اعتقال الممثلة العربية ميساء عبد الهادي لدعمها هجوم حماس
شاركت نجمة فيلم "World War Z" صورة لمسلحين يأخذون أسرى مسنين مع إيموجي ضاحكة، وكتبت برفقة صورة لاختراق المسلحين للحاجز الأمني "يالله، على طريقة برلين"
ذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الثلاثاء أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الممثلة العربية البارزة ميساء عبد الهادي بعد أن أعربت عن دعمها لهجوم حركة حماس في إسرائيل.
وأكدت الشرطة اعتقال “ممثلة ومؤثرة على الانترنت، من سكان مدينة الناصرة، للاشتباه في مدحها [للإرهاب] وخطاب الكراهية”، لكنها لم تذكر اسمها.
وجاء في البيان أن “معركة الشرطة ضد التحريض ودعم الإرهاب مستمرة طوال الوقت”.
وستسعى الشرطة إلى تمديد اعتقالها في محكمة الصلح في الناصرة في وقت لاحق الثلاثاء.
ونشرت عبد الهادي صورا ليافا أدار (85 عاما) اثناء اخذها كرهينة من قبل حماس، مع إيموجي ضاحكة وصورة أخرى لقوات حماس تخترق الجدار مع تعليق “يالله، على طريقة برلين” باللغة الإنجليزية، في إشارة على ما يبدو إلى سقوط جدار برلين عام 1989.
وكانت أدار واحدة من بين أكثر من 200 رهينة اختطفهم المسلحون في هجوم 7 أكتوبر بعد اجتياحهم جنوب إسرائيل وقتل حوالي 1400 إسرائيلي.
وتعرضت منشورات عبد الهادي على مواقع التواصل الاجتماعي لانتقادات شديدة من قبل زميلها الإسرائيلي عوفر شختر الذي شارك في بطولة فيلم “ميتون للحظة”، حيث كتب “أنا أخجل فيك. يجب أن تخجل من نفسك. أنت تعيشين في الناصرة، تمثلين في برامجنا التلفزيونية وأفلامنا، ثم تطعنينا في الظهر”.
وظهرت عبد الهادي في عدة مسلسلات إسرائيلية، والفيلم الهوليوودي “World War Z”، وآخرها المسلسل البريطاني “بغداد سنترال”.
وبشكل منفصل، دعا الشيخ رائد صلاح، أحد أبرز الإسلاميين في إسرائيل، يوم الثلاثاء، “أتباع جميع الأديان” إلى “وقف الحرب” و”نشر السلام”.
وفي مقطع فيديو قصير، يقوم صلاح، الذي قاد الفرع الشمالي المتطرف للحركة الإسلامية حتى حظرته الحكومة في عام 2015 بسبب علاقاته الإرهابية المزعومة، وتم الحكم عليه في عام 2017 لمدة تسعة أشهر بتهمة التحريض على الإرهاب، بحث الناس على “رفض تدمير المساجد والكنائس والمعابد اليهودية”، و”رفض لقتل الأجنة في بطون أمهاتهم”.
وكانت دعوة الزعيم الإسلامي الجانبين، وليس فقط إسرائيل، إلى وقف العنف، على عكس معظم الزعماء الدينيين في العالم العربي والإسلامي، جديرة بالملاحظة.
وأشاد مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي بالمجتمع العربي الإسرائيلي لامتناعه عن “الحوادث” منذ بداية الحرب مع حماس، وسط التخويف المتكرر من قبل السياسيين اليمينيين المتطرفين من العنف اليهودي العربي في المدن الإسرائيلية المختلطة، على غرار أحداث مايو 2021.
“علينا أن نقول كلمة طيبة عن سلوكهم المثالي، دون وقوع أي حوادث”، قال شبتاي يوم الأحد خلال اجتماع للجنة الأمن القومي في الكنيست حول موضوع “الاستعداد لسيناريو حارس الجدران”، في إشارة إلى أعمال العنف الطائفي في المدن اليهودية العربية المختلطة التي صاحبت الصراع السابق مع حماس في عام 2021.