إسرائيل اعتقلت هبة اللبدي (32 عاما) وعبد الرحمن مرعي (29 عاما) عند معبر “اللنبي” (جسر الملك حسين) في غور الأردن في 20 أغسطس و2 سبتمبر تباعا. وكلاهما محتجزان بموجب أوامر اعتقال إداري، التي تسمح لإسرائيل باحتجاز المشتبه بهم لعدة أشهر دون توجيه تهم رسمية. وتقول السلطات إن الإجراء يستخدم عندما يكون تفصيل الاتهامات علانية قد يعرض أمن البلاد للخطر ويكشف مصادر استخباراتية.

ومساء يوم الثلاثاء، أعلنت الأردن أنها استدعت سفيرها من تل أبيب للاحتجاج على احتجاز الشخصين المستمر.

وفي وقت لاحق، اقترح سفيان القضاة، المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأردنية، أن تستخدم المملكة الهاشمية مواطنا إسرائيليا محتجزا بعد عبور الحدود كورقة مساومة لضمان إطلاق سراح الأردنيين.

هبة اللبدي في صورة غير مؤرخة. (Courtesy)

وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية يوم الأربعاء أن الرجل الإسرائيلي الذي عبر الحدود في الشمال إلى الأردن كان يحاول التهرب من السلطات الإسرائيلية لأنه مطلوب لجرائم متعلقة بالمخدرات. وأضافوا أن مثل هذه القضايا الجنائية لم تكن نادرة، وعادة ما يتم التعامل معها في غضون أيام خلال القنوات الدبلوماسية والأمنية.

وقد قدر المسؤولون أن استدعاء عمان لسفيرها من إسرائيل كان يهدف إلى توصيل رسالة إلى الأردنيين مفادها أنها تعزز الضغوط على القدس، بعد أن استخدم الكثيرون قضية اللبدي ومرعي لإشعال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وفي يوم الأربعاء أيضا، قدمت عضو الكنيست تامار زاندبرج من حزب “المعسكر الديمقراطي” اليساري استفسارا عاجلا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، وطلبت منه توضيح سبب الاعتقال الإداري للبدي ومرعي.

وتمثل هذه القضية مؤشرا آخرا على توتر العلاقات بين إسرائيل والأردن، الذي يصادف الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاق السلام التاريخي بينهما في نهاية الأسبوع الماضي.

نشطاء إسرائيليون يتظاهرون تضامنا مع المواطنة الأردنية هبة اللبدي (الظاهرة في الصورة)، المحتجزة حاليا في السجون الإسرائيلية ومضربة عن الطعام، من أمام سجن عوفر خلال جلسة للبت في قضيتها في الضفة الغربية، 28 أكتوبر، 2019. (AHMAD GHARABLI / AFP)

في وقت سابق من شهر أكتوبر، أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) أن اللبدي، وهي من أصول فلسطينية، معتقلة “للاشتباه بتورطها في انتهاكات أمنية خطيرة”، دون الخوض في تفاصيل.

ونقلت صحيفة “هآرتس” يوم الإثنين عن رسلان محاجنة، محامي اللبدي، قوله إن اعتقالها مرتبط بلقاءات أجرتها في لبنان مع أشخاص مرتبطين بمنظمة “حزب الله”. وقال محاجنة إنه خلال زيارتها لشقيقتها في بيروت مؤخرا، التقت اللبدي بمذيع في إذاعة “النور” اللبنانية التابعة لحزب الله.

وبدأت اللبدي إضرابا عن الطعام منذ 37 يوما، وقد شهدت حالتها الصحية مؤخرا تدهورا وتم ادخالها إلى مستشفى في مدينة حيفا عدة مرات في الأسبوع المنصرم. ومرعي يعاني من مرض السرطان منذ عام 2010 وهو بحاجة الى فحوصات طبية منتظمة، بحسب هيئة شؤون الأسرى التابعة للسلطة الفلسطينية.

ويوم الثلاثاء رفضت محكمة عسكرية إسرائيلية التماسا لإطلاق سراح مرعي.

اقرأ المزيد عن