اعتقال شاب في الضفة الغربية بشبهة اغتصاب سيدة إسرائيلية أمام أطفالها
الشرطة تعتقل 6 مشتبه بهم آخرين، جميعهم سكان "التجمعات البدوية"، بعد يوم من وقوع الحادثة في البلدة الواقعة بجنوب البلاد والتي أثارت احتجاجات وغضبا تجاه سلطات تطبيق القانون
اعتقلت الشرطة يوم السبت شابا بشبهة اغتصاب سيدة أمام أطفالها بعد اقتحام منزلها في بلدة غديرا، مما أثار احتجاجات في البلدة الواقعة بجنوب البلاد.
بالإضافة إلى المشتبه به، وهو شاب يبلغ من العمر 22 عاما تم القبض عليه في الضفة الغربية، تم اعتقال ستة أشخاص آخرين على صلة بالقضية. ولم تذكر الشرطة الشبهات ضد المشتبه بهم الآخرين.
جميع المشتبه بهم من سكان “التجمعات البدوية”، وهي مجموعة من القرى غير المعترف بها في صحراء النقب.
وبحسب البيان، فإن الأدلة حتى الآن أثارت “شكوك تجاه عائلة واحدة تعمل على الأرجح في المدينة”.
وتباهت الشرطة بالاعتقالات السريعة وقالت إن أنشطة القوة تهدف إلى “استعادة الأمن المطلوب للجمهور”، بعد مواجهة انتقادات من رئيس بلدية غديرا وسكانها. ونشر المفوض العام للشرطة يعكوف شبتاي بيانا منفصلا أشاد به برد الشرطة.
وقال شبتاي: “الشرطة الإسرائيلية ستفعل كل ما في وسعها لتقديم المشتبه به في جريمة الاغتصاب إلى العدالة وستطالب بعقوبة شديدة”.
تشتبه الشرطة في أن المشتبه به لم يكن يخطط لعملية سطو، بحسب تقارير إعلامية عبرية يوم السبت نقلت عن تحقيق أولي قوله إن الرجل اقتحم المنزل بنية اغتصاب المرأة، وهي في الثلاثينات من عمرها.
صباح الجمعة، أبلغت المرأة عن الحادثة في مجموعة للحي عبر تطبيق “واتساب”.
وكتبت السيدة في المجموعة صباح الجمعة، بعد ساعات من حدوث الاغتصاب المزعوم، “تم اقتحام منزلي. تعرضت للاغتصاب أمام أطفالي. كونوا حذرين وأغلقوا الأبواب”.
وأظهرت لقطات صورتها كاميرات الأمن ما قيل إنه المشتبه به وهو يقترب من المبنى، قبل أن يترك المنطقة بعد ساعة.
האונס בגדרה: החשוד תועד משוטט בשכונה, פורץ לדירה – ויוצא ממנה שעה אחרי
לכתבה המלאה – https://t.co/MwSV4b4uMn@SenyorEli pic.twitter.com/54mC4Ms2FJ
— חדשות 13 (@newsisrael13) February 3, 2023
أشاد رئيس بلدية غديرا، يوئيل غمليئل، بالاعتقال، بعد يوم من اتهامه للشرطة بالـ”عجز” والفشل في حماية مواطني بلدته وسط سلسلة من عمليات الاقتحام التي لم يتم حلها. وقال غمليئل في بيان إنه يأمل في معاقبة “المجرم الدنيء” بشدة.
وجاءت انتقاداته في اليوم السابق بينما نظمت احتجاجات في غديرا.
وقال غمليئل يوم الجمعة: “استيقظنا هذا الصباح على أنباء عن حادث مروع هز مجتمع غديرا بأكمله ودولة إسرائيل بأكملها. إننا نشهد ثمن عجز الشرطة، التي تخلت مرة أخرى عن مواطني إسرائيل. نحن في طليعة الحرب على الجريمة، ومع ذلك لم نتلق أي رد من الهيئة المكلفة بإنفاذ القانون والنظام”.
وأضاف: “إن الوضع الذي يُترك فيه المواطنون الأبرياء للقتال بمفردهم في مواجهة اللصوص، وسارقي السيارات، والأجانب غير الشرعيين، والمجرمين العنيفين، أمر غير مقبول”.
وأصدرت شرطة إسرائيل، التي فتحت تحقيقا في الحادث، ردا على اتهامات رئيس البلدية “غير المسؤولة” واتهمته بالسعي لكسب “عناوين الأخبار والرصيد السياسي على حساب الضحية”.
وقال غمليئل إنه دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يشرف على الشرطة، لزيارة البلدة. تعهد بن غفير بقمع الجريمة في الجنوب كجزء من برنامج حملته خلال انتخابات العام الماضي.
وصل بن غفير إلى بن غفير في وقت لاحق من ذلك اليوم، لكن زيارته أثارت غضب حوالي 100 شخص نظموا احتجاجا أمام منزل رئيس البلدية، مطالبين بإعادة السلامة الشخصية في غديرا.
يوم السبت، أشاد الوزير بالاعتقالات وقال إنه أصدر تعليماته للشرطة بالتركيز على “الإحساس بالأمن” لدى سكان غديرا.
وكتب على تويتر “لا يزال هناك الكثير للقيام به وتغييره ليكون الوضع آمنًا هنا”.
تعاني قوة الشرطة المحلية من نقص في القوى البشرية، حيث تم تخصيص 10 شرطيين فقط لسكان البلدة الذين يزيد عددهم عن 30 ألفا، حسبما أفادت القناة 12.
تعليقات على هذا المقال