“اعتقدت أنني سأموت في غزة”: أول شهادات الرهائن المحررات
نقل عن الرهائن السابقات قولهم إنهم "كانوا خائفين بشدة" أثناء تسليمهم من حماس في مدينة غزة؛ بعضهم بالكاد رأى ضوء النهار طوال 471 يومًا؛ وجميعهم عرفوا ما حدث في السابع من أكتوبر

بعد 471 يوما من الأسر لدى حماس في غزة، بدأت ثلاث نساء إسرائيليات أطلق سراحهن في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار مع الحركة بمشاركة تفاصيل محنتهن، وفقا لتقارير في وسائل الإعلام العبرية يوم الاثنين.
تم تسليم رومي غونين (24 عاما) وإميلي دماري (28 عاما) ودورون شتاينبرخر (31 عاما) إلى الصليب الأحمر من قبل مسلحين ملثمين من حماس في مدينة غزة بعد ظهر يوم الأحد، محاطات بحشد بدا أنه من الشباب في الغالب، وكان العديد منهم يرتدي زي حماس وملثمين.
ونقلت قناة 12 الإخبارية عن إحدى النساء قولها في تصريحات وافقت الرقابة العسكرية الإسرائيلية على نشرها: “كنا خائفات بشدة عند نقطة التسليم، من الإرهابيين المسلحين والحشد من سكان غزة”.
وقالت الرهائن السابقات إنهن أُبلغن بأنه سيتم إطلاق سراحهن من غزة قبل ساعات فقط من تسليمهن.
وكان الثلاثة أول رهائن يتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق المؤلف من ثلاث مراحل، والذي ينص على إطلاق سراح ما مجموعه 33 رهينة على مدى 42 يوما مقابل إطلاق سراح ما يقارب من 2000 أسير فلسطيني.
أختطفت غونين من مهرجان “سوبرنوفا” الموسيقي بالقرب من كيبوتس رعيم في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس الحدود إلى إسرائيل، في هجوم أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. واختطفت دماري وشتاينبرخر من منزليهما في كيبوتس كفار عزة المجاور خلال الهجوم.

وذكرت القناة 12 أن المختطفات قلن إنهن لم يُحتجزن بمفردهن طوال فترة احتجازهن، وإنهن نُقلن إلى أماكن مختلفة في غزة، بما في ذلك “المنطقة الإنسانية” المخصصة في جنوب القطاع.
وقال بعضهن إنهن لم يروا ضوء النهار تقريبا طوال الأشهر الخمسة عشر الماضية، حيث قضين معظم وقتهن في الأسر تحت الأرض.
كما قلن إنن شاهدن بين الحين والآخر أخباراً تلفزيونية وإذاعية، بما في ذلك الاحتجاجات التي تطالب الحكومة بتأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
ونقل عن الرهائن السابقات قولهن: “لقد رأينا نضالكم، وسمعنا عائلاتنا تقاتل من أجلنا”.

وورد إنهن تمكن أيضا من تجميع تفاصيل الهجوم الوحشي الذي شنته حماس والذي أشعل فتيل الحرب، وعرفن أن عائلاتهن نجت من الهجوم، على الرغم من مقتل العديد من أصدقائهن خلال الهجوم.
ونقلت القناة 12 عن إحدى الرهائن قولها: “لم أكن أعتقد أنني سأعود. اعتقدت أنني سأموت في غزة”.
وأضاف التقرير أنه في حين تلقت النساء في بعض الأحيان الأدوية التي يحتجن إليها، خضعت إحداهن لإجراء طبي دون تخدير أثناء أسرها.
أصيبت دماري وغونين برصاصة خلال الهجوم الذي اختطفن فيه، وفقدت دماري إصبعين نتيجة للإصابة.
وقال رهائن سابقون آخرون أطلق سراحهم في هدنة استمرت أسبوعًا في نوفمبر 2023 أيضا إنهم خضعوا لعمليات جراحية دون تخدير.