إسرائيل في حالة حرب - اليوم 397

بحث

اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في الحرم القدس خلال زيارات اليهود إلى الموقع في رأس السنة العبرية

الشرطة تتهم الفلسطينيين بـ’تدنيس’ الأقصى من خلال إلقاء مفرقعات وحجارة من داخله؛ أجهزة الأمن تلقي باللائمة في العنف على ’التحريض عبر الإنترنت’

لقطة شاشة من مقطع فيديو نشرته الشرطة في 26 سبتمبر 2022  تظهر إطلاق الألعاب النارية خلال اشتباكات بين فلسطينيين وعناصر الشرطة في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس. (Twitter screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
لقطة شاشة من مقطع فيديو نشرته الشرطة في 26 سبتمبر 2022 تظهر إطلاق الألعاب النارية خلال اشتباكات بين فلسطينيين وعناصر الشرطة في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس. (Twitter screenshot, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

اشتبك فلسطينيون مع الشرطة في البلدة القديمة في القدس صباح يوم الاثنين أثناء قيام يهود بجولة في الحرم القدسي للاحتفال بالعام اليهودي الجديد.

وفقا للشرطة، تحصنت مجموعة من الشبان الفلسطينيين ليلا في المسجد الأقصى وبدأت بإلقاء المفرقعات من الداخل مع بدء الزيارات بمناسبة “روش هشاناه” (رأس السنة اليهودية).

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها الشرطة إطلاق مفرقعات من فوق باب المسجد، الذي اتهم متحدث باسم الشرطة الفلسطينيين بـ”تدنيسه”.

ونشرت الشرطة في وقت لاحق مزيدا من اللقطات تظهر إلقاء الحجارة من باب المسجد وخروج عدد من الملثمين لرشق القوات بالحجارة قبل أن يتراجعوا إلى الداخل.

واندلعت اشتباكات أيضا بالقرب من باب الأسباط القريب في البلدة القديمة، حيث قالت الشرطة إن متظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة.

وتم اعتقال أربعة أشخاص على الأقل.

وقال المتحدث باسم الشرطة ايلي ليفي إن “الزيارات [اليهودية] إلى جبل الهيكل (التسمية اليهودية للحرم القدسي) تتم بالتزامن مع صلاة المسلمين كالمعتاد”.

ولم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات.

وقالت الشرطة إن الاشتباكات اندلعت بسبب “تقارير كاذبة” على وسائل التواصل الاجتماعي بِشأن تطويق الحرم القدسي، والتي هدفت إلى “التحريض على العنف” وإثارة التوترات في الموقع المقدس شديد الحساسية.

وجاء في بيان للشرطة إن المنشورات من عمل “أطراف معادية”.

وقال البيان “كل من يخل بالنظام في المواقع المقدسة ويتصرف بعنف من أي نوع سيتم التعامل معه بحزم”.

في الأسبوع الماضي، هددت حركة “حماس” الحاكمة لقطاع غزة بـ”تداعيات” عنيفة للزيارات اليهودية إلى الحرم القدسي خلال موسم الأعياد اليهودية – الذي بدأ مساء الأحد مع رأس السنة اليهودية وسيستمر حتى منتصف أكتوبر – مع ارتفاع عدد الزوار.

تصف حماس نفسها باستمرار بأنها القوة الأساسية التي تدافع عن الأقصى ضد إسرائيل.

ولطالما كان الموقع المقدس الواقع في البلدة القديمة بالقدس بؤرة للتوتر، لكن الفلسطينيين أعربوا عن غضبهم المتزايد إزاء ارتفاع أعداد دخول اليهود إلى الموقع، والذين من المتوقع أن يزور الآلاف منهم البلدة القديمة بالقدس خلال موسم الأعياد.

يهود يزورون الحرم القدسي عشية ’روش هاشناه’ (رأس السنة اليهودية)، 25 سبتمبر، 2022. (AP Photo / Maya Alleruzzo)

دخل الحرم القدسي أكثر من 50 ألف يهودي العام الماضي، وهو رقم قياسي وحوالي ضعف عدد الزيارات في العام السابق، وفقا لمجموعة ناشطين.

في الأسبوع الماضي، قال وزير الأمن الداخلي عومر بارليف إن السلطات الإسرائيلية لن تفرض قيودا على الزيارات اليهودية إلى الحرم القدسي.

استولت إسرائيل على البلدة القديمة، إلى جانب بقية القدس الشرقية، من الأردن في حرب “الأيام الستة” في عام 1967.

وتأتي الاشتباكات بعد مواجهات ليلية بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في القدس الشرقية.

ولم يتضح على الفور سبب اندلاع المواجهات التي جاءت مع وضع الشرطة والجيش في حالة تأهب قصوى في القدس والضفة الغربية. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات.

وتم تعزيز أعداد الشرطة والقوات قبل العيد، مع تصاعد التوتر بالفعل في الأشهر الأخيرة بسبب حملة إسرائيلية ضد ناشطين ومسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.

ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس

اقرأ المزيد عن