إسرائيل في حالة حرب - اليوم 468

بحث

اسرائيل تقول انها لا زالت معنية بكاميرات المراقبة في الحرم القدسي بعد تراجع الاردن

قال مسؤولون اسرائيليون ان القدس تؤمن بالشفافية، تأسفوا على معارضة السلطة الفلسطينية للاجراء الامني

عناصر شرطة في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس، 10 أبريل، 2016. (Corina Kern/Flash90)
عناصر شرطة في الحرم القدسي في البلدة القديمة بالقدس، 10 أبريل، 2016. (Corina Kern/Flash90)

تبقى اسرائيل مؤدية لوضع كاميرات مراقبة داخل الحرم القدسي، بالرغم من تراجع الاردن عن هذه الخطوة بسبب تحفظات فلسطينية، قال مسؤول رفيع الثلاثاء.

“دعم اسرائيل لوضع كاميرات في جبل الهيكل يبقى على ما هو. وهذا لأننا نؤمن بالشفافية”، قال المسؤول الإسرائيلي لوكالة فرانس برس بشرط عدم تسميته، مستخدما الاسم اليهودي للحرم القدسي.

“من المؤسف ان السلطة الفلسطينية تعارض هذه الفكرة. من الواضح انهم لا يريدون تصوير الاستفزازات الفلسطينية المتكررة”، قال المسؤول.

أعلن رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور الاثنين ان بلاده قررت التوقف عن تنفيذ مشروع نصب كاميرات للمراقبة في باحات المسجد الاقصى في القدس الشرقية، بسبب “ردود افعال بعض اهلنا في فلسطين” التي “تتوجس وتشكك في مراميه”.

واضاف “لأننا نحترم الآراء جميعها لإخوتنا في فلسطين عامة وفي القدس الشريف خاصة، ولأننا نؤكد دوما دعمنا الكامل والتاريخي لخيارات وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وسيادته على ترابه الوطني ومن ضمنه الحرم القدسي الشريف،… فقد وجدنا ان هذا المشروع لم يعد توافقيا، بل قد يكون محل خلاف، وبالتالي قررنا التوقف عن المضي في تنفيذه”.

واعلن وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاردنية هايل داود في 20 مارس الماضي ان بلاده ستنصب 55 كاميرا للمراقبة في باحات المسجد الاقصى “خلال ايام” بهف “توثيق الانتهاكات والاقتحامات” الاسرائيلية، وذلك بناء على اقتراح العاهل الاردني عبد الله الثاني.

ودعم وزير الخارجية الامريكي جون كيري في شهر اكتوبر، بعد لقائه بالملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، خطة وضع الكاميرات في الموقع بهدف تهدئة الاضطرابات المتكررة.

ووافق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الخطة.

واشاد كيري بالاتفاق كاختراق هام حينها. وعبر المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي عن خيبة امله من القرار الاردني.

وقال كيربي “بإمكان الاردنيين ان يعلقوا على قرارهم وقف تنفيذ المشروع. نحن نعتبر انه مؤسف لأنه اداة مفيدة (…) ونحض دوما كل الاطراف على اعادة الهدوء وخفض وتيرة العنف”.

ويتضمن الموقع في القدس الشرقية، التي قامت اسرائيل بضمها بعد حرب 1967، قبة الصخرة والمسجد الاقصى.

واندلع اشتباكات بين قوات الامن الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في الحرم في شهر سبتمبر الماضي نتيجة مخاوف بتخطيط اسرائيل تغيير قواعد ادارة الموقع التي تسمح لليهود بزيارته ولكن تحظرهم من الصلاة هناك.

ويؤكد نتنياهو انه لا يوجد اي مخطط كهذا.

اقرأ المزيد عن