اكتشاف ثاني إصابة بانفلونزا الطيور في إسرائيل خلال أيام
تراقب سلطات الطبيعة الطيور البرية عن كثب وتزن ما إذا كانت ستتوقف عن إطعام طيور كركية في شمال البلادل لمنع التجمهر وتجنب خطر العدوى الجماعية في العام الماضي
تم اكتشاف انفلونزا الطيور يوم الاثنين في مزرعة للديك الرومي بوسط البلاد، وهي ثاني حالة إصابة بالمرض في إسرائيل خلال ثمانية أيام.
تم التعرف على الأنفلونزا في واحدة من سبع أقفاص في موشاف بيت حيروت، وفرض الحجر الصحي على جميع الدواجن ضمن دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات (ستة أميال).
تم اكتشاف أول ظهور للمرض هذا الموسم يوم الثلاثاء الماضي بين الديوك الرومية في كيبوتس شلوهوت في وادي بيت شين شمال البلاد.
في كلتا الحالتين فإن السلالة H5N1 هي نفسها التي أدت إلى إعدام مئات الآلاف من الدجاج والديك الرومي العام الماضي، ونفوق ما يصل إلى 7000 من طيورالكركية البرية خاصة في حديقة بحيرة الحولة في شمال البلاد. .
سلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية هي الهيئة الوحيدة المخولة بإطعام الكائنات البرية.
على مر السنين، سمح بتغذية البجع وطيور الكركية في حديقة بحيرة الحولة لإبقاء عشرات الآلاف من الطيور التي تصل كل عام بعيدا عن حقول المزارعين وأحواض الأسماك.
والنتيجة أن الطيور تتجمع معا بطريقة قد تؤدي – كما يُخشى – إلى انتشار الفيروس بسرعة أكبر.
هذا العام أيضا طلب المزارعون الشماليون إطعام الطيور.
في العام الماضي قتل المرض حوالي 500 طائر وصل في نهاية موسم الهجرة وتوقف في منطقة بيت شان جنوب بحيرة طبريا.
في الشهر الماضي أوقف المعهد الوطني لحماية البجع عن إطعام طيور البجع في الشمال، حيث أغلقت معظم أحواض الأسماك التجارية مما جعلها تتغذى بأنفسها.
ومع ذلك فقد استمرت في توفير الأسماك في العديد من المسطحات المائية في منطقة هشارون في وسط البلاد، ليس فقط لأن صناعة تربية الأسماك لا تزال كبيرة في المنطقة ولكن لأن الطيور ستطير فقط إلى إفريقيا عندما تكون بطونها ممتلئة، وتكون هذه آخر محطة طعام لهم قبل دخولهم صحراء النقب.
معظم طيور البجع التي تطير عبر إسرائيل موجودة بالفعل في إفريقيا بحلول هذا الوقت من العام، ولا يزال هناك بضعة آلاف فقط باقية في منطقة هشارون.
لكن لا تزال هناك أعداد كبيرة من طيور الكركية في البلاد، ولم تقرر وكالة حماية البيئة (INPA) بعد ما يجب القيام به بشأن إطعامهم.
وقالت متحدثة بإسم INPA إن هناك “مخاوف محددة” من أن التغذية قد تؤدي إلى تكرار مأساة العام الماضي إذا أصابت أنفلونزا الطيور طيور الكركية هذا الموسم أيضا.
وقالت: “نجري محادثات مع المزارعين في وادي الحولة ونفكر في الخطوات التي يجب اتخاذها في ضوء ظهور إنفلونزا الطيور في مزرعتين للدواجن. نحن قلقون بالتأكيد من أن التغذية قد تؤدي إلى وضع مشابه للعام الماضي”.
وقالت عنبار شلوميت روبين التي تدير محمية بحيرة الحولة التابعة للصندوق القومي اليهودي “كاكال”، إنها لم تكن على علم بأي صلة مثبتة علميا بين إطعام طيور الكركية والإصابة بانفلونزا الطيور.
وأضافت أن نحو 30 ألف كركية أصيبت بفيروس H5N1 المميت في كثير من الأحيان في شمال البلاد العام الماضي، لكن معظمها تعافى – ربما لأنه تم إطعامها ولم تكن بحاجة إلى استنفاذ الطاقة في العثور على الطعام.
وتابعت قائلة: “نحن نعلم أن أنفلونزا الطيور تحب البرد والرطوبة ويمكنها البقاء على قيد الحياة لأكثر من عام في المياه التي تقل عن 4 درجات مئوية (7.2 درجة فهرنهايت)”.
“الطيور المصابة هي طيور مائية إما أن تنام معا في الماء أو تبحث عن طعام في الماء معا”.
وقالت روبين إن العاملين في الحديقة يراقبون الطيور باستمرار ولم يعثروا على أي علامات على الإنفلونزا حتى الآن.
وأضافت أنه في حالة تحديد المرض سيبدأ الموقع فورا باتباع بروتوكول خاص، ويتضمن ذلك إضافة أكبر قدر ممكن من المياه إلى البحيرة لتخفيف الفيروس والتأكد من غسل جميع إطارات المركبات والاحذية باستمرار.
اجتاحت إنفلونزا الطيورالعالم هذا العام مما أدى إلى نفوق 97 مليون طائر في جميع أنحاء العالم – وفقا لمكتبة House of Lords في المملكة المتحدة – وهذا يشمل 3.8 مليون طائر في المملكة المتحدة.
حسبما أفاد موقع “أكسيوس” يوم الأحد نفق ما لا يقل عن 50.54 مليون طائر هذا العام في الولايات المتحدة – وفقا لوزارة الزراعة الأمريكية – وهو رقم قياسي أيضا.
توفر إسرائيل طريقا رئيسيا للهجرة مما يثير مخاوف كل عام من أن العينات المصابة ستدخل الفيروس القاتل الى البلاد.
وسينتهي موسم الهجرة الحالي في غضون أسابيع قليلة.
تحث وزارة الزراعة المستهلكين على شراء البيض فقط من مصادر موثوقة، والتأكد من طهي البيض والدجاج أو لحم الديك الرومي جيدا قبل تناول الطعام.
وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من هذا الشهر، كان هناك 868 إصابة بشرية بسلالة H5N1 بين عام 2003 – عندما تم اكتشافها لأول مرة خارج الصين – و21 أكتوبر من هذا العام، بينهم كانت 456 اصابة قاتلة.