اعتقال رجل بدوي من إسرائيل انضم إلى حركة حماس في غزة عام 2016 أثناء محاولته العودة إلى إسرائيل
اتهام رجل من شمال النقب بعدة مخالفات أمنية خطيرة بما في ذلك مساعدة العدو في الحرب؛ الشاباك ينشر لقطات لقائد في حماس يدعو المسلحين إلى الاستسلام
كشفت وزارة العدل يوم الجمعة أنه تم توجيه لائحة اتهام ضد رجل بدوي إسرائيلي دخل قطاع غزة في عام 2016 وانضم إلى حركة حماس، بعد أن اعتقله الجيش الإسرائيلي في شهر ديسمبر أثناء محاولته العودة إلى إسرائيل.
وبشكل منفصل، نشر الشاباك لقطات يوم الخميس من استجواب معتقل آخر من حماس دعا عناصر الحركة إلى الاستسلام.
وبحسب لائحة الاتهام، تسلل جمعة إبراهيم أبو غنيمة (26 عاما)، من سكان شمال النقب، إلى غزة في يوليو 2016، وأجرى اتصالات مع ناشط في حماس، وطلب الانضمام إلى الجناح العسكري للحركة.
وجاء في لائحة الاتهام أن مسؤولي حماس استجوبوا أبو غنيمة، الذي كشف لهم عن مواقع قواعد الجيش الإسرائيلي في جنوب إسرائيل.
ووفقا للائحة الاتهام، بعد ثلاثة أشهر من الانتظار في منازل عناصر حماس، بدأ أبو غنيمة التدريب العسكري، بما في ذلك التدريب المتقدم مع قوة النخبة التابعة للحركة، والذي قام بمحاكاة هجمات على بلدات إسرائيلية والاستيلاء على مواقع للجيش – قبل سنوات من هجوم 7 أكتوبر، والذي شهد اقتحام الآلاف من المسلحين إلى إسرائيل، وقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 253 آخرين.
وجاء في لائحة الاتهام أنه خلال فترة وجوده في غزة، نفذ أبو غنيمة عمليات مراقبة مختلفة على طول الحدود والتقى بمسؤولين من حماس.
كما اتُهم بتولي مهام أخرى، بما في ذلك هجمات إطلاق نار على الحدود، والعودة إلى إسرائيل للتجسس لصالح حماس وتجنيد آخرين، وكذلك الانضمام إلى عصابة إجرامية في إسرائيل لدعم خطط الحركة.
وجاء في لائحة الاتهام أن حماس سجنت أبو غنيمة في عام 2021 لمدة عامين بسبب “عدم الامتثال للقيود المفروضة عليه”.
وبعد أن شنت إسرائيل حملتها العسكرية ردا على هجمات حماس في 7 أكتوبر، أطلق سراح جميع السجناء في السجن الذي كان محتجزا فيه في 7 ديسمبر 2023 في أعقاب ضربات للجيش الإسرائيلي في مكان قريب.
وبعد ثلاثة أيام، حاول أبو غنيمة العودة إلى إسرائيل، حيث اعتقلته قوات الجيش الإسرائيلي. ثم تم نقله للتحقيق من قبل جهاز الأمن العام الشاباك.
واتهم أبو غنيمة بعدة تهم أمنية خطيرة، بما في ذلك التآمر لمساعدة العدو في حربه ضد إسرائيل، ومساعدة العدو في الحرب، وتقديم معلومات للعدو بقصد الإضرار بأمن الدولة، والعضوية في منظمة إرهابية، التدريب لأغراض إرهابية، واستخدام الأسلحة لأغراض إرهابية، ومغادرة البلاد بشكل غير قانوني.
في غضون ذلك، نشر الشاباك يوم الخميس لقطات من استجواب قائد في وحدة النخبة التابعة لحماس، والذي دعا عناصر الحركة إلى الاستسلام.
ويقول محمد نصر سليمان أبو نمر في الفيديو “أنصح الكل بأن يستسلم، لأن مصيرك الموت”.
Watch: A Hamas commander who surrendered to IDF soldiers, while hiding in a terror tunnel, calls upon other Hamas terrorists to surrender as well. pic.twitter.com/WTTUA5qdes
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) February 9, 2024
واعتقل مقاتلو الشاباك والجيش الإسرائيلي أبو نمر داخل نفق يقع تحت مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ويمكن سماع المشتبه به في وقت لاحق وهو يقول أنه تم اعتقاله مع مقاتلين آخرين من حماس وأنهم لم يحاولوا المقاومة عندما اقتحم الجيش الإسرائيلي باب نفقهم.
وقال أبو نمر: “اتخذنا قرارا بأننا لا نريد أن نقاتل، وأول مجيء الجيش نريد أن نسلم أنفسنا”.
“قعدنا في الغرفة، وضعنا السلاح كله خارج (الغرفة)… جلسنا وانتظرنا. وعندما وصل الجيش رفعنا أيدينا واستسلمنا”.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه تم القبض على أكثر من 1000 فلسطيني في غزة منذ بداية الحرب، وهي الآن في شهرها الرابع، وتم استجواب العديد منهم وإطلاق سراحهم.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه تم تدمير 18 كتيبة من أصل 24 كتيبة تابعة لحماس، في حين قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن “حوالي نصف إرهابيي حماس” قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة.