استعادة رفات الجندي أورون شاؤول الذي قُتل وتم احتجاز جثته في غزة خلال حرب 2014
عملية سرية لإعادة رفات الجندي الذي قُتل في حرب 2014 نفذتها قوات خاصة؛ القادة يتعهدون بإعادة جثة هدار غولدين، جندي آخر قتل في حرب 2014
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أن قوات إسرائيلية استعادت في عملية سرية نُفذت مؤخرا في قطاع غزة رفات الجندي الرقيب أورون شاؤول، الذي قتل واحتجزت حركة حماس جثته في عام 2014.
تم تنفيذ عملية استعادة الجثة في جهد مشترك بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، مع عدة وحدات من القوات الخاصة من ضمنها وحدة الكوماندوز “شايطيت 13” التابعة لسلاح البحرية وقوة نخبوية أخرى في شعبة الاستخبارات العسكرية.
العملية نُفذت في شمال قطاع غزة في اليوم الأخير واكتملت في ساعات الليل ما بين يومي السبت والأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية استندت إلى جهود استخباراتية على مدار العقد الماضي، والتي تم تكثيفها وسط الحرب الجارية.
وأعيدت جثة شاؤول إلى إسرائيل وتم نقلها إلى معهد أبو كبير للطب العدلي، حيث تم التعرف عليها، وتم إبلاغ عائلته.
في 20 يوليو 2014، في خضم حرب غزة 2014 – المعروفة في إسرائيل باسم عملية “الجرف الصامد” – دخلت قوات من الكتيبة 13 من لواء “غولاني” حي الشجاعية في مدينة غزة في ناقلة جنود مدرعة من طراز “إم-113”. وعلقت الناقلة في أحد الشوارع الضيقة في الحي، وأثناء محاولات إخراجها تعرضت لهجوم من قبل عناصر حماس الذين أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات.

وقُتل سبعة جنود في الحادثة، من ضمنهم شاؤول، الذي تم سحب جثته من قبل عناصر حماس من المكان.
في حادثة أخرى وقعت في وقت لاحق من حرب 2014، اختطفت حماس جثة الملازم هدار غولدين. ولا تزال جثته محتجزة في القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يبذل جهودا لاستعادة جثة غولدين أيضا.
وجاء الإعلان عن استعادة جثة شاؤول قبل وقت قصير من سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والذي من المفترض أن ينهي الحرب المستمرة منذ 15 شهرا بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، والتي بدأت عندما اقتحم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين واحتجازهم كرهائن في 7 أكتوبر 2023.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان عقب الإعلان: “أحتضن عائلة شاؤول العزيزة، وأهنئ قوات الشاباك والجيش الإسرائيلي على براعتهم وشجاعتهم”.
وأضاف أن صور شاؤول وزميله الجندي غولدين “كانت معروضة في مكتبي لسنوات عديدة كتذكير يومي بمسؤوليتي عن إعادتهما إلى الوطن”.

وقال نتنياهو إن إسرائيل “أكملت الآن مهمة إعادة أورون، ولن نرتاح أو نصمت حتى نعيد هدار غولدين إلى الوطن. سنواصل العمل لإعادة جميع الرهائن إلى الوطن – الأحياء والذين سقطوا”.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان إن هذه “لحظة صعبة، لكنها أيضا [لحظة] وصول الأمور إلى نهايتها بالنسبة لعائلة شاؤول، التي لم تتوقف أبدا عن العمل لإعادة ابنها إلى الوطن”.
وأضاف: “أنا احتضن عائلة شاؤول في هذا الوقت المؤلم وأحيي الجنود وقادة قوات الأمن الذين عملوا لسنوات بتفان لإعادة أورون للدفن في إسرائيل”، مضيفا أن إسرائيل ملتزمة بإعادة غولدين وجميع الرهائن الآخرين إلى الوطن.

لا يزال 94 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر محتجزين في غزة، بما في ذلك جثث 34 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
أطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
كما تحتجز حماس إسرائيلييّن دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة غولدين.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المتوقع، ستفرج حماس عن 33 رهينة ضمن الفئة “الإنسانية” ـ وهي فئة تتألف من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى. ومن بين هؤلاء المدنييّن أفيرا منغيستو وهشام السيد، المحتجزيّن في غزة منذ نحو عشر سنوات.
ساهمت ايمي سبيرو في هذا التقرير