اعتقال ثلاثة أشخاص من رهط، من ضمنهم نجلا رئيس البلدية، بتهمة حيازة أسلحة بشكل غير قانوني
رئيس البلدية عطا أبو مديغم يزعم أن المسدسات ومخازن البنادق والذخيرة التي عُثر عليها في منزله وضعها خصومه لتلفيق التهمة لابنيه
أعلنت الشرطة يوم السبت اعتقال ثلاثة أشخاص من سكان مدينة رهط لحيازتهم أسلحة نارية بشكل غير قانوني، اثنان منهم نجلا رئيس بلدية المدينة البدوية الواقعة في جنوب البلاد.
وفقا للشرطة، قام عناصرها بتفتيش منزل في الحي 25 في رهط وعثروا على مسدسين ومخازن بنادق وذخيرة.
وجاء في البيان إن المشتبه بهم في الثلاثينات من العمر وأن محكمة الصلح في بئر السبع مددت اعتقالهم حتى يوم الأحد.
وذكرت عدة تقارير إعلامية عبرية أن اثنين من المعتقلين هما نجلا رئيس البلدية عطا أبو مديغم، الذي أكد التفاصيل للصحفيين.
وزعم أبو مديغم إنه تم زرع الأسلحة في باحة منزل عائلته من قبل خصوم وأن لا علاقة لنجليه بالأسلحة، وأعرب عن أمله بأن يثبت تحقيق الشرطة أنه تم تلفيق التهمة لهما.
وقال رئيس البلدية إن العائلة بأكملها غادرت حفل زفاف في المدينة يوم الجمعة بعد أن تلقى نجليه “تهديدا صريحا من عائلة أخرى”، وأضاف أن نحو عشرة أفراد من العائلة الأخرى تبعوا ولديه وهاجموهما جسديا، وأن الشرطة فتحت تحقيقا.
وقال أبو مديغم، بحسب موقع “واللا” الإخباري: “جاء الكثير من الناس إلى منزلي للتعبير عن تضامنهم، وأشعر أن عميلا سريا وصل بينهم وأحضر أسلحة إلى المجمع الذي أقيم فيه مع إخوتي ووالدي، والذي يضم 10 شقق”، وأضاف “زُعم أن الشرطة تلقت بلاغا وجاءت للتفتيش ووجدت مسدسات ملقاة بجوار منزل أخي، في الفناء الخلفي”.
يوم الجمعة الماضي قُتل رجل الأعمال المحلي البارز رشدي البحيري بعد تعرضه لإطلاق النار في رهط. الرجل (52 عاما)، الذي يحظى بشعبية في صفوف الشباب في المدينة وشارك في حل نزاعات محلية، امتلك مطاعم ومقاهي في إسرائيل وتركيا، بالإضافة إلى شركة موارد بشرية.
وأفادت تقارير أن الشرطة تستعد لاحتمال حدوث تصعيد وهجمات انتقامية في رهط.
تشهد البلدات العربية موجة عنف متصاعد في السنوات الأخيرة. ويلقي الكثيرون باللائمة على الشرطة، التي يقولون إنها فشلت في كبح جماح المنظمات الإجرامية وتتجاهل إلى حد كبير العنف، الذي يشمل نزاعات عائلية، وحروب عصابات، وعنف ضد النساء.