إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

اعتقال 5 مستوطنين على خلفية اشتباك مع جنود وإحراق سيارة فلسطينية في الضفة الغربية

أربعة من المشتبه بهم من سكان مستوطنة "يتسهار" المتشددة، السكان يتهمون الجيش باستخدام القوة المفرطة ويزعمون أن الرجال أبرياء

صورة لمستوطنة يتسهار في الضفة الغربية، 31 أكتوبر، 2019. (Sraya Diamant/Flash90)
صورة لمستوطنة يتسهار في الضفة الغربية، 31 أكتوبر، 2019. (Sraya Diamant/Flash90)

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خمسة نشطاء من المستوطنين اليهود في الضفة الغربية يوم الإثنين للاشتباه في تورطهم في إحراق سيارة فلسطينية واشتباك عنيف لاحق مع قوات الجيش الإسرائيلي.

وقالت الشرطة في بيان إن اثنين من المشتبه بهم اعتقلوا بينما احتجز الثلاثة الآخرون للاستجواب. ويعتقد أن أحد المشتبه بهم هو المتهم بإضرام النار في السيارة بالقرب من قرية عوريف الفلسطينية الأسبوع الماضي.

وتقدم الجنود المتورطون في الاشتباك بشكوى للشرطة ضد مستوطنين اتهموهم بالاعتداء عليهم.

وكان أربعة من المشتبه بهم على الأقل رجالً في الثلاثينيات من العمر من مستوطنة “يتسهار” المتشددة.

وقال سكان محليون إن العشرات من عناصر الشرطة داهموا المستوطنة في الصباح الباكر، واتهموا الضباط بمعاملة المشتبه بهم بوحشية.

كما زعم السكان أن المداهمة نُفذت فقط لتبرير اتهامات الجيش الإسرائيلي ضد المستوطنين، وقالوا إن الرجال لم يشاركوا في إحراق السيارة أو الاشتباك.

في الأسبوع الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن جنود تعرضوا لاعتداء جسدي ولفظي من قبل مجموعة من المستوطنين بالقرب من قرية عوريف.

وقال الجيش إن الحادث بدأ يوم الأربعاء بعد أن رصد الجنود إضرام النار بسيارة تابعة لفلسطينيين في المنطقة، بالقرب من مستوطنة “يتسهار” المتشددة، وبدأوا مطاردة المشتبه بهم.

وأضاف أن مركبة تابعة لإسرائيليين في المنطقة “اندفعت بعنف باتجاه القوات” وقام إسرائيليون بسد الطريق أمام المركبات التابعة للجيش التي كانت تطارد المشتبه بهم، ودفعوا الجنود وحاولوا اقتحام مركبة عسكرية.

ولم يتم اعتقال المشتبه بهم على الفور.

وأظهرت لقطات من الحادث مجموعة من المستوطنين يتصدون للجنود في المنطقة.

وتم تقديم شكوى للشرطة التي فتحت تحقيقا في الحادث.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وسائل إعلام فلسطينية الأربعاء السيارة المحترقة.

ويشار إلى حوادث التخريب المتعمد ضد الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية باسم هجمات “تدفيع الثمن”، ويزعم منفذيها أنها انتقام على العنف الفلسطيني أو سياسات الحكومة التي يُنظر إليها على أنها معادية لحركة المستوطنين.

ونادرا ما يتم توقيف المعتدين، وتأسف الجماعات الحقوقية لأن الإدانات نادرة أكثر، حيث يتم إسقاط غالبية التهم في مثل هذه القضايا.

وقد تصاعدت التقارير عن الجرائم القومية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، بعد عدة هجمات فلسطينية.

ووقعت عدة حوادث العام الماضي اعتدى فيها مستوطنون على جنود حاولوا منعهم من مهاجمة الفلسطينيين.

ويأتي الحادث الأخير في وقت تصاعد فيه العنف في المنطقة، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي حملته في الضفة الغربية، والتي أسفرت عن اعتقال أكثر من 2500 شخص، ومقتل 171 فلسطينيا في عام 2022، و48 آخرين منذ بداية العام.

وقُتل الكثير منهم أثناء تنفيذ هجمات أو خلال اشتباكات مع قوات الإسرائيلية، رغم أن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين.

وتهدف العملية إلى التعامل مع سلسلة من الهجمات التي خلفت 31 قتيلا في إسرائيل عام 2022، و11 آخرين منذ بداية العام الجاري.

اقرأ المزيد عن