اعتقال جندي احتياط بتهمة محاولته قتل رجل عربي بدوافع عنصرية في القدس
صرح الشاباك والشرطة إن الجندي المشتبه به (34 عامًا) كان له دوافع عنصرية، وتجول الشهر الماضي حاملا بندقية بحثا عن ضحية عربية، لكن الرجل الذي استهدفه تمكن من الفرار
صرحت الشرطة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) يوم الأحد إن جنديا احتياطيا إسرائيليا حاول قتل مواطن عربي في القدس الشهر الماضي بدوافع عنصرية، وتم اعتقاله بعد أسبوع.
وبحسب بيان مشترك، غادر المشتبه به البالغ من العمر 34 عاما، منزله ومعه بندقيته صادرة عن الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من الليل بين 9 و10 أغسطس باحثا عن ضحية عربية في حديقة هامسيلا، أو حديقة السكة، في المدينة.
وذكر البيان أنه بعد أن وجد المقيم في القدس ضحية محتملة، أجلسه على مقعد وبدأ باستجوابه بينما كان يضغط ببندقيته على جسد الضحية.
وبعد التأكد من أنه عربي، قام الجندي المشتبه به بتجهيز بندقيته وحاول إطلاق النار عليه، إلا أن الأخير تمكن من دفع البندقية جانبا والفرار دون أن يصاب بأذى، وأبلغ الضحية الشرطة بما حدث.
وأضاف البيان أن الجندي المشتبه به لم يتراجع بعد هروب الرجل العربي وسأل المارة عن مكان العثور على العرب، فاستسلم في النهاية وعاد إلى منزله.
وقال بيان الشرطة والشاباك أنه تم القبض على الجندي في 15 أغسطس. وفي التحقيق معه، قال إنه أطلق “رصاصة ردع” تجاه الرجل العربي، لكن الشهادات الأخرى التي جمعها المحققون أشارت إلى خلاف ذلك.
وذكر البيان تمديد احتجاز المشتبه به بشكل دوري تحت أمر حظر نشر أثناء جمع الأدلة للتحقيق، مضيفا أنه تم تقديم بيان من جانب الادعاء في 29 أغسطس ومن المتوقع تقديم لائحة الاتهام في غضون أيام.
وقالت الأجهزة الأمنية إنها تنظر “بخطورة بالغة إلى التهديدات على حياة الأبرياء التي تتم لأسباب عنصرية ودوافع أيديولوجية من قبل شخص حصل على سلاح بغرض حماية أمن الدولة، وتعتبر [مثل هذه الأعمال] أعمالاً إرهابية”.