استطلاع رأي: الإسرائيليون حائرون لكنهم يفضلون تدمير حماس على إعادة الرهائن
الاستطلاع يظهر أيضا أن أكثر من نصف مؤيدي المعارضة يؤيدون إجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر، مقابل 66٪ من مؤيدي الإئتلاف الذين يريدون إجراء الانتخابات في عام 2026
يعتقد عدد كبير من الإسرائيليين أنه إذا أُجبرت إسرائيل على الاختيار، فيجب عليها أن تختار تفكيك حماس بدلا من استعادة الرهائن المحتجزين في غزة، وفقا لاستطلاع مؤشر المجتمع الإسرائيلي الشهري الذي يجريه معهد سياسات الشعب اليهودي.
ووجد استطلاع الرأي أن 40٪ من الإسرائيليين يفضلون القضاء على حماس، في حين يفضل 32٪ منهم إطلاق سراح الرهائن. ويبدو أن الكثيرين يجدون صعوبة في الإجابة على هذا السؤال، حيث قال 28٪ ممن شملهم الاستطلاع أنهم لا يستطيعون الإجابة على الإطلاق.
في صفوف اليهود، بلغت نسبة الأشخاص الذين يعتقدوهن أنه يجب إعطاء الأولية لتدمير حماس (47٪) تقريبا ضعف عدد الذين يرون أن تحرير الرهائن يجب أن يكون له الأولوية (25٪).
ويمكن أيضا رؤية هذه المشاعر عبر معظم مستويات التدين. وفي جميع المجموعات الدينية باستثناء واحدة، اختار 20% أو أقل ممن شملهم الاستطلاع إعطاء الأولوية للرهائن على تفكيك حماس. أما بين العلمانيين فقد قال 51% أنهم سيختارون الرهائن على تفكيك حماس.
موقف مواطني إسرائيل العرب كان مختلفا تماما، حيث قال 61٪ منهم إنهم سيفضلون اختيار إعادة الرهائن على تدمير حماس، وفقط 11٪ فضلوا العكس.
احتجزت حماس 253 شخصا كرهائن في 7 أكتوبر، عندما شنت هجوما غير مسبوق على إسرائيل، قتل خلالها مسلحو الحركة حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
ويُعتقد أن 130 رهينة اختطفتهم حماس خلال هجومها في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – ليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك، وأعادت القوات الإسرائيلية ثلاث رهائن، من بينهم اثنين هذا الأسبوع، وتمت استعادة جثث 11 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا على يد الجيش عن طريق الخطأ.
برزت مسألة ما الذي ستكون إسرائيل على استعداد لفعله لإعادة الرهائن في الأسابيع الأخيرة بشكل خاص، حيث تعمل عدة دول على التوسط بين إسرائيل وحماس وطرح اتفاق يوافق عليه الجانبان.
ولكن في الأسبوع الماضي، رفضت إسرائيل ما وصفته بمطالب حماس “المتوهمة”، والتي تشمل إنهاء كامل للحرب. وقد أكد القادة الإسرائيليون مرارا أن الحرب لا يمكن أن تنتهي قبل تفكيك حماس بالكامل، وأنهم لن يقبلوا أي اتفاق يدعو إلى ذلك.
في خضم الصراع الجاري في غزة والمفاوضات من أجل صفقة تبادل رهائن، واصلت ثقة الجمهور في إسرائيل بقدرة البلاد على الانتصار في الحرب في الانخفاض في الأشهر الأربعة الأخيرة، حيث وجد الاستطلاع أن 54٪ لديهم ثقة بذلك مقابل 74٪ الذي قالوا الشيء نفسه في أكتوبر.
كما تشهد الثقة بقادة الجيش الإسرائيلي انخفاضا. في حين أن 75٪ من الإسرائيليين قالوا إن لديهم ثقة عالية أو عاليه إلى حد ما بقادة الجيش في أكتوبر، انخفض هذا الرقم إلى 70٪ بعد أن وصل في نوفمبر إلى 86٪.
في غضون ذلك، تواصل الثقة في الحكومة في الانخفاض أيضا، حيث أعرب الإسرائيليون عن ثقة منخفضة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما يفعلون منذ أشهر. كما تراجعت الثقة بالحكومة بشكل عام من 38٪ في الشهر الماضي إلى 34٪ في الاستطلاع الأخير.
ومع تراجع الثقة في الحكومة، يعتقد 63٪ من الإسرائيليين أنه ينبغي إجراء انتخابات جديدة قبل موعدها المقرر في عام 2026. والخيار الأكثر شعبية (36%) هو إجراء الانتخابات في غضون ثلاثة أشهر.
ويعتقد 30٪ فقط من المشاركين في الاستطلاع أن الانتخابات يجب أن تجرى في عام 2026. والجدير بالذكر أنه في حين أن غالبية أنصار المعارضة يودون أن يتم إجراء الانتخابات في الأشهر الثلاثة المقبلة، فإن ثلثي مؤيدي الائتلاف يفضلون إجراء الانتخابات العامة في عام 2026 في موعدها المقرر.
كما سأل استطلاع الرأي اليهود الإسرائيليين عن نظرتهم بشأن نسبة العرب المتطرفين سياسيا والعكس، ووجد أن العرب الإسرائيليين يعتبرون اليهود أكثر تطرفا وليس العكس.
وقالت النسبة الأكبر من الإسرائيليين اليهود (39%) أنهم يعتقدون أن بعض العرب فقط هم متطرفون سياسيا، بينما قالت النسبة الأكبر من العرب الإسرائيليين (37%) أن معظم اليهود متطرفون سياسيا.
معظم من شملهم استطلاع الرأي (81٪) قالوا إنهم قلقون للغاية أو قلقون إلى حد ما من الوضع الاجتماعي في إسرائيل.