إسرائيل: يدي زوكربرغ، مدير فيسبوك، ملطخة بدماء الفتاة الإسرائيلية المقتولة
بعد مقتل هاليل ارئيل (13 عاما) على يد معتدي استخدم الفيسبوك، قال وزير ان الموقع ’يعرقل عمل الشرطة’، يوفر منصة للمعتدين
انتقد وزير اسرائيلي رفيع السبت مؤسس شركة فيسبوك مارك زوكربرغ لسماحه للتحريض الفلسطيني وخطاب الكراهية بالإنتشار في موقعه. وادعى وزير الأمن العام جلعاد اردان (الليكود) أن موقع فيسبوك يعرقل مجهود الشرطة لضبط المهاجمين، واعلن أن زوكربرغ “لديه بعض دماء” الفتاة الإسرائيلية المقتولة هاليل يافا ارئيل على يديه.
تم طعن ارئيل (13 عاما) حتى الموت من قبل فلسطيني داخل غرفة نومها في مستوطنة كيريات اربع في الضفة الغربية صباح الخميس. وفي هجوم آخر الخميس، تم طعن شخصين في نتانيا. وفي يوم الجمعة، تم قتل مدير يشيفا واصابة زوجته وأولاده عندما تم اطلاق النار على سيارتهم من قبل سيارة عابرة جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وطالما لامت اسرائيل التحريض في السلطة الفلسطينية على الهجمات التي ادت الى مقتل 34 اسرائيليا منذ بداية شهر اكتوبر، 2015. وقُتل 4 اجانب أيضا خلال الهجمات التي تضمنت هجمات طعن، اطلاق نار، دهس وعمليات انتحارية.
ومتحدثا مع القناة الإسرائيلية الثانية، نادى اردان الإسرائيليين لغمر زوكربرغ بالطلبات للعمل ضد استغلال المهاجمين وداعميهم لفيسبوك.
“أصبح فيسبوك، الذي جلب ثورة ايجابية للعالم، منذ ظهور تنظيم داعش وموجة الارهاب، وحشا”، قال اردان. “الحوار، التحريض، اكاذيب جيل الشباب الفلسطيني تحدث على منصة فيسبوك”.
وقال الوزير: “للأسف الشديد، بعض دماء الذين قُتلوا، ومن ضمن ذلك الهجمات الأخيرة، على هاليل”، تلطخ ايدي زوكربرغ بسبب فشل فيسبوك التبليغ عن سلسلة منشورات نشرها قاتلها على الموقع. ونشر المعتدي، محمد طرايرة، رغبته بالموت وحبه للشهادة من اجل القضية الفلسطينية في عدة منشورات على الموقع في الأشهر الاأخيرة.
واتهم اردان فيسبوك بـ”عرقلة عمل الشرطة الإسرائيلية”، و”رفض التعاون” وقت توجه الشرطة الإسرائيلية الى الموقع لطلب المساعدة بالنسبة لتهديدات ارهابية ينشرها فلسطينيين. والموقع “يضع معيار مرتفع جدا” لإزالة مضامين تحريضية.
“حان الأوان للإسرائيليين لغمره بالطلبات للعمل على اغلاق هذه المنصة التي انشأها والتي يجني منها الملايين”، قال.
وانتقد اردان أيضا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائلا انه مسؤولا بشكل مباشر على الهجمات وتمجيد المعتدين.
“لا يمكننا الحديث عن التحريض – على مواقع التواصل الإجتماعي، في الإعلام، في المدارس – [بدون الحديث عن] القيادة. هذا القائد، للأسف يعتبر من قبل العالم كشخصية معتدلة. حان اوانه”، قال اردان.
ونادى اردان الحكومة الإسرائيلية لـ”شن حملة ضد” عباس، “تحديد تحركاته والتوقف عن التعامل معه كشخصية هامة [في عملية السلام]”. واعطى مثل قرار رئيس الوزراء ارئيل شارون لمحاصرة المقاطعة في رام الله في شهر مارس 2002 حيث كان مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، بعد اختباء عدة مشتبهين مطلوبين في اسرائيل داخل المبنى.
على عباس “أن يدرك ويشعر” بمثمن التحريض، قال اردان.
وقال اردان أن مجلس الأمن، الذي سيجتمع مساء السبت، سوف يعلن عن اجراءات “كبيرة” ستتخذها اسرائيل ردا على التصعيد بالهجمات.
واعلنت اسرائيل سلسلة اجراءات بعد هجوم كيريات اربع، من ضمنها اغلاق الخليل وبني نعيم، البلدة التي ينحدر منها المهاجم الذي قتل ارئيل، والغاء تصاريح عمل اقربائه.
وطالب عدة سياسيين وشخصيات عامة برد شديد على العنف الدامي في الأيام الأخيرة، من ضمنها طرد عائلات المعتدين الى غزة او سوريا، كما اقترح الوزير يسرائيل كاتس من حزب (الليكود).
وقال وزير المعارف نفتالي بينيت، الذي يترأس حزب (البيت اليهودي) القومي الديني، انه سوف يقدم خطة شاملة لتوقيف موجة الهجمات في اجتماع السبت.
وقال بينيت الإقتراحات المعروضة في خطته سجن أو طرد عائلات المهاجمين؛ اعتقال جميع نشطاء حماس في الضفة الغربية؛ هدم الاف المنازل المبنية بدون تصاريح في الضفة الغربية؛ الإغلاق التام لبلدات المهاجمين؛ عودة النشاطات العسكرية في مناطق الضفة الغربية الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية؛ منع السيارات الفلسطينية من الشفر على شارع 60 – الشارع الرئيسي في الضفة الغربية الذي يجري من الشمال الى الجنوب؛ وقطع الإنترنت في كامل منطقة الخليل.