إسرائيل في حالة حرب - اليوم 491

بحث

اعتقال امرأة عربية إسرائيلية بسبب مقطع فيديو على تيك توك يثير تساؤلات حول سلوك الشرطة

احتجاز إنتصار حجازي طوال الليل بعد أن أرسل بن غفير للشرطة فيديو ترقص فيه بتاريخ 7 أكتوبر 2023؛ مكتب المدعي العام: ليس من الواضح سبب تعصيب الضباط لعينيها

إنتصار حجازي أثناء اعتقالها في وقت مبكر من يوم 8 أكتوبر 2024، في طمرة، شمال إسرائيل. (Israel Police)
إنتصار حجازي أثناء اعتقالها في وقت مبكر من يوم 8 أكتوبر 2024، في طمرة، شمال إسرائيل. (Israel Police)

اعتقلت الشرطة امرأة عربية إسرائيلية ليلة الاثنين بتهمة “السلوك المخل بالنظام العام”، بناءً على مقطع فيديو رقص نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة أثارت تساؤلات لدى بعض المراقبين الذين لم يروا أي تحريض أو محتوى سياسي في المقطع.

وتم اعتقال إنتصار حجازي بعد أن قام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي تشرف وزارته على الشرطة، بإرسال منشورها إلى قسم الشرطة المخصص لمكافحة التحريض عبر الإنترنت.

وقالت الشرطة إنها داهمت منزلها في طمرة بشمال إسرائيل خلال الليل ونشرت صورة لها معصوبة العينين في المقعد الخلفي من سيارة شرطة، مضيفة أن القوة “ستواصل العمل، وكشف والتعامل مع المحرضين على العنف وأعمال الإرهاب”.

وتظهر حجازي، التي ورد إنها تعمل على عرض الحيوانات على الأطفال في الفصول الدراسية، في المنشور المذكور وهي ترقص على لحن أغنية “بيتي بوب” لتشارلي بوث في مدرسة في الناصرة. ويتضمن المقطع كلمات “وقت ممتع”، وتظهر عبارة “في مثل هذا اليوم – 7/10/23” في أسفل الفيديو.

لكن الصحفيين والمراقبين أشاروا إلى أن المقطع الموسيقي يحظى بشعبية كبيرة بين على تيك توك، وأن العديد من المنشورات على المنصة تشمل عبارة “في مثل هذا اليوم”.

وتوصلت منظمة “ذا فيك ريبورتر” الاستقصائية إلى أن حسابات حجازي على وسائل التواصل الاجتماعي ليس لها تاريخ في النشاط السياسي أو القومي، وأنها نشرت في السابق مقاطع فيديو تعبر عن حزنها على الحرب وموت الإسرائيليين.

وأشار آدم شينار أستاذ القانون في جامعة رايخمان على موقع إكس إلى أن حجازي استخدمت عبارة “في مثل هذا اليوم” في عدة مناسبات أخرى، وأنها أعربت في منشورات عن حزنها لمقتل يونات أور من كيبوتس بئيري.

معظم مقاطع الفيديو التي تنشرها على تيك توك تظهرها وهي تعرض الحيوانات في فصول الأطفال الدراسية، بالإضافة إلى مقاطع فيديو رقص شبيهة واتجاهات شعبية وفلاتر أخرى على تيك توك.

ومددت محكمة الصلح في الناصرة يوم الثلاثاء اعتقال حجازي لمدة ثلاثة أيام.

وفي منشور على موقع إكس بعد أن أصدرت الشرطة بيانها بشأن الاعتقال، قال الوزير اليميني المتطرف بن غفير إنه “لا يتسامح مطلقًا مع التحريض وداعمي الإرهاب”.

لكن الشرطة لم تعتقلها بتهمة التحريض على الإرهاب أو التحريض على العنف أو الجرائم ذات الصلة، بل بتهمة “السلوك المخل بالنظام العام”.

وقالت النيابة العامة في ردها على الحادثة إنه “نظرا لظروف الحادث كما نشرت، فإنه ليس من الواضح لماذا قررت الشرطة تكبيل المشتبه بها وتعصيب عينيها”. كما أشارت إلى أن الشرطة لم تتقدم بأي طلب للتحقيق مع حجازي بتهمة التحريض.

واتهم المدعي العام عميت أيزمان مؤخرا الشرطة بالالتفاف على التزامها بالحصول على إذن من مكتبه للتحقيق في التحريض من خلال اعتقال أشخاص بهذه التهمة الأقل خطورة.

وردًا على الانتقادات، أشاد بن غفير بالشرطة لقيامها بالاعتقال وقال إنه “من الجنون أن يكون هناك مسؤولون في مكتب المدعي العام لم يستوعبوا حقيقة أن إسرائيل لديها سيادة القانون”.

اقرأ المزيد عن