إسرائيل في حالة حرب - اليوم 534

بحث

استطلاع: 70% من العلمانيين اليهود الإسرائيليين يشعرون بالتهديد من الحكومة الجديدة

الاستطلاع الذي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يجد أن 60% من الإسرائيليين اليساريين يتوقعون زيادة في الهجرة

مظاهرة مؤيدة  لمجتمع الميم ضد الحكومة الجديدة، في تل أبيب، 29 ديسمبر، 2022. (Tomer Neuberg / Flash90)
مظاهرة مؤيدة لمجتمع الميم ضد الحكومة الجديدة، في تل أبيب، 29 ديسمبر، 2022. (Tomer Neuberg / Flash90)

أظهر استطلاع رأي يوم الأربعاء أن غالبية كبيرة من العلمانيين اليهود الإسرائيليين يشعرون أن أسلوب حياتهم مهدد من قبل الحكومة المتشددة الجديدة، حيث توقع معظم الإسرائيليين اليساريين زيادة في الهجرة من البلاد.

وجد الاستطلاع أيضا أن غالبية الإسرائيليين تعتقد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أساء التعامل مع المفاوضات الإئتلافية من خلال تقديم تنازلات مفرطة لحلفائه من اليمين المتطرف والحريديم.

واستطلع مؤشر الصوت الإسرائيلي الشهري الذي يصدره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، عينة تمثيلية على مستوى البلاد حول المواقف تجاه الحكومة اليمينية المحافظة بقيادة نتنياهو التي أدت اليمين الأسبوع الماضي، ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها الأكثر تشددا في تاريخ البلاد.

وقد وعد أعضاؤها، والاتفاقات الائتلافية التي أبرمتها، بتغييرات بعيدة المدى وجذرية، بما في ذلك تجاوز القضاء، وخطط لضم الضفة الغربية، وإلغاء قوانين مكافحة التمييز والسماح لأحداث تفصل بين الجنسين، بالإضافة إلى منح صلاحيات غير مسبوقة لمتطرفين معادين للعرب وللمثليين وللنساء.

عند سؤالهم عما إذا كانوا قلقين من أنهم لن يتمكنوا من الحفاظ على نمط حياتهم المفضل بسبب القوة المتزايدة لفئات معينة في المجتمع الإسرائيلي، قال 70% من اليهود العلمانيين إنهم يشعرون بالقلق، مقارنة بـ 46.5% ممن تم تعريفهم بأنهم تقليديون غير متدينين، و34% من اليهود التقليديين ذوي الميول الدينية، و22% من المتدينين القوميين و19% من الحريديم.

مع دعوة سياسيين معارضين بارزين إلى احتجاجات حاشدة ضد الحكومة، وتنديد العديد من الشركات والهيئات المالية وغيرها، ونشطاء ومهنيين من مختلف المجالات بسياسات الحكومة المعلنة، توقع 64% بدء موجة من المظاهرات على الأرجح في الشوارع قريبا.

من الأرشيف: يهود حريديم في حفل موسيقي في مدينة العفولة بشمال البلاد، 14 أغسطس، 2019. (Meir Vaknin / Flash90)

ووجد الاستطلاع أن 35% توقعوا زيادة الهجرة من إسرائيل كرد فعل على الحكومة المتشددة، وهذا يشمل 60% من ناخبي اليسار و45% من ناخبي الوسط و25% من ناخبي اليمين.

إجراءات أخرى، مثل التمرد الضريبي أو رفض الظهور في خدمة الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، اعتُبرت غير مرجحة بين جميع الفئات.

وجد الاستطلاع أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن الإئتلاف الناشئ سيضعف مكانة إسرائيل الدولية – 51.5%، مقابل 29% الذين يرون أنه سيحسن مكانتها و9% الذين قالوا أنه لن يكون له أي تأثير.

كما قالوا إنهم يعتقدون أن الإئتلاف الحكومي سيزيد الوضع المدني سوءا للعرب – 48% مقابل 22% الذين قالوا إنها سيحسنه، و15٪ الذي لا يعتقدون أنه سيكون للإئتلاف الحكومي تأثير عليه. ولم يُطرح على المشاركين في الاستطلاع سؤالا مماثلا حول النساء أو مجتمع الميم، حيث أعرب العديد منهم أيضا عن مخاوفهم.

رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعدان لالتقاط صورة جماعية للحكومة الجديدة في مقر رؤساء إسرائيل في القدس، 29 ديسمبر، 2022. (Yonatan Sindel / Flash90)

ومن بين النتائج أيضا، يعتقد 60% من 601 مشاركا في الاستطلاع أن نتنياهو تعامل مع المحادثات الائتلافية بشكل رهيب أو سيء للغاية، بينما اعتبر 32% جهوده ممتازة أو جيدة جدا.

ووجد الاستطلاع أنه كما هو متوقع، تم تقسيم الآراء عبر الخطوط الحزبية، إلا أن أقلية كبيرة جدا بين ناخبي حزب “الليكود” الذي يترأسه نتنياهو (38%) وحزب “الصهيونية الدينية” (36%) أعطت رئيس الوزراء تقييما سلبيا.

في سؤال مشابه، قال 62٪ إن الليكود قدم الكثير من التنازلات لشركائه في الائتلاف – 60٪ من ناخبي الليكود وما لا يقل عن 85٪ بين ناخبي كل الأحزاب اليهودية في يسار الوسط – مع 26٪ فقط من المستجيبين الذين لا يتفقون مع هذا الرأي.

وقال ثلاثة أرباع ممن شملهم استطلاع الرأي أن التأثير الحريدي على السياسة الوطنية يتجاوز حصة المجتمع الحريدي من السكان، في حين لا يتفق 19٪ فقط مع هذا الرأي.

فيما يتعلق بالفئات الثلاث الأخرى – النساء والعرب ومجتمع الميم – يرى معظم المشاركين في الاستطلاع (بين 55٪ و 57٪) أن تأثيرهم السياسي أصغر من نسبتهم بين السكان.

تم إجراء الاستطلاع على الإنترنت وعبر الهاتف في 26-28 ديسمبر بين 601 إسرائيليا ناطقين بالعبرية و 150 ناطقا بالعربية، مما يشكل عينة تمثيلية من السكان البالغين في إسرائيل. بلغ هامش الخطأ 0.359٪، وتم إجراؤه من قبل مركز “فيتربي” للرأي العام وبحوث السياسات التابع للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، وقام معهد “ميدغام” بالعمل الميداني.

اقرأ المزيد عن