اعتقال 4 يهود إسرائيليين مشتبه بهم في هجوم على قرية جيت بالضفة الغربية
الشاباك يستجوب أربعة أشخاص، بينهم قاصر، بشأن أعمال شغب دامية وقعت الأسبوع الماضي وحوادث أخرى متعلقة بالإرهاب
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أربعة مستوطنين، بينهم قاصر، للاشتباه بتورطهم في هجوم على قرية جيت الفلسطينية بالضفة الغربية الأسبوع الماضي، حسب ما قالت السلطات اليوم الخميس.
وبحسب بيان مشترك صادر عن الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، فإن الإسرائيليين اليهود الأربعة مشتبه بهم في ارتكاب أعمال إرهابية ضد فلسطينيين في عدة حوادث، بما في ذلك الهجوم على جيت.
ويعتقد أن نحو 100 مستوطن متطرف نفذوا الهجوم في 15 أغسطس، حيث أحرقوا ما لا يقل عن أربعة منازل وست مركبات في القرية الواقعة إلى الغرب من نابلس.
وقُتل فلسطيني وأصيب آخر بطلقات نارية في الحادث، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القتيل هو الفلسطيني رشيد السدة (23 عاما).
وأشار بيان الشاباك والشرطة إلى أن مستوطنون نفذوا إطلاق النار.
وكان المشتبه بهم الأربعة يخضعون للاستجواب من قبل الشاباك.
وخلال الحادث، قالت القوات الإسرائيلية إنها تمكنت من اعتقال أحد المشتبه بهم لارتباطه بأعمال الشغب. ولكن وردت تقارير لاحقة بأن اعتقال المشتبه به لم يكن له علاقة بأعمال الشغب وتم إطلاق سراحه.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قام قائد المنطقة الوسطى اللواء آفي بلوث ورئيس الإدارة المدنية العميد هشام إبراهيم بزيارة جيت.
وتأتي الزيارة في إطار التحقيق العسكري في هجوم المستوطنين.
ولقيت أعمال الشغب إدانة شديدة من جانب القادة الإسرائيليين من مختلف الأطياف السياسية، كما أثارت انتقادات دولية، بما في ذلك من جانب البيت الأبيض والعديد من الدبلوماسيين الأوروبيين.
وارتفعت وتيرة عنف المستوطنين بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي نفذته حماس في جنوب إسرائيل، والذي قتل فيه نحو 1200 شخص واحتُجز 251 آخرون كرهائن، لكن العنف كان يشهد تصاعدا بالفعل قبل ذلك، وفقا لمراقبين.
ونادرا ما تعتقل السلطات الإسرائيلية الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات، في حين تقول منظمات حقوق الإنسان إن الإدانات في هذه القضايا أكثر ندرة وأنه يتم إسقاط الغالبية العظمى من التهم في مثل هذه الهجمات.
منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 4850 فلسطينيا في أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1960 فلسطينيا ينتمون إلى حماس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 630 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين اشتبكوا مع القوات أو منفذي هجمات.
كما وقعت عدة حالات قتل فيها مستوطنون فلسطينيين خلال الأشهر العشرة الماضية، وبعضها لا يزال قيد التحقيق.
خلال نفس الفترة، قُتل 27 شخصا، من بينهم أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات في اشتباكات مع نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية.