إسرائيل في حالة حرب - اليوم 494

بحث

استعادة السيطرة على مقار السلطة البرازيلية بعد هجوم لأنصار بولسونارو

توقيف أكثر من مئتَي شخص، بينما أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لاستعادة السيطرة على المباني التي اقتحمها مئات اليمينيين المتشددين الرافضين قبول نتائج الانتخابات

  • متظاهرون من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو يشتبكون مع الشرطة أثناء اقتحامهم لقصر بلانالتو في برازيليا بالبرازيل، 8 يناير 2023 (AP Photo / Eraldo Peres)
    متظاهرون من أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو يشتبكون مع الشرطة أثناء اقتحامهم لقصر بلانالتو في برازيليا بالبرازيل، 8 يناير 2023 (AP Photo / Eraldo Peres)
  • ضابط شرطة عسكرية يسقط من حصانه خلال اشتباكات مع أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو بعد اقتحام قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، 8 يناير 2023 (Sergio Lima / AFP)
    ضابط شرطة عسكرية يسقط من حصانه خلال اشتباكات مع أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو بعد اقتحام قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، 8 يناير 2023 (Sergio Lima / AFP)
  • إجلاء أحد أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو بعد إصابته خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب خارج قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، 8 يناير 2023 (Sergio Lima / AFP)
    إجلاء أحد أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو بعد إصابته خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب خارج قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، 8 يناير 2023 (Sergio Lima / AFP)
  • أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يقتحمون قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، 8 يناير 2023 (Sergio Lima / AFP)
    أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يقتحمون قصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، 8 يناير 2023 (Sergio Lima / AFP)
  • أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو يكسرون نافذة أثناء اقتحامهم لقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، 8 يناير 2023 (Sergio LIMA / AFP)
    أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو يكسرون نافذة أثناء اقتحامهم لقصر بلانالتو الرئاسي في برازيليا، 8 يناير 2023 (Sergio LIMA / AFP)
  • أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو ينظمون مظاهرة في برازيليا، 8 يناير 2023 (تصوير EVARISTO SA / AFP)
    أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو ينظمون مظاهرة في برازيليا، 8 يناير 2023 (تصوير EVARISTO SA / AFP)
  • مناصرو الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو يشتبكون مع الشرطة خلال مظاهرة خارج مقر المؤتمر الوطني البرازيلي في برازيليا، 8 يناير 2023 (تصوير EVARISTO SA / AFP)
    مناصرو الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو يشتبكون مع الشرطة خلال مظاهرة خارج مقر المؤتمر الوطني البرازيلي في برازيليا، 8 يناير 2023 (تصوير EVARISTO SA / AFP)

أ ف ب – أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أنه سيستأنف العمل اعتبارا من يوم الاثنين في مكاتبه في برازيليا غداة تعرضها ومقر الكونغرس والمحكمة العليا لهجوم من جانب المئات من أنصار سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو.

وكتب الرئيس اليساري الذي تفقّد المباني المخربة في برازيليا في وقت متأخر الأحد، في تغريدة، “يجري التعرّف على الانقلابيين الذين أقدموا على تخريب الممتلكات العامة في برازيليا، وسيُحاسبون. غدا (الاثنين) سنستأنف العمل في قصر بلانالتو. الديمقراطية دائما”.

بعد فوضى استمرت ساعات، استعادت قوات الأمن السيطرة على المباني التي اقتحمها مئات المتظاهرين المناهضين للولا وأوقفت أكثر من مئتَي شخص، بحسب وزير العدل فلافيو دينو.

وطوقت السلطات المنطقة. لكن مناصري بولسونارو الذين ارتدى معظمهم قميص المنتخب البرازيلي لكرة القدم الأصفر وهو رمز اتخذوه لأنفسهم، تمكنوا من تجاوز الطوق الأمني. وألحقوا أضرارا جسيمة في المقار الثلاثة الضخمة التي تُعتبر تحفا معمارية من الطراز الحديث وتزخر بالأعمال الفنية.

وانتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر الخراب في مكاتب برلمانيين ومتظاهرا يجلس على مقعد رئيس مجلس الشيوخ، في مشاهد تذكر باقتحام مناصري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس في واشنطن في يناير 2021.

وأفادت قناة CNN أن متظاهرين أضرموا النار ببساط في إحدى قاعات الكونغرس، وقد أُغرق بالمياه لإخماد الحريق.

وتحدثت نقابة صحافية عن مهاجمة خمسة صحافيين بينهم مصوّر لوكالة فرانس برس تعرض للضرب وسرقة كل معدّاته.

وقال أحد المتظاهرين يُدعى فكتور رودريغيس لوكالة فرانس برس: “نحن لا نعترف بهذه الحكومة لأنها غير قانونية… لن نتراجع، سنرحل من هنا لكننا سنعود”.

“تدخل عسكري”

استمر ترداد هتاف “تدخل عسكري” (لطرد لولا من الحكم)، من جانب الحشود التي بقيت واقفة في محيط الكونغرس لساعات طويلة رغم إطلاق قنابل الغاز المسيّل للدموع واستخدام الشرطة خراطيم المياه.

أما بولسونارو، فهو انتقل إلى الولايات المتحدة قبل يومين من تنصيب لولا، رافضا تسليم الوشاح الرئاسي إلى خصمه الذي هزمه بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية في أكتوبر الماضي.

وفي سلسلة تغريدات، دان بولسونارو “اقتحام ونهب مبان عامة” يوم الأحد، لكنه رفض اتهامات لولا له بأنه هو من حرض على اقتحام مقارّ السلطة في برازيليا، معتبرا أن هذه الاتهامات “لا أساس لها”. كما دافع بولسونارو عبر تويتر عن الحقّ في تنظيم “احتجاجات سلمية”.

أنصار الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو ينظمون مظاهرة في برازيليا، 8 يناير 2023 (تصوير EVARISTO SA / AFP)

ونأى عدد من حلفاء بولسونارو بأنفسهم عن هذا العنف، بمن فيهم فالديمار كوستا نيتو، رئيس حزب بولسونارو. وأعرب كوستا نيتو عن أسفه لهذا “اليوم الحزين للأمة البرازيلية”.

وقدم حاكم مقاطعة برازيليا الفدرالية، إيبانييس روشا، حليف بولسونارو، اعتذاراته للرئيس لولا في مقطع فيديو. ووصف المسؤولين عن نهب المباني العامة بأنهم “مخربون حقيقيون” و”إرهابيون حقيقيون”. وقال: “كنا نراقب كل هذه التحركات مع وزير (العدل) فلافيو دينو… لم نعتقد في أي وقت أن هذه التظاهرات ستتخذ أبعادًا كهذه”.

وأثارت أعمال التخريب وابلا من ردود الفعل الدولية. فقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للولا أنه يمكنه “الاعتماد على دعم فرنسا الثابت”.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد الهجوم الذي شنه مؤيدون لبولسونارو بأنه “شائن”. وكتب وزير خارجيته أنتوني بلينكن على تويتر “استخدام العنف لمهاجمة المؤسسات الديموقراطية هو دوما أمر غير مقبول”.

وندد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بدوره بـ”محاولة انقلاب المحافظين في البرازيل”.

وكان أنصار بولسونارو يتظاهرون أمام ثكنات عسكرية منذ هزيمة الرئيس اليميني المتطرف أمام لولا في 30 أكتوبر. وقد طالبوا بتدخل الجيش لمنع لولا من تولي السلطة للمرة الثالثة بعد 2003 و2010. كما أغلق بعضهم طرقا رئيسية على مدى أكثر من أسبوع بعد الانتخابات.

اقرأ المزيد عن