اعتقال 6 نشطاء مستوطنين على معبر إيرز بعد قيام 50 شخصا بتنظيم فعالية يوم السبت
النشطاء جزء من حملة ضغط قومية متطرفة لإعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة في أعقاب الفظائع التي وقعت في 7 أكتوبر
ألقي القبض على ستة من نشطاء المستوطنين الإسرائيليين ليلة الجمعة خلال عشاء السبت بالقرب من معبر إيرز إلى غزة، حيث كانوا يقضون يوم سبت مخصص للدعوة إلى إعادة الإستيطان في قطاع غزة.
وكان الأشخاص الستة الذين تم اعتقالهم، وجميعهم رجال، جزءًا من مجموعة تضم حوالي 50 ناشطًا شاركوا في الحدث والذين لهم صلة بحملة قومية متطرفة منظمة للضغط من أجل إعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة.
وتم تنظيم هذا الحدث من قبل مجموعتين، “شافي عزة” و”عائدون إلى ديارنا”، اللتين تروجان لإعادة الاستيطان في غزة.
ومثل الأفراد الستة، الذين تم اعتقالهم بتهمة دخول منطقة عسكرية مغلقة، أمام محكمة الصلح في بئر السبع ليلة السبت وتم إطلاق سراحهم بكفالة.
أما بقية المجموعة، التي ضمت خمس عائلات وعشرات الشبان، فقد أمضوا بقية ما وصفوه بـ“يوم السبت الناجح والمشجع للغاية” في مخيم صغير في مجمع إيريز، وفقا للمنظمين.
وقال يائير هاريل بن باروخ من شافي عزة “ليس لدينا أي سبب لوجودنا في الشرق الأوسط إذا لم نعزز ارتباطنا بأرض إسرائيل”.
وتابع “نحن نؤمن بأن أرض إسرائيل ملك للشعب اليهودي، وغزة جزء من أرض إسرائيل، ونريد إعادة بناء الهيكل ونؤمن بأن رؤيا الأنبياء صحيحة”.
وادعى بن باروخ أيضًا أن إعادة بناء المستوطنات اليهودية في غزة من شأنه أن يعزز، وليس يضعف، الأمن الإسرائيلي، معتبرًا أن الانسحاب من غزة وجنوب لبنان قد شجع وعزز التنظيمات المسلحة.
وفي بيان صدر صباح الأحد، قالت مجموعة النشطاء إنها تحتج أيضًا على إمكانية السماح لسكان غزة النازحين من شمال القطاع بالعودة إلى منازلهم، قائلين إن مثل هذه الخطوة ستعرض جنود الجيش الإسرائيلي العاملين هناك للخطر كما أنها “تستهزئ بإنجاز احتلال شمال قطاع غزة الذي قدم جنودنا الأبطال تضحيات كبيرة من أجل تحقيقه”.
في شهر فبراير، قام عشرات من نشطاء المستوطنين المشاركين في مسيرة نظمتها مجموعة “ناحالا” المتطرفة المؤيدة للاستيطان باقتحام حاجز إيرز. وقام البعض مبنى هيكل رمزي يمثل مستوطنة جديدة على الجانب الآخر من الجدار الخرساني لمعبر إيريز ولكن داخل الأراضي الإسرائيلية، في حين دخل حوالي تسعة آخرين إلى داخل غزة مسافة 500 متر قبل أن يوقفهم الجيش الإسرائيلي ويعيدهم إلى إسرائيل.
وتم اعتقال هؤلاء النشطاء وتقديمهم أيضًا إلى محكمة الصلح في بئر السبع، ولكن لم يتم توجيه أي اتهامات ضدهم.
وكان بن باروخ أحد النشطاء الذين اقتحموا معبر إيرز وقاموا ببناء المبنى المؤقت. وصدر ضده أمر تقييدي لمدة ثلاثة أشهر يمنعه من زيارة المنطقة.
ونظمت ناحالا مؤتمرا كبيرا في القدس في شهر يناير حضره عدة آلاف من الناشطين لعرض خططها لبناء ست مستوطنات جديدة في قطاع غزة من خلال جهود مجموعات مستوطنين مخصصة لكل موقع من المواقع الاستيطانية الجديدة المقترحة.
وشارك في المؤتمر 11 وزيرا و15 عضو كنيست من الائتلاف وتعهدوا بإعادة بناء المستوطنات، ودعا وزير الأمن القومي القومي المتطرف إيتامار بن غفير إلى هجرة “طوعية” لسكان غزة من القطاع، وأيد وزير الاتصالات شلومو كارهي من حزب الليكود حتى الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة.
ورفض الأعضاء الثلاثة في كابينت الحرب – رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت والوزير بيني غانتس – إمكانية إعادة بناء أي مستوطنات إسرائيلية في غزة.