اعتقال فلسطيني للاشتباه بقتله فتى إسرائيليا في هجوم بالضفة الغربية
قالت الأجهزة الأمنية في بيان مشترك إن أحمد دوابشة، الذي تم اعتقاله من منزله في قرية دوما الفلسطينية، اعترف بقتل بنيامين أحيمئير (14 عاما)
تم اعتقال فلسطيني من الضفة الغربية خلال الليل للاشتباه بقتله فتى إسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر فيما وصفته السلطات بأنه هجوم إرهابي، بحسب ما أعلنته السلطات الأمنية يوم الإثنين.
ويُزعم أن أحمد دوابشة (21 عاما)، من سكان بلدة دوما بالضفة الغربية بالقرب من رام الله، متورط في قتل بنيامين أحيمئير (14 عاما)، الذي عثر على جثته في 13 أبريل، بعد يوم من مغادرته بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية لرعي الأغنام.
وتم اعتقال دوابشة في دوما من قبل ضباط من وحدة “يمام” لمكافحة الإرهاب التابعة للشرطة بعد أن قاد الشاباك والجيش الإسرائيلي “جهودا استخباراتية وعملياتية في محاولة لتتبع هوية الإرهابي”، قالت السلطات الأمنية في بيان مشترك.
وزعم البيان أن دوابشة “ورط نفسه” في الهجوم بالقرب من بؤرة ملاخي شالوم الاستيطانية خلال التحقيق الأولي.
واختفى أحيمئير في 12 أبريل بعد أن خرج في ساعات الصباح الباكر من مزرعة بالقرب من ملاخي شالوم للذهاب للرعي. وبعد ساعات عادت الخراف بدونه. وعُثر على جثته في اليوم التالي، واعتبر مقتله هجوما إرهابيا.
ووسط عمليات البحث عن جثته، اجتاح مستوطنون إسرائيليون قرية المغير الفلسطينية المجاورة لملاخي شالوم. وقام المستوطنون بإضرام النيران في المنازل والسيارات وأثاروا اشتباكات مع الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين قُتل فيها فلسطيني وأصيب عشرات آخرون.
وفي اليوم التالي للعثور على جثة أحيمئير، أفادت تقارير بتجدد الاشتباكات بين المستوطنين والفلسطينيين في بلدتي بيتين ودوما، بالقرب من رام الله.
واندلعت اشتباكات أيضا في قرية المغير، حيث أصيب ستة فلسطينيين، أحدهم في حالة خطيرة بعد إصابته برصاصة في الرأس، بحسب وكالة “وفا” الإخبارية الرسمية للسلطة الفلسطينية.
وقد بدأ بعض المستوطنين في تبني رعاية الأغنام كوسيلة لتوسيع تواجدهم في الضفة الغربية، لكن النطاق الواسع الذي يحتاجه رعي الحيوانات يؤدي أحيانًا إلى اشتباكات بين المتطرفين الإسرائيليين والفلسطينيين.
اسم دوابشة شائع إلى حد ما في دوما ولا يوجد صلة معروفة بين أحمد دوابشة والعائلة الفلسطينية التي استهدفها إرهابيون يهود في هجوم حرق مدمر عام 2015. وأدى الهجوم إلى مقتل الوالدين ريهام وسعد دوابشة، وابنهما علي البالغ من العمر 18 شهراً. شقيقه أحمد، الذي كان يبلغ من العمر 5 سنوات في ذلك الوقت، وحده نجا من الهجوم الإرهابي، رغم أنه أصيب بحروق بالغة.
وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم مسلحو حماس إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص، واحتجاز 253 رهينة.
ومنذ 7 أكتوبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية حوالي 3600 فلسطيني في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1600 ينتمون إلى حماس، وفقا للجيش الإسرائيلي. ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 480 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة.
وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 13 إسرائيليًا، من بينهم عنصران من قوات الأمن، على يد فلسطينيين في الضفة الغربية، وفقًا لإحصاء إسرائيلي.