إسرائيل تؤكد أنه من ’المرجح جدا’ أن يتم ترحيل المهاجرين الأفارقة إلى اوغندا
قالت الحكومة في وثائق تم تقديمها الى المحكمة ان مبعوث خاص قال ان الاتفاق مع البلاد ممكن، ولكن هناك حاجة لمزيد من الوقت لتحديد التفاصيل
قالت الحكومة الإسرائيلية يوم الخميس ان هناك “احتمال كبير” بأن تستقبل دولة غير مسماة، يعتقد انها اوغندا، المهاجرين الافريقيين الذين سيتم ترحيلهم من اسرائيل.
وفي وثائق تم تسليمها الى محكمة العدل العليا، طلبت الحكومة تمديد اعتقال 212 مهاجرين سودانيين وارتريين مسجونين في جنوب اسرائيل حتى التوصل الى اتفاق نهائي حول الترحيل.
وبعد ارسال مبعوث خاص يوم الاربعاء للتفاوض مع الدولة غير المسماة، ادعت الحكومة ان المباحثات مشجعة، ولكن قالت ان هناك حاجة لمزيد من الوقت من اجل تحقيق اتفاق نهائي.
وتم ابلاغ المستشار القضائي ب”الاحتمال الكبير” لتحقيق اتفاق وشيك، ورد.
وتم تقديم تقدير الحكومة ردا على التماس للمحكمة العليا قدمتها مجموعة منظمات حقوق انسان ادعت ان استمرار سجن طالبي اللجوء غير قانوني.

وفي يوم الاربعاء، تم اطلاق سراح 58 طالب لجوء من سجن سهرونيم بعد انهيار الخطة الجدلية لترحيلهم الى رواندا.
وابلغت الحكومة المحكمة يوم الاربعاء انها سوف تطلق سراح باقي المحتجزين في سهرونيم في حال انهيار الاتفاق مع “الدولة الثانية” ايضا. ويعتقد ان هذا الاتفاق مهدد ايضا لان اوغندا قالت يوم الثلاثاء انها لن تستقبل طالبي لجوء مرحلين من اسرائيل.
وفي اعقاب موجة شائعات، نفى وزير خارجية الدولة الشرق افريقية هنري اوكيلو اورييم يوم الثلاثاء وجود اتفاق مع اسرائيل بخصوص هذه المسألة.
“سوف نصر على اعادة الطائرات (طالبي اللجوء) الى الدول التي أتو منها”، قال في بيان. “لا يوجد اي عقد، اي تفاهم، رسمي او غير رسمي، مع اسرائيل بخصوص القائهم لاجئيهم هنا”.

وقال ايتاي ماك، المحامي الذي قدم الالتماس للمحكمة العليا نيابة عن المجموعات الحقوقية، لتايمز اوف اسرائيل يوم الاربعاء انه يتوقع انهيار الاتفاق مع اوغندا، مثل الاتفاق السابق مع رواندا، ما لا يترك امام الحكومة خيار سواء اطلاق سراح طالبي اللجوء المتبقين في سهرونيم.
محاولة اخيرة لإنقاذ ’اتفاق’ اوغندا
ومع ذلك، لا زالت اسرائيل تحاول انقاذ الاتفاق. وفي ردها يوم الاربعاء على الالتماس في المحكمة العليا، قالت انه تم ارسال مبعوث خاص الى “دولة طرف ثالث” غير مسماة وافقت على استقبال طالبي لجوء افريقيين من اسرائيل.
وتفيد تقارير اعلامية عبرية ان الدولة غير المسماة هي اوغندا.
وقالت الحكومة ان المبعوث الخاص سوف يؤكد إن كانت الدولة ملائمة للترحيل “نظرا للادعاءات” ضدها، على ما يبدو بإشارة الى انتهاكات لحقوق الانسان او مخاطر للمهاجرين المرحلين اليها.
وفي يوم الخميس، قالت الحكومة ان الظروف في البلد “ملائمة” للترحيل.
وقد قال طالبو لجوء تم ترحيلهم الى اوغندا ورواندا لتايمز أوف اسرائيل انهم واجهوا مخاطر شديدة وحتى السجن عند وصولهم افريقيا بدون الوثائق الضرورية.

ويأتي رد الحكومة بعد تغيير موقف كبير مساء الاثنين، حيث اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انه يلغي الاتفاق الجديد مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحسبه يتم اعادة توطين آلاف مهاجرين افريقيين في دول غربية، ويحصل الآلاف غيرهم على اقامة مؤقتة في اسرائيل. وعلق رئيس الوزراء الاتفاق مساء الاثنين، مجرد ساعات بعد الاعلان عن الخطة.
وكان الاتفاق يهدف لإنهاء امكانية الترحيل القسري لألاف المهاجرين من اسرائيل الى رواندا. وبحسب الاتفاق، كان سيتم اعادة توطين 16,250 مهاجرا على الاقل في دول غربية.
وفي المقابل، كانت اسرائيل سوف تمنح اقامة مؤقتة لعدد مساوي من المهاجرين.

وقد أصبح وجود المهاجرين السودانيين والارتريين في اسرائيل مسألة سياسية مركزية في البلاد.
ودان ناشطون اسرائيليون والأمم المتحدة سياسة الترحيل السابقة، التي عرضت على كل مهاجر 3500 دولار وتذكرة طائرة، قائلين انها فوضوية، تطبيقها سيء، وغير امنة.
وعلقت المحكمة العليا الترحيلات في منتصف شهر ماري ردا على التماس تم تقديمه.
وخطة الحكومة لترحيل المهاجرين الى اوغندا على الارجح ان تواجه مع ذلك تحديات في محكمة العدل العليا، وقد تكون هناك حاجة لتريعها من جديد في قانون جديد في الكنيست.