استطلاعات رأي: شعبية نتنياهو ترتفع مجددا بعد الحملة العسكرية في غزة
رئيس الوزراء يتقدم مجددا على غانتس باعتباره الأكثر ملائمة للمنصب، وحزب الليكود - ولكن ليس الإئتلاف - يرى ارتفاعا في شعبيته بعد تراجع استمر لأسابيع وسط الاحتجاجات على خطة الإصلاح القضائي
ساهم الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة واستمر لمدة خمسة أيام إلى ارتفاع شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه الليكود بعد أسابيع شهدت تراجعا في التأييد لهما، حسبما أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي يوم الأحد.
أظهرت الاستطلاعات التي نشرتها مساء الأحد القناة 12 والقناة 13 وهيئة البث الإسرائيلية “كان”، نتائج أفضل لليكود مقارنة بسلسلة استطلاعات الرأي الأخيرة، على الرغم من أن الحزب وشركائه الحاليين في الائتلاف سيظلون عاجزين عن حشد الدعم اللازم لتشكيل الحكومة إذا أجريت الانتخابات اليوم بحسب الاستطلاعات.
نُشرت الأرقام بعد أقل من يوم من إنهاء إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية ما يقرب من أسبوع من القتال العنيف، الذي شهد قيام الجيش الإسرائيلي باغتيال جزء كبير من القيادة العليا للحركة. على الرغم من إطلاق ما يقرب من 1500 صاروخ من غزة، فقد لقي الهجوم ترحيبا كبيرا في إسرائيل، حيث لم يلق سوى القليل من الاحتجاجات وحظي بدعم المعارضة السياسية.
بدأت عملية “الدرع والسهم” يوم الثلاثاء باغتيال ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي. وفقا للمسؤولين، تم تحديد التوقيت بناء على الاحتياجات العملياتية ، لكن القتال الذي تلا ذلك ساعد في تحويل الانتباه بعيدا عن حملة الإئتلاف التي لا تحظى بشعبية لقلب النظام القضائي رأسا على عقب، والتي ارتبطت بأسابيع من التراجع في شعبية الحكومة.
تتمتع استطلاعات الرأي في القنوات التلفزيونية الإسرائيلية بمصداقية متباينة، ولكنها غالبا ما تؤثر على الرأي العام وتدفع عملية صنع القرار بين الأحزاب والسياسيين. لم يتم تحديد موعد انتخابات في أي وقت قريب، لكن الانتخابات يمكن أن تصبح ذات صلة إذا انهار الائتلاف اليميني المتشدد الحالي – الذي شهد ظهور تصدعات كبيرة في فترة وجوده القصيرة – أو اضطر للتوجه إلى انتخابات في حال فشل في تمرير الميزانية هذا الشهر.
وفقا لاستطلاع القناة 12 يوم الأحد فإن 38٪ من الجمهور يفضل نتنياهو كرئيس للوزراء، في حين يفضل 37٪ منهم وزير الدفاع السابق بيني غانتس في منافسة وجها لوجه بين الرجلين.
في الاستطلاع السابق الذي أجرته الشبكة التلفزيونية أعرب 41٪ عن دعمهم لغانتس، رئيس حزب “الوحدة الوطنية”، مقارنة بـ 31٪ لنتنياهو.
في منافسة مع زعيم المعارضة يائير لبيد، رئيس وزراء سابق وذو خبرة عسكرية محدودة، حصل نتنياهو على 42٪ من دعم الجمهور مقابل 28٪ للبيد.
في استطلاع رأي أجرته هيئة البث الإسرائيلية “كان” تفوق غانتس بفارق بسيط (41٪) على نتنياهو (40٪) في مسألة الشخص الأكثر ملائمة لرئاسة الحكومة. عند مقارنته برئيس حزب “يش عتيد” لبيد، حصل نتنياهو على نسبة 43٪ من الدعم مقابل 33٪ لزعيم المعارضة.
وأظهرت القنوات التلفزيونية الثلاث انخفاضا طفيفا في الدعم لكتلة الأحزاب المعارضة لنتنياهو، وارتفاع في الدعم للائتلاف مقارنة باستطلاع الذي تم إجراؤه قبل أسبوع، والذي أعطى المعارضة أغلبية ضئيلة ولكن ثابتة.
بحسب أخبار القناة 12، ستحصل أحزاب الائتلاف على 54 مقعدا، في حين أن الكتلة المناهضة لنتنياهو ستحصل على 61 مقعدا، في حين سيحصل تحالف “الجبهة-العربية للتغيير” – الفصيل العربي الذي قال إنه لن ينضم إلى أي حكومة – على 5 مقاعد. استطلاع الشبكة هو الوحيد من بين الاستطلاعات الثلاثة التي نشرت يوم الأحد الذي توقع أغلبية لكتلة المعارضة.
في هذا الاستطلاع، سيحصل كل من الليكود و”الوحدة الوطنية” على 27 مقعدا، يش عتيد 18 ، “الصهيونية الدينية – عوتسما يهوديت” 10، شاس 10 ، يهدوت هتوراة 7 ، يسرائيل بيتنو 6، القائمة العربية الموحدة 5، الجبهة-العربية للتغيير 5، وميرتس – الغير موجود حاليا في الكنيست – سيحصل على 5.
ويفشل كل من حزبي “العمل” و”التجمع” في تجاوز نسبة الحسم اللازمة لدخول الكنيست، بحسب القناة 12.
في استطلاع القناة 13، توقعت الشبكة التلفزيونية عدم فوز أي من الكتلتين بأغلبية، مع حصول الإئتلاف على 56 مقعدا والمعارضة على 59 والجبهة-العربية للتغيير على خمسة مقاعد.
وتوقع الاستطلاع أن يكون حزب الوحدة الوطنية أكبر حزب بـ 30 مقعدا، يليه حزب الليكود بـ 25 مقعدا، يش عتيد 18، شاس 10، الصهيونية الدينية 8، يهدوت هتوراة 8، القائمة العربية الموحدة 6، عوتسما يهوديت 5، يسرائيل بيتنو 5، في حين ستفشل أحزب العمل وميرتس والتجمع في تجاوز العتبة الانتخابية.
بحسب استطلاع هيئة البث “كان”، ستحصل المعارضة على 60 مقعدا مقابل 55 للائتلاف، في حين ستحصل الجبهة على 5 مقاعد.
على عكس استطلاعات الرأي الأخرى، توقعت “كان” أن يكون الليكود الحزب الأكبر في الكنيست بحصوله على 28 مقعدا، الوحدة الوطنية 26، يش عتيد 18، شاس 10، الصهيونية الدينية – عوتسما يهوديت 10، يهدوت هتوراة 7، يسرائيل بيتنو 6، القائمة العربية الموحدة 5 وميرتس 5.
وبحسب “كان”، فإن حزبي العمل والتجمع سيفشلان في تجاوز نسبة الحسم.
تم إجراء استطلاع القناة 12 بواسطة معهد “ميدغام” وشمل عينة ضمت 501 شخصا، وبلغ هامش الخطأ فيه 4.1٪. استطلاع القناة 13 أجراه البروفيسور كميل فوكس، وشمل عينة من 701 مشاركا وبلغ هامش الخطأ فيه 3.7٪. أما استطلاع “كان” فقد أجراه معهد “كينتار” وشمل عينة من 605 مشاركين وبلغ هامش الخطأ فيه 4٪.