اصابة مدرسة بمدينة إيلات بطائرة مسيرة انطلقت من سوريا، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي رد بغارات جوية
الجيش يستهدف جماعة لم يتم تحديدها التي تقف وراء الهجوم على المدينة الواقعة في أقصى جنوب إسرائيل يوم الخميس؛ يُعتقد أن المسيّرة حلقت فوق الأردن
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة أن الطائرة المسيرة التي ضربت مدرسة بمدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل انطلقت من سوريا، مضيفا أنه نفذ غارات جوية ردا على الهجوم.
وجاء في بيان صادر عن الجيش إنه استهدف المنظمة التي أطلقت المسيّرة في سوريا، بدون تحديد الجهة التي تقف وراء الهجوم أو الأهداف التي قصفها سلاح الجو.
وقال البيان إن “النظام السوري يتحمل المسؤولية كاملة على كل نشاط يتم تنفيذه من الأراضي السورية. إن جيش الدفاع سيرد بقوة على كل محاولة لمهاجمة أراضي دولة إسرائيل”.
بداية، لم يعرف الجيش الإسرائيلي مصدر المسيّرة التي أصابت مدرسة “تسئيليم” الابتدائية، مما تسبب بوقوع أضرار.
ولم تقع إصابات خطيرة في الانفجار، لكن نجمة داوود الحمراء قدمت العلاج لخمسة أشخاص جراء إصابتهم بهلع شديد، وشاب في العشرينات من عمره جراء استنشاقه للدخان.
وقال مسؤلون محليون إن نحو 40 طالبا تواجدوا في ملجأ المدرسة عند سقوط المسيّرة.
Buzzing can be heard in surveillance camera footage from moments before the blast in Eilat. pic.twitter.com/rehOigA2Ty
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) November 9, 2023
في لقطات صورتها كاميرات المراقبة بالقرب من المدرسة بالإمكان سماع طنين المسيّرة قبل الانفجار.
ويُعتقد أنه تم إطلاق الطائرة المسيّرة من جنوب سوريا، حيث حلقت فوق الأردن، قبل أن تصيب إيلات.
يوم الخميس أيضا، اعترض نظام الدفاع الجوي بعيد المدى “السهم” صاروخ أرض-أرض تم إطلاقه فوق البحر الأحمر باتجاه المدينة.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في إيلات والمنطقة المحيطة مساء مع اقتراب الصاروخ. ولم تقع إصابات أو أضرار في الحادثة.
ولم يوضح الجيش على الفور الجهة التي أطلقت الصاروخ، لكن الاعتراض جاء في الوقت الذي ادعى فيه المتمردون الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن أنهم أطلقوا “مجموعة من الصواريخ البالستية” التي استهدفت “أهدافا حساسة مختلفة” في جنوب إسرائيل، بما في ذلك إيلات.
هذه المرة الأولى التي يقوم أكثر أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تقدما، “السهم 3″، باعتراض ناجح لصاروخ، بحسب الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع.
الاعتراضين السابقين للصواريخ باستخدام نظام السهم في الأسابيع الأخيرة – صاروخ بالستي أطلق من اليمن وصاروخ طويل المدى من غزة – تما باستخدام نظام “السهم 2” الأقدم.
تم تصميم “السهم 3″، الذي تم نشره لأول مرة في عام 2017، لاعتراض الصواريخ البالستية وهي لا تزال خارج الغلاف الجوي.
في وقت لاحق الخميس، اعترض الجيش الإسرائيلي ما قال إنه “هدف مشبوه” في منطقة العربة، شمال إيلات.
وقال الجيش إن الهدف، الذي لم يدخل المجال الجوي الإسرائيلي، تم إسقاطه من السماء بواسطة نظام الدفاع الجوي “باتريوت” متوسط المدى. ولم يتضح ما هو الهدف.
في الأسابيع الأخيرة، حاول الحوثيون إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ على إيلات، إلا أنه في جميع الحالات تم اعتراض القذائف أو أنها أخطأت هدفها.
في الأسبوع الماضي، ادعى الحوثيون تنفيذهم لهجوم بطائرة مسيّرة وقالوا إنهم نفذوا ثلاث هجمات سابقة بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية.
وقالوا إنهم يتصرفون كجزء من “محور المقاومة” ضد إسرائيل، والذي يضم الجماعات المدعومة من إيران في لبنان وسوريا والعراق.
وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع في منشور على منصة “اكس” يوم الإثنين إن قوات الحوثيين “مستمرة وبالتوكل على الله تعالى في تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية النوعية دعما ونصرة لمظلومية الشعب الفلسطيني… وحتى يتوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي على إخواننا في غزة”.
اندلعت الحرب الجارية عندما تسلل مسلحو حركة حماس من غزة إلى جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، ونفذزا هجوما قتلوا فيه حوالي 1400 إسرائيليا، واحتجزوا أكثر من 240 رهنية في الهجوم الأكبر في تاريخ اسرائيل.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا في الغارات الإسرائيلية في القطاع. ولا يمكن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل ويُعتقد أنه يشمل مقاتلي الحركة وكذلك المدنيين الفلسطينيين الذين قُتلوا بصواريخ خاطئة تم إطلاقها من غزة.
منذ بدء النزاع، كانت هناك سلسلة من الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا وكذلك تبادل لإطلاق النار شبه يومي على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس