استطلاع رأي يظهر ارتفاع شعبية نتنياهو وحزب الليكود بعد الحرب، لكن دون أغلبية لائتلافه
أغلبية المشاركين في الاستطلاع يقولون إنهم يفضلون نتنياهو على نفتالي بينيت لمنصب رئيس الوزراء؛ وتقرير تلفزيوني تفيد بأن النتائج قد تدفع رئيس الوزراء إلى تأجيل فكرة إجراء انتخابات مبكرة

أظهر استطلاع للرأي أجري بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران يوم الثلاثاء، والذي أنهى صراعا دام 12 يوما واعتبره الكثيرون نجاحا باهرا لإسرائيل، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه “الليكود” حققا ارتفاعا طفيفا في الشعبية، لكنه ليس كافيا لكي يقترب ائتلافه الحالي من تشكيل أغلبية.
وأظهر الاستطلاع أن المكاسب التي حققها حزب الليكود بزعامة نتنياهو جاءت على حساب شركائه الحاليين في الائتلاف، وأن الكتلة الائتلافية المؤيدة لنتنياهو ستفوز بـ 49 مقعدا فقط من أصل 120 مقعدا في الكنيست. وستفوز أحزاب المعارضة بـ 61 مقعدا، بينما من المتوقع أن تحصل الأحزاب العربية، التي بقيت إلى حد كبير خارج الائتلافات، على 10 مقاعد.
ومن المتوقع أن يفوز حزب الليكود بزعامة نتنياهو بـ 26 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعدا، بزيادة أربعة مقاعد عن استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الحرب.
وتوقع الاستطلاع فوز حزب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت الناشئ بـ 24 مقعدًا، وفوز حزب اليسار “الديمقراطيون” بـ 12 مقعدا.
في حين من المتوقع أن يحصل حزب “يش عتيد” بزعامة زعيم المعارضة يائير لبيد، وحزب “شاس” الحريدي وحزب “يسرائيل بيتنو” الصقوري على تسعة مقاعد لكل واحد منهم.
وصل حزب “يهدوت هتوراة” الحريدي الأشكنازي على ثمانية مقاعدة في استطلاع الرأي، الذي توقع أيضا حصول حزب “الوحدة الوطنية” برئاسة بيني غانتس على سبعة مقاعد، وفوز حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف بستة مقاعد.
وأظهر الاستطلاع أن الحزبين العربين، ”الجبهة-العربية للتغيير“ و”القائمة العربية الموحدة“، سيفوزان بخمسة مقاعد لكل منهما.
كماأظهر الاستطلاع فشل حزب “الصهيونية المتدينة” الشريك في الائتلاف، بقيادة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، في الحصول على أصوات كافية لدخول الكنيست المقبل.

عند سؤالهم عمن يفضلون لرئاسة الوزراء، اختار الجمهور نتنياهو على حساب بينيت للمرة الأولى هذا العام، حيث قال 38٪ إنهم يفضلون نتنياهو و35٪ اختاروا بينيت. وقال 21٪ إن أيا منهما غير مناسب للمنصب في حين قال 6٪ إنهم لا يعرفون.
كما تفوق نتنياهو بفارق كبير على قادة المعارضة الآخرين.
لا تختار إسرائيل رئيس الوزراء بالانتخاب المباشر، بل من خلال الحزب الذي يستطيع تشكيل ائتلاف.
أجرت معهد “ميدغام” لاستطلاعات الرأي، الذي يديره مانو غيفاع، الاستطلاع الذي شمل 404 مشاركين، وبلغ هامش الخطأ فيه 4.4 في المائة.
ونقلت القناة 12 عن مصادر مقربة من نتنياهو أنه يشعر بخيبة أمل إزاء النتائج، قائلة إنه كان يتوقع ارتفاعا أكبر بسبب الحرب. وقالت الشبكة إن نتائج الاستطلاع قد تحبط أفكار الدعوة إلى انتخابات مبكرة، وذلك بعد يوم من تقارير تحدثت عن أن نتنياهو ودائرته المقربة يدرسون الفكرة.
يواجه نتنياهو صعوبات في استطلاعات الرأي منذ مذبحة حماس في 7 أكتوبر 2023، حيث تتوقع الاستطلاعات أنه لن ينجح في كسب عدد كاف من المقاعد اللازمة لتشكيل أغلبية برلمانية في حال إجراء انتخابات، على الرغم من أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت ارتفاعا في التأييد لحزب الليكود.
في مؤتمر صحفي عُقد يوم الأحد، أشار نتنياهو إلى نيته الترشح لإعادة انتخابه، قائلا إن لديه ”مهام كثيرة“ لا يزال يتعين عليه إنجازها، وإنه سيسعى إلى ذلك طالما أراده ”شعب“ إسرائيل.
على الرغم من أن الانتخابات العامة مقرر إجراؤها في أكتوبر 2026 فقط، فمن غير المستبعد أن تسقط الحكومة قبل ذلك الموعد، حيث يواجه نتنياهو أزمات ائتلافية محتملة عديدة.