استطلاع: من بين 16 دولة، الشباب الإسرائيلي الأقل معارضة لتعذيب المقاتلين الأعداء
وجد الاستطلاع الصادر عن الصليب الأحمر الذي يشمل 16000 شخص ان معظمهم يتوقعون حربا نووية في العقد القادم؛ 77% من الإسرائيليين يعارضون أي استخدام للأسلحة النووية، وـ 82% يؤيدون القيود على الحرب

يقول أقل من ربع جيل الألفية من الإسرائيليين أن تعذيب المقاتلين الأعداء غير مسموح به على الإطلاق، ما يمثل أدنى مستوى من المعارضة للممارسة بين الشباب في 16 دولة، وفقا لتقرير صادر عن الصليب الأحمر نُشر يوم الخميس.
كما وجد الاستطلاع أن غالبية صغيرة من الإسرائيليين يعتقدون أن اتفاقيات جنيف غير فعالة. وفي الوقت نفسه، قالت الغالبية العظمى من الشباب الإسرائيليين إنه لا تزال هناك حاجة إلى فرض قيود على طرق خوض الحروب، ويعارض معظمهم أي استخدام للأسلحة النووية.
وشارك في الاستطلاع ستة عشر ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 20-35 عاما، سواء في البلدان التي مزقتها الحرب مثل أفغانستان وسوريا والدول المسالمة إلى حد كبير مثل بريطانيا وفرنسا.
واستخدم الصليب الأحمر استمارات على الإنترنت ومقابلات مباشرة ومقابلات هاتفية للوصول إلى أشخاص في 16 دولة.
ووجد التقرير أن 55% من المجيبين قالوا إن التعذيب لم يكن مقبولا على الإطلاق، لكن النسبة بين الإسرائيليين كانت 23% فقط، وهي أدنى نسبة في جميع الدول التي شملها الاستطلاع.
وتم مقارنة ذلك بدول مثل سوريا وكولومبيا، حيث عارضها 71% تماما.

وقال حوالي 12% من الذين شملهم الاستطلاع إن استخدام الأسلحة النووية مقبول في بعض الظروف. وبين الإسرائيليين، 18% وافقوا، فيما قال 77% أنه غير مسموح به على الإطلاق. وتصدرت نيجيريا والولايات المتحدة قائمة الردود التي تقول إن استخدام الأسلحة النووية مقبول في بعض الحالات، بنسبة 23% وـ 22% على التوالي.
وأشار تقرير الصليب الأحمر أيضا إلى أن الشباب الإسرائيليين والفلسطينيين متشائمون جدا من احتمال انتهاء الصراع، بنسبة 65% وـ 52% على التوالي، قائلين إن “القتال في مناطقهم لن ينتهي أبدا”.
لكن 60% من السوريين الذين شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يعتقدون أن النزاع الأهلي الحالي سينتهي خلال السنوات الخمس المقبلة.
واعتقد عدد اكبر من الإسرائيليين (69%) مقارنة بالفلسطينيين (40%) أنه يمكن تجنب الحروب والقتال. وفي حين أن الشباب الإسرائيليين بأغلبية ساحقة (82%) أكدوا انه “لا تزال هناك حاجة لفرض قيود على الطريقة التي يمكن بها خوض الحروب والنزاعات المسلحة”، وافق ما يزيد قليلا عن نصف الفلسطينيين (51%) مع ذلك.

وعلى الرغم من ذلك، يعتقد معظم الإسرائيليين (53%) أن اتفاقيات جنيف، التي تم الاتفاق عليها في عام 1949 لحماية أسرى الحرب والمدنيين في زمن الحرب ردا على أهوال الحرب العالمية الثانية، غير فعالة في الحد من المعاناة في الحرب. ولم تكن سوى واحدة من دولتين شعرت فيهما الأغلبية بهذه الطريقة – والدولة الأخرى كانت سوريا التي مزقتها الحرب (56%).
ووجدت الدراسة أيضا أن أكثر من نصف جيل الألفية يخشون من أن يكون هناك هجوم نووي في مكان ما في العالم خلال العقد المقبل.
واعتقد 47% من المشاركين في الاستطلاع أنه من المرجح أن تكون هناك حرب عالمية ثالثة في زمنهم.
وجاءت اكثر نتيجة بارزة ردا على السؤال التالي: “برأيك، ما مدى احتمال أو استبعاد استخدام الأسلحة النووية في الحروب أو النزاعات المسلحة في أي مكان في العالم خلال السنوات العشر القادمة؟”
وقال 54% أنهم يشعرون أنه من المرجح أن يتم استخدام هذه الأسلحة.
وقال بيتر مورير، رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولية ومقرها جنيف، في مقدمة للتقرير: “يبدو أن جيل الألفية يرون أن الحرب الكارثية هي احتمال حقيقي في حياتهم”.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الاستطلاع كشف أيضا عن “بعض الاتجاهات المقلقة”، مثل الإجابات التي تلقوها على السؤال: “هل تعتقد أن تعذيب المقاتلين الأعداء المحتجزين مقبول في ظل بعض الظروف، أم أنه غير مقبول أبدًا؟”
وقال 41% أنهم يؤيدون التعذيب في بعض الظروف.
وقد سمع 54% فقط عن اتفاقيات جنيف.
وحصل السوريون على أعلى تأييد بين المجيبين لإظهار الإنسانية في الحرب، حيث قال 85% أنه ينبغي السماح للمقاتلين الأسرى بالاتصال بأقاربهم وـ 70% قالوا أن التعذيب غير مقبول على الإطلاق.