إسرائيل في حالة حرب - اليوم 476

بحث

اعتقال رجلا من نوف هغليل متهم بإحراق سيارات وخط شعارات لصالح إيران

أرتيوم زولوتاريف مشتبه به بتنفيذ المهام حتى بعد أن أدرك هوية الجهة التي تدفع له الأموال، لكن السلطات تقول أيضا إنه رفض طلبات للتجسس لصالح طهران أو المساعدة في مخطط قتل

رجل إسرائيلي معتقل للاشتباه في تجسسه لصالح إيران في صورة نشرت في 9 ديسمبر، 2024. (Israel Police)
رجل إسرائيلي معتقل للاشتباه في تجسسه لصالح إيران في صورة نشرت في 9 ديسمبر، 2024. (Israel Police)

اعتقلت السلطات الإسرائيلية رجلا إسرائيليا الشهر الماضي للاشتباه في قيامه بأعمال تخريب لصالح إيران، في قضية هي الأحدث في سلسلة من المخططات التي تورط فيها مواطنون إسرائيليون جندتهم إيران، والتي تقول أجهزة الأمن إنها أحبطت في الأشهر الأخيرة.

وألقت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) القبض على أرتيوم زولوتاريف (33 عاما) في نوفمبر للاشتباه في “ارتكابه جرائم أمنية تتعلق بالاتصال بمسؤولي الاستخبارات الإيرانية وتنفيذ مهام أمنية في إسرائيل تحت إشرافهم، لتحقيق مكاسب مالية”، حسبما أعلن الشاباك والشرطة يوم الاثنين.

وكان من المقرر أن يتم تقديم لائحة اتهام ضد زولوتاريف يوم الاثنين في المحكمة المركزية في الناصرة بتهمة الاتصال بعميل أجنبي وإشعال الحرائق والتخريب.

ويُشتبه في أن المتهم، وهو من سكان مدينة نوف هغليل، قام بخط شعارات مناهضة للحكومة ومؤيدة لإيران في عدد من المدن في شمال البلاد وإضرام النيران في سيارات في مدينة حيفا في مناسبات منفصلة. وتقول السلطات إن زلوتاريف توقف عندما طُلب منه القيام بأنشطة تجسس، بما في ذلك مؤامرة قتل مقابل أجر، لكنه استمر في تنفيذ مهام أخرى، حتى بعد أن أصبح على دراية بطبيعة مشغليه.

ووجد التحقيق المشترك للشاباك والشرطة في أكتوبر أن زلوتاريف كان على اتصال مع شخصية عبر الانترنت تستخدم الاسم “إلياد”، التي اقترحت عليه القيام بـ”مهام خط عبارات على الجدران ضد الحكومة لتغيير الوضع المدني في إسرائيل”.

قام زولوتاريف بخط عبارات مناهضة للحكومة على جدران في نوف هغليل وحيفا ومغدال هعيمك، وأرسل لقطات مصورة لأفعاله لمشغله. بعد ذلك قام بمسح العبارات، وفقا للتحقيق.

مقابل أعمال التخريب، تلقى زولوتاريف 2800 دولار أمريكي على شكل عملة رقمية، بحسب الشاباك.

صورة توضيحية: أشخاص يقومون بمسح الأضرار التي لحقت بمركبة ومباني نتيجة صاروخ أُطلق من لبنان، في مدينة حيفا شمال إسرائيل، 17 نوفمبر، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

وبدأ زولوتاريف يدرك أن إلياد كان عميلا إيرانيا بعد أن طُلب منه تنفيذ مهام أكثر خطورة، مثل التقاط صور لمبان سكنية ومحول كهربائي.

ورفض كلا الطلبين ورفض لاحقا أيضا عرضا بتنفيذ جريمة قتل مقابل 125 ألف دولار، كان بعدها سيتم تهريبه إلى روسيا أو إيران. كما رفض طلبا لشراء مسدس وتسليمه لشخص آخر، حسبما قال الشاباك.

كما أثارت التقارير الإخبارية على “تيك توك” بشأن اعتقال جواسيس إيرانيين مشتبه بهم شكوكه بشأن إلياد، ومن بين المشتبه بهم هؤلاء موطي مامان، وهو إسرائيلي متهم بدخول إيران سرا مرتين والتخطيط مع شخصيات هناك لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وآخرين.

منذ سبتمبر، أعلنت السلطات الإسرائيلية عن اعتقالات في ست حالات منفصلة تتعلق بأفراد أو خلايا يشتبه في تجسسهم أو التخطيط لهجمات لصالح إيران. في بعض الحالات، حاولت طهران خداع الإسرائيليين عبر الإنترنت لإقناعهم بتنفيذ مهام نيابة عنها. في حالات أخرى، يُزعم أن الأفراد عملوا وهم عن علم لصالح طهران لتحقيق مكاسب مالية.

موتي مامان، المتهم بتجنيده من قبل إيران لتنفيذ مخطط لاغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزير الدفاع أو رئيس جهاز الأمن العام الشاباك، في محكمة في بئر السبع في 19 سبتمبر 2024. (Dudu Greenspan/Flash90)

وعلى الرغم من علمه بأن إلياد كان عميلا إيرانيا، واصل زولوتاريف التواصل معه وتنفيذ مهام، بما في ذلك إشعال النيران في سيارة في حيفا مقابل 2000 دولار، وفقا لوكالات إنفاذ القانون.

وتحت إشراف مشغل ثان يُدعى “بوعاز مار”، أضرم زولوتاريف النيران في سيارة أخرى في حيفا، وسجل مقطع فيديو وأرسله إلى العميل. كما قام برسم شعارات مؤيدة لإيران مكتوب عليها “أطفال روح الله” – في إشارة إلى الزعيم الأعلى الإيراني السابق روح الله الخميني – في حيفا والعفولة، وفقا للشاباك.

يوم الجمعة، كشف الشاباك أنه اعتقل أبا ونجله من قرية مسعدة الدرزية في شمال البلاد للاشتباه في تجسسهما على القوات الإسرائيلية وتمرير معلومات حساسة أخرى إلى “فيلق القدس”، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني.

متظاهرون إيرانيون يحرقون العلم الإسرائيلي في تجمع سنوي أمام مبنى السفارة الأميركية سابقا في طهران، إيران، 3 نوفمبر، 2024. (AP/Vahid Salemi)

في سبتمبر، اعتُقِل سبعة يهود إسرائيليين للاشتباه في تجسسهم على شخصيات أمنية وقواعد عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي لصالح إيران. واتُهموا بجمع معلومات لصالح جهات اتصال إيرانية عن العديد من المواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك شخصية أمنية رفيعة المستوى، وربما كانوا جزءا من مخطط لاغتيال تلك الشخصية في نهاية المطاف. كما اعتُقل مامان في ذلك الشهر أيضا.

في 14 أكتوبر، اعتُقل رجل من رمات غان وشريكته البالغة من العمر 18 عاما بتهمة ارتكاب أعمال تخريب مختلفة لصالح عميل إيراني.

في 16 أكتوبر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية والنيابة العامة عن اعتقال رجل من وسط إسرائيل يُزعم أنه حصل على سلاح بهدف قتل عالم إسرائيلي بناء على تعليمات من عميل إيراني، بعد أن قام بعدة مهام أصغر نيابة عن العميل.

في 22 أكتوبر، تم اعتقال سبعة أشخاص من القدس الشرقية، ستة منهم مواطنون إسرائيليون، للاشتباه في تجسسهم لصالح إيران والتخطيط لهجمات في إسرائيل.

جاءت هذه الحالات بعد أن كشفت السلطات في يناير عن مخطط يتضمن إسرائيليين تم تجنيدهم لجمع معلومات استخباراتية عن شخصيات بارزة.

اقرأ المزيد عن