اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في القدس الشرقية لليلة الثالثة على التوالي
أفادت الشرطة بوقوع اضطرابات في سلوان وصور باهر مع اقتراب نهاية عطلة رأس السنة العبرية
قالت السلطات إن الشرطة اشتبكت مع متظاهرين من القدس الشرقية ليل الثلاثاء، في أخر مواجهة وسط أيام من الاضطرابات في العاصمة.
وقالت الشرطة إن متظاهرين في أحياء صور باهر وسلوان ألقوا الحجارة وأطلقوا الألعاب النارية على عناصرها وأشعلوا النار في حاويات القمامة. وقالت الشرطة إنها استخدمت وسائل غير فتاكة لتفريق الاحتجاجات.
وأفادت قناة “كان” العامة يوم الثلاثاء أن الشرطة تعتقد أن الاضطرابات قد تستمر لأسابيع، حيث شهدت سلطات إنفاذ القانون تصعيدا في التحريض حول الحرم القدسي.
وكانت ليلة الثلاثاء هي الثالثة على التوالي من أعمال العنف في العاصمة، وتأتي في نهاية عطلة رأس السنة العبرية.
وشهد يوم الإثنين اشتباك العشرات من المحتجين الملثمين مع عناصر الشرطة في عدة مواقع في أنحاء القدس الشرقية، بحسب بيان للشرطة. ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار. وقالت الشرطة إنه تم نشر حرس الحدود في جميع أنحاء المنطقة لفرض النظام وإخلاء المتظاهرين باستخدام أساليب تفريق الاحتجاجات.
ولا تزال القوات في حالة تأهب قصوى وسط حملة ضد الجماعات المسلحة في الضفة الغربية، ومخاوف من هجمات خلال الأعياد اليهودية.
وتم تعزيز الوجود الأمني في الضفة الغربية والقدس للتعامل مع التهديدات المتزايدة. في الأيام الأخيرة، وقعت عدة اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين والشرطة في القدس الشرقية وفي الحرم القدسي الشريف.
وقام مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب “كوبي” شبتاي يوم الثلاثاء بجولة في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس.
وقال شبتاي “حتى الآن تم احتواء الأحداث في القدس. نحن جاهزون لأي سيناريو”.
وقالت الشرطة إنه أثناء قيامه بجولة في الحرم القدسي والبلدة القديمة، تم إطلاع شبتاي على “الانتشار المعزز” للقوات في القدس وأماكن أخرى خلال الأعياد.
ويعارض الفلسطينيون دخول اليهود إلى الحرم القدسي، وحذرت حركة حماس التي تحكم غزة من “تداعيات” عنيفة للزيارات خلال الأعياد اليهودية – التي بدأت مساء الأحد وتستمر حتى منتصف أكتوبر – عندما يتزايد عادة عدد دخول اليهود للموقع.
وعادة تصور حركة حماس نفسها كالقوة الأساسية التي تدافع عن الحرم القدسي، الذي يضم المسجد الأقصى.
ولطالما كان الحرم محورا للتوترات، لكن أعرب الفلسطينيون عن غضبهم المتزايد من زيادة دخول اليهود، والتي تضاعفت تقريبا وفقا لمجموعة ناشطة، إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 50 ألف زائر خلال العام الماضي.