اعتقال 12 متظاهرا خلال احتجاجات في القدس ضد الحكومة والمطالبة بصفقة رهائن
تظاهر نحو ألفي شخص في العاصمة مع تفاقم فضيحة العلاقات مع قطر وتوسع القتال في غزة؛ فيديو يظهر عناصر الشرطة وهم يتعاملون بعنف مع عضو الكنيست نعمة لازيمي، ورئيس حزبها يتعهد بـ"العدالة"
تم اعتقال 12 متظاهرا في مظاهرات مناهضة للحكومة ومؤيدة لصفقة الرهائن في القدس يوم الاثنين، حيث اشتبكت الشرطة مع بعض المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالي ألفي متظاهر، بمن فيهم مشرعة.
ونُظمت الاحتجاجات في ظل تطورات سياسية دراماتيكية، حيث استدعت الشرطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستجوابه لمدة ساعتين في فضيحة تتعلق بعلاقات مساعديه مع قطر، وتم احتجاز اثنين من مساعديه في القضية.
كما نُظمت المظاهرات على خلفية تقدم الحكومة بتشريعات تهدف إلى إجراء تغيير جذري للقضاء في البلاد مع تحركات لإقالة المستشارة القضائية غالي بهاراف-ميارا ورئيس الشاباك رونين بار – وكل ذلك في الوقت الذي تتوسع فيه الحرب في غزة حيث لا يزال 59 رهينة محتجزين.
وكان من بين المعتقلين في القدس يوم الاثنين ابنة عم الرهينة المحررة أربيل يهود. وقال أشخاص تواجدوا في المكان أنها اعتُقلت بعنف بعد أن شتمت ضابط شرطة لسماحه لمتظاهر مضاد بالدخول إلى منطقة مطوقة ممنوعة على المتظاهرين الآخرين.
واعتُقل متظاهرين اثنين بينما كانا يغلقان طريق بيغن السريع أمام حركة المرور إلى جانب نحو عشرة آخرين، رافعين لافتة كبيرة كُتب عليها “ماذا عن الرهائن؟”
وخاطبت ميراف سفيرسكي، التي قُتل شقيقها إيتاي سفيرسكي في الأسر، إحدى المظاهرات قائلة “أنا هنا لأصرخ بأن هناك الآن 59 رجلا وامرأة – من بينهم 24 على قيد الحياة – يتم التضحية بهم والتخلي عنهم من قبل حكومة مجرمة ترفض تحمل المسؤولية والقيام بالشيء الوحيد الذي سيعيد الجميع – إنهاء الحرب”.

وقد وجه نتنياهو الجيش الإسرائيلي باستئناف العمليات العسكرية المكثفة في 18 مارس بعد أن رفضت حماس عروض لتمديد المرحلة الأولى من صفقة الرهائن، وأصرت على التمسك بالشروط الأصلية، والتي يرفضها رئيس الوزراء لأنها تتطلب انسحاب إسرائيل بالكامل من غزة والموافقة على إنهاء الحرب بشكل دائم في المرحلة الثانية.
وقد حذرت عائلات الرهائن من أن استئناف القتال يعرّض ذويهم للخطر. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الإسرائيليين يؤيدون موقفهم ويدعمون إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وقد أشارت شيكما بريسلر، والتي كانت من بين قادة الاحتجاجات التي سبقت الحرب ضد جهود الحكومة لإصلاح القضاء، إلى نتنياهو مرارًا بأنه “ذخر لحماس” – في إشارة إلى السياسات التي اتبعها على مدى سنوات عديدة والتي سعت للحفاظ على سيطرة حماس على القطاع مع إضعاف السلطة الفلسطينية الأكثر اعتدالًا في الضفة الغربية.
وأكدت بريسلر أن نتنياهو ومساعديه متهمون بما يرقى إلى “التعريف الحرفي للخيانة” و”التعريف الحرفي للتجسس”.
كما ألقى عميت بيشر، رئيس نقابة المحامين الإسرائيليين، كلمة أمام الحشد.
وفي مظاهرة منفصلة في ساحة أغرانات في القدس، تم تصوير عناصر الشرطة وهم يتعاملون بعنف مع عضو الكنيست عن حزب الديمقراطيين نعمة لازيمي، مما أثار إدانة من جماعات الاحتجاج والحلفاء السياسيين.
אלימות שוטרים כלפי ח״כ נעמה לזימי.
איש הישר בעיניו יעשה pic.twitter.com/rbngnaI8en— איל נוה – Eyal Naveh (@eyalnaveh1) March 31, 2025
وقالت لازيمي في بيان مصور بعد الحادث، في إشارة إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يرأس حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف: “تجاهلت شرطة بن غفير – في خدمة وزير مجرم وحكومة فاسدة – كل القيود هذا المساء”.
“هذا العنف لا يردعنا ولا يخيفنا. نحن نفهم أكثر أنه يجب أن نقاتل من أجل إسرائيل ديمقراطية، يجب أن نقاتل من أجل إنقاذ رهائننا، يجب أن نقاتل من أجل إسقاط هذه الحكومة الفاسدة المشتبه بارتكابها جرائم وفضائح أمنية خطيرة”.
وقالت مخاطبةً ضباط الشرطة: “عودوا إلى رشدكم. أنتم جئتم لخدمة المواطنين والدولة الإسرائيلية، وليس لخدمة وزير كاهاني مجرم… سنعيد بناء إسرائيل من جديد، والشرطة أيضًا”.
ونشر رئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان بيانًا على الإنترنت يدعم فيه لازيمي، وقال: “عندما تسمح الشرطة لنفسها بضرب عضو كنيست، فمن الواضح أن التحريض قد تسرب إلى الداخل، واختفى ضبط النفس”.
وتعهد غولان “سنضمن تقديم الضباط المسؤولين عن ذلك إلى العدالة”.

الشرطة تحقق مع شرطي لاعتدائه جنسيا على متظاهرة
يوم الإثنين أيضا، أكدت إدارة التحقيقات الداخلية في الشرطة لتايمز أوف إسرائيل أنها تحقق مع شرطي لاعتدائه جنسيا على متظاهرة خلال مظاهرة سابقة مناهضة للحكومة.
وقد تم تصوير الحادث، الذي وقع قبل عدة أسابيع، وتم تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. وشوهد الشرطي وهو يمسك بصدر المتظاهرة ويدفعها بينما كانت الشرطة تخلي الطريق من المتظاهرين.
وذكرت القناة 12 أن المحققين يحاولون تحديد مكان كل من ضابط الشرطة والمتظاهرة.
טוב, שימו לב. אפרופו הדיון על החשד להטרדה מינית של פעיל "לוחמי כיפור" אייל יפה שוטרת מג"ב. צפיתי בסרטונים. הערוך והלא ערוכים. לא מצליח לגבש דעה מוצקה. סומך על בית המשפט (לא על המשטרה). לעומת זאת, כאן יש לכם סרטון בו נראה בבירור שוטר במשטרת ישראל חופן במרץ את החזה של מפגינה.… pic.twitter.com/Yw33X0l0fC
— Ben Caspit בן כספית (@BenCaspit) March 31, 2025
وقد تم تأكيد التحقيق بعد أيام من اعتقال ناشط بارز مناهض للحكومة للاشتباه في أنه ضغط جسده على شرطية حرس حدود خلال مظاهرة في القدس.
وأظهر مقطع فيديو للحادث الذي نشره مغني الراب والناشط اليميني المتطرف يوآف إلياسي على إنستغرام في وقت سابق من هذا الشهر، المشتبه به إيال يافي وهو يبدو ملتصقاً بالضابطة من الخلف بينما كانت هي وشرطيين آخرين ينحنون لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يغلقون طريقاً في القدس. وقامت الضابطة وإحدى زميلاتها بدفعه بعيدًا.
ونفى يافي ارتكاب أي مخالفات، واصفًا الفيديو بأنه “مفبرك تمامًا” في مقابلة مع القناة 12 يوم الثلاثاء الماضي.