استعاد الجيش الإسرائيلي رفات 3 رهائن، بينما قُتل جنديان آخران في غزة
تمت اعادة رفات الجنديين نيك بيزر ورون شيرمان والمدني إيليا توليدانو إلى إسرائيل؛ في حين قتل عوز شموئيل أرادي وشاي أورييل بيزم خلال اشتباكات
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أن القوات العاملة في غزة عثرت على رفات جنديين ومدني اختطفتهم حركة حماس في 7 أكتوبر.
وورد أن الجنود هم العريف نيك بيزر (19 عاما) والرقيب رون شيرمان (19 عاما). وتم التعرف على المدني على أنه إيليا توليدانو، وهو مواطن فرنسي إسرائيلي يبلغ من العمر 28 عاما.
وبدأ بيزر خدمته العسكرية في 30 أبريل، واحتجزه مسلحو حماس عندما شنوا هجوما على قاعدته بالقرب من معبر إيريز في 7 أكتوبر. وكان يعمل في مكتب التنسيق والارتباط لمنطقة غزة التابع للجيش الإسرائيلي، والذي ينسق التصاريح ومرور البضائع عبر معبر إيرز إلى غزة.
“هذه هي المفارقة” ، قالت والدة بيزر، كاتي بيزر في وقت سابق. “الجميع في هذه القاعدة يعتنون بالفلسطينيين، ويعملون حتى يتمكن سكان غزة من أن يعيشوا حياتهم”.
ولم يكن من المفترض أن يكون بيزر في القاعدة في نهاية هذا الأسبوع، لكنه قام بتبادل الورديات مع صديق أراد عطلة نهاية الأسبوع.
وآخر مرة تحدث فيها شيرمان مع والدته كانت في صباح 7 أكتوبر، عندما تعرضت قاعدته العسكرية للهجوم.
“لقد انقطعت المحادثة”، قالت عمته شلهيف كيمتشي في وقت سابق في مقطع فيديو أنتجته منظمة “أعيدوهم إلى الوطن”، والتي تساعد في سرد قصص المفقودين في هجوم حماس.
وعندما انقطعت مكالمة شيرمان الهاتفية مع والدته، تحول إلى رسائل الواتساب النصية.
وقالت عمته: “لقد أخبرها أنه يحبها. انتهى يا أمي، إنهم هنا، لقد انتهى الأمر، أنا أحبك”.
لكن بعد حوالي أربع أو خمس ساعات، قالت كيمتشي، عثروا على مقاطع فيديو نشرتها حماس تظهر شيرمان، “بصحة جيدة”، لكن مقيد في الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة.
توليدانو، الرهينة المدني الذي تم استعادة رفاته، اختطف من مهرجان الموسيقى “سوبرنوفا” بالقرب من كيبوتس رعيم في 7 أكتوبر، حيث قُتل أكثر من 360 شخصا.
وتم العثور على جثته في غزة خلال العمليات التي نفذتها الوحدة 504 في مديرية المخابرات العسكرية واللواء 551.
وتم التعرف على رفاته من قبل السلطات الطبية والحاخامية وإخطار عائلته بعد إعادته إلى إسرائيل. ولم ترد على الفور تفاصيل عن سبب وفاته.
وفي بيان نُشر على موقع X، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن بلادها “تشعر بحزن عميق لسماع القوات المسلحة الإسرائيلية تعلن وفاة مواطننا إيليا توليدانو، رهينة حماس الذي عثر على جثته في غزة”.
وأضافت: “نحن نشارك حزن عائلته وأحبائه. إطلاق سراح جميع الرهائن هو أولويتنا”.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل جنديين آخرين في القتال في غزة يومي الخميس والجمعة، مما يرفع عدد الجنود القتلى في العملية البرية ضد حماس إلى 118.
وقُتل الرقيب عوز شموئيل أرادي (19 عاما)، من الكتيبة 603 التابعة لسلاح الهندسة القتالية، المنحدر من كيبوتس “حتسور” بالقرب من أشدود، خلال معركة في جنوب غزة أمس.
وقُتل الرقيب من الدرجة الأولى (احتياط) شاي أورئيل بيزم (23 عاماً)، وهو قائد دبابة في الكتيبة التاسعة من اللواء 401 مدرع، وينحدر من “عين هنتسيف”، في معركة صباح الجمعة.
كما أصيب أربعة جنود احتياط بجروح خطيرة خلال المعارك التي دارت أمس في القطاع الفلسطيني، بحسب الجيش.
ويعتقد أن 132 رهينة ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر.
وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات ريهنة واحدة.
وتم استعادة رفات ثمانية رهائن، وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 20 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مشيرا إلى معلومات استخباراتية جديدة ومعلومات كشفتها القوات العاملة في غزة.
“الحملة أمامها أشهر”
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أن القوات العاملة في غزة سيطرت يوم الجمعة على مركز قيادة كتيبة الشجاعية التابعة لحركة حماس في شمال القطاع ودمرته.
وقتل الجنود مسلحين ودمروا فتحة نفق في مكان الحادث، عندما حاول مسلح بداخله إلقاء عبوة ناسفة على القوات. وتم دعم العملية بنيران الدبابات والمدفعية وضربات جوية، بحسب الجيش.
وقال الجيش أيضا إن القوات العاملة في خان يونس في الجنوب دمرت بنية تحتية عسكرية، بما في ذلك العديد من فتحات الأنفاق، وقتلت “العديد” من المسلحين هناك. كما عثرت على نفق كانت بداخله دراجات نارية استخدمها المسلحون خلال هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل.
وفي زيارة لقواته في غزة، قال قائد المخابرات العسكرية الإسرائيلية أهارون خاليفا إن إسرائيل “يجب أن تستمر في الضغط على العدو؛ الاستمرار في قتل العدو. الاستمرار في تدمير العدو. الحملة لها مسارح متعددة وأمامها أشهر”.
وأجرى خاليفا تقييما للعمليات مع العديد من كبار الضباط أثناء وجوده في الميدان، بما في ذلك قادة الفرق والألوية.
وقال لكبار المسؤولين إن “آلة المناورة [العسكرية]، بأجزائها المتعددة – القوة الجوية، التي تقوم بعمل لا يصدق، والبحرية، والاستخبارات – هي آلية عسكرية مخيفة”.
واندلعت حرب إسرائيل مع حماس في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، عندما تدفق الآلاف من المسلحين إلى إسرائيل من البر والجو والبحر، وشنوا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
واجتاح المسلحون أكثر من 20 بلدة في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة.
وردت إسرائيل بإطلاق حملة قصف جوي وعملية برية لاحقة تعهدت فيها بالقضاء على حماس، وإنهاء حكم الحركة المستمر منذ 16 عاما في قطاع غزة، وإعادة جميع الرهائن.
وتقول وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 18,700 فلسطيني معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية الحرب. ولا يمكن التحقق من هذه الأعداد بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل حوالي 7000 من مسلحي حماس، وفقا لإسرائيل، بالإضافة إلى مدنيين قتلوا بصواريخ فلسطينية طائشة.
وأعلنت وزارة الصحة في وقت مبكر من اليوم الجمعة أن عشرات الفلسطينيين قتلوا أو أصيبوا في غارات إسرائيلية على خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين قال شهود عيان إن عدة أشخاص قُتلوا في غارات جوية على النصيرات وسط غزة.